«منتدى جدة التجاري» يناقش مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في السوق السعودية

ارتفاع الأسعار والشراكة بين القطاعين العام والخاص ضمن جلساته

«منتدى جدة التجاري» يناقش مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في السوق السعودية
TT

«منتدى جدة التجاري» يناقش مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في السوق السعودية

«منتدى جدة التجاري» يناقش مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في السوق السعودية

يعتزم منتدى جدة الرابع المقرر عقده في الثاني والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مناقشة الكثير من القضايا التي تفتح باب الحوار بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والأسواق السعودية، وعلى رأسها إلقاء الضوء على الأبعاد المتصلة بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بفتح الأسواق السعودية للشركات الأجنبية في قطاع تجارة التجزئة والجملة بنسبة ملكية تصل إلى 100 في المائة، ومدى تأثيره المتبادل على الأطراف ذات العلاقة.
وأوضحت نشوى عبد الهادي حسن، رئيسة اللجنة التجارية بغرفة جدة، التي ترأس منتدى جدة التجاري في دورته الرابعة، خلال مؤتمر صحافي عقد خصيصًا، أمس، للكشف عن جلسات المنتدى، أن إحدى الجلسات ستناقش، مشكلة ارتفاع الأسعار والمبالغة فيها، وكونها ظاهرة أم سببا في أزمة للمستهلك، في ظل الظروف الاقتصادية اليومية التي يعيشها المواطن، وكيف تخطط الشركات استراتيجيتها السعرية والعمل على استقرار السوق.
ويرتكز المنتدى على ست جلسات رئيسية، برعاية الأمير خالد الفيصل؛ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وبتشريف الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وتنطلق رؤية منتدى جدة التجاري، من مواكبة تطلعات السعودية والمنطقة نحو تكامل تنموي بمنظور عصري، ومناقشة محددات وآثار مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في السوق السعودية، وتحديد الفرص والتحديات في استمرارية العمل الحر.
كما سيناقش المنتدى، على مدى يومين، الكثير من القضايا التي تفتح باب الحوار بين القطاع الحكومي والخاص، من خلال ورش عمل وجلسات لمناقشة موضوعات مختلفة؛ فضلاً عن بحث محفزات البيئة الاستثمارية في محافظة جدة، وقياس البُعد الاستراتيجي للتسعير في المنشآت التجارية، إضافة إلى بحث شراكة التدريب والتأهيل في سوق العمل قبل إتمام التعليم العام، لتحدد خلاصة هذه النقاط عناوين الجلسات الست التي يراهن عليها منتدى جدة التجاري الرابع، لتكون مخرجات الورش وجلسات الحوار نواة لتوصيات يقدمها المنتدى لأصحاب القرار.
من جهته، أكد علي رضا، عضو اللجنة التجارية في غرفة جدة، أن السعودية استطاعت المحافظة على التوازن الاقتصادي في ظل انخفاض سعر برميل النفط على مدار 12 شهرًا متواصلة، الذي يعتبر أحد العوامل المؤثرة على الإنتاج، وأن انخفاض أسعاره أثر بشكل ملحوظ في تراجع أسعار تكلفة المنتجات.
وقال محيي الدين حكمي مساعد الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية في جدة، أن المعوقات التي يواجهها القطاع التجاري في السعودية كثيرة، وأن الغرفة التجارية تقوم شهريًا برفع توصيات اللجنة التجارية إلى المسؤولين، وغالبًا ما يؤخذ بها.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.