مدرب النصر: أنتظر الشتاء لاستقطاب «لاعبين جدد»

أكد أن تحقيق كل الأمنيات صعب في الوقت الحالي

كانافارو (تصوير: عبد العزيز النومان)
كانافارو (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

مدرب النصر: أنتظر الشتاء لاستقطاب «لاعبين جدد»

كانافارو (تصوير: عبد العزيز النومان)
كانافارو (تصوير: عبد العزيز النومان)

أكد مدرب فريق النصر الإيطالي كانافارو أنه لم يعد بتحقيق البطولات، وذلك عقب سقوط فريقه بالتعادل أمام الرائد في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين موضحا أن بداية النصر المتعثرة كانت بسبب أخطاء كثيرة.
وقال كانافارو: «واضح أن بداية الفريق لم تكن جيدة، ونحن نعمل من أجل إصلاح بعض الأخطاء، وأمامنا الكثير من العمل».
وأشار إلى انه يعد بالعمل والسعي نحو تحقيق البطولات وقال: «هذا ما أستطيع أن أعد به وأتمنى أن نستطيع تحقيق كل ما نتمناه، ولكني لا أتوقع ذلك»، وأضاف: «شاهدت مباريات لأحمد الفريدي وإبراهيم غالب، وسمعت عنهما الكثير، وعن قدرتهما على خلق كثير من الحلول وأنا بانتظار عودة جميع اللاعبين واكتمال صفوف الفريق حتى يتغير شكل الفريق».
وأكد كانافارو أنه لا يبرر أو يقدم أعذارًا للجماهير والأعلام على خسارة الفريق أخيرًا، ولكن نتحدث عن واقعية نعيشها مع النصر حاليًا.
وأشار كانافارو إلى أن فريقه يعاني من بطء في نقل الكرة وقال: «النصر فريق بطل ويحتاج إلى تسريع اللعب وفرض إيقاعه على المباراة، ونحن حاليًا نتدرب على إعادة الفريق لوضعه الطبيعي، وأن يكون دائمًا هو المسيطر على الملعب».
وحول عدم ثباته على اسم معين خصوصًا في مركز الظهير الأيمن قال: «وصلت قبل وقت قصير وفي مرحلة التعرف على إمكانات اللاعبين وتجربتهم».
واختتم كانافارو تصريحه بالتأكيد على اتفاقه مع الإدارة على تقوية بعض المراكز في فترة الانتقالات الشتوية، وقال: «فريقنا بشكل عام جيد ولكننا بحاجة لتقوية بعض المراكز، ومن المؤكد أننا سوف ننتدب عددًا من اللاعبين في الفترة الانتقالات الشتوية في حال سنحت الفرصة لذلك».
وفي شأن آخر، يلتحق بتدريبات الفريق الجماعية خلال الأيام القليلة المقبلة الثنائي إبراهيم غالب وعوض خميس، وذلك بعد نهاية البرنامج اللياقي للاعبين بعد عودتهما من الإصابة.
ومن جهته ينتظر أن يشهد لقاء النصر بالخليج يوم الخميس المقبل الظهور الأول لأحمد الفريدي، بعد تعافيه من إصابة الرباط الصليبي، وكانت الجماهير تنتظر ظهور الفريدي في لقاء، أول من أمس، ضد الرائد ولكن الجهاز الطبي والفني فضل تأجيل ذلك رغم جاهزية الفريدي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».