الصدفة تقود إلى اكتشاف رسوم في فناء الأسود بقصر الحمراء

توضح طريقة عمل الفنانين العرب بغرناطة

خبيرة في القصر تشير إلى أحد الأماكن التي عثر فيها على الرسوم، أحد الرسوم.. ويمثل رأس كلب
خبيرة في القصر تشير إلى أحد الأماكن التي عثر فيها على الرسوم، أحد الرسوم.. ويمثل رأس كلب
TT

الصدفة تقود إلى اكتشاف رسوم في فناء الأسود بقصر الحمراء

خبيرة في القصر تشير إلى أحد الأماكن التي عثر فيها على الرسوم، أحد الرسوم.. ويمثل رأس كلب
خبيرة في القصر تشير إلى أحد الأماكن التي عثر فيها على الرسوم، أحد الرسوم.. ويمثل رأس كلب

على الرغم من الاهتمام الكبير بفناء الأسود في قصر الحمراء بمدينة غرناطة، جنوب إسبانيا، والدراسات الكثيرة حوله، لم ينتبه أي دارس منهم إلى وجود رسوم على الأرابيسك المنقوش في سقف الساحة الغربية من الفناء.
فقد أعلنت إدارة قصر الحمراء أن فريقًا من المرممين يقوم بمسح روتيني لمقرنصات وأرابيسك فناء الأسود منذ يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) اكتشف صدفة رسومًا خلف بعض القطع الخشبية من الأرابيسك في سقف القبة الغربية.
وكان فريق الترميم قد بدأ عملية إعادة بناء وترميم لبعض القطع التي كانت على وشك السقوط، وإذا به يكتشف صورًا مرسومة خلف تلك القطع، وهي رسوم نباتية وأشكال هندسية وأشخاص وحيوانات ورموز. وتبلغ مساحة القبة الغربية 3 أمتار و30 سنتيمترًا، وفي سقفها 669 قطعة خشبية منظمة بشكل دقيق للغاية على شكل نجوم ودوائر، وهي تعكس مدى نبوغ العلماء العرب في الرياضيات.
وقد ذكرت خبيرة الترميم ماريا خوسيه دوميني، أن الرسوم «توضح طريقة عمل الفنانين العرب بغرناطة بني نصر في بناء ديكورات المباني، فقد استعملوا طرقًا غير معهودة فصوروا رسومًا متعددة الألوان لأشكال إنسانية ورأس كلب، ولحسن الحظ بقيت الرسوم محفوظة بشكل جيد لكونها مرسومة على الجانب الخلفي للقطع».
وذكر مسؤول قسم فناء الأسود، رينالدو فرناندث مانثانو، أن «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استعمال الأجهزة العلمية الحديثة في الترميم، وحسب المواصفات العالمية». وأكد رينالدو، أن فريقًا من الخبراء سيعكف على دراسة هذه الرسوم، ومن المتوقع أن يستمر البحث عامًا كاملاً، وخلاله سيدرس الباحثون نوع الألوان التي رسمت بها الصور، وقياساتها وسبب رسمها في هذا المكان.
وكما هو معروف فإن قصر الحمراء قد أهمل فترة طويلة حتى قام المهندس ليوبولدو توريس بالباس بترميمه عام 1923، ثم عام 1936. ومعلوم أن فناء الأسود يعد من أشهر وأجمل الأجنحة في قصر الحمراء، وقام ببنائه السلطان محمد الغني بالله المتوفى عام 793ه - 1391م، ويبلغ طول الساحة المكشوفة من فناء الأسود 35 مترًا، وهي بعرض 20 مترًا، وتحيط بها المشرفيات والأروقة المحمولة على 124 عمودًا، وفيها 4 قباب. وفي وسط الساحة نافورة الأسود، وهي عبارة عن 12 أسدًا تحمل صحنًا دائريًا تتوسطه نافورة.
ويمتلئ فناء الأسود، كما هو الحال في الكثير من أجنحة الحمراء، بكتابات كثيرة، أبرزها عبارة «ولا غالب إلا الله» المنقوشة على الكثير من الأعمدة، كما نقشت على صحن النافورة قصيدة من 12 بيتًا للشاعر الأندلسي ابن زمرك، وفيها يصف النافورة:
يذوبُ لجينٌ سال بين جواهر
غدا مثلها في الحسن أبيضَ صافيا
تشابه جار للعيون بجامد
فلم ندرِ أيًّا منهما كان جاريا



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.