ورق جدران ألماني بأسلاك كهربائية لتدفئة الغرف

بمناسبة الدخول في فصل الشتاء وتدفق اللاجئين

أنظمة التدفئة المستقبلية لا يجري نصبها قرب الجدار أو دمجها مع الأرضيات بل بلصقها على الجدران
أنظمة التدفئة المستقبلية لا يجري نصبها قرب الجدار أو دمجها مع الأرضيات بل بلصقها على الجدران
TT

ورق جدران ألماني بأسلاك كهربائية لتدفئة الغرف

أنظمة التدفئة المستقبلية لا يجري نصبها قرب الجدار أو دمجها مع الأرضيات بل بلصقها على الجدران
أنظمة التدفئة المستقبلية لا يجري نصبها قرب الجدار أو دمجها مع الأرضيات بل بلصقها على الجدران

تقول شركة «أنظمة الطاقة الألمانية» إن مستقبل تدفئة البيوت والمباني يكمن في ورق الجدران الكهربائي الذي يحمل اسم «اليكترا». وفعلاً قررت شركتا «ج.أ.ج» و«راين إينيرجي»، المتخصصتان في مجال البناء والطاقة، التعويل على ورق التدفئة المذكور عند بناء الدور الحديثة وتزويدها بالطاقة.
ونال المخترعان روبرت كراس (43) وساشا بوركر (43) براءة اختراع ورق جدران «اليكترا» الذي لا يختلف عن ورق الجدران الاعتيادي من ناحية السمك، والقابل للتلوين بمختلف أنواع دهان الجدران المعروفة. ووجد روبرت كراس في ورق جدران «اليكترا» أفضل حل لمشكلة تدفئة مخيمات اللاجئين والبيوت المؤقتة التي أقيمت لهم على عجل. ومعروف أن عشرات الآلاف من اللاجئين تم إسكانهم في ألمانيا، مع حلول فصل الشتاء، في مساكن مؤقتة لا تتوفر فيها تدفئة كافية.
وأضاف كراس أن اختراعهما لا يعني سوى أن أنظمة التدفئة المستقبلية لا يجري نصبها قرب الجدار، أو دمجها مع الأرضيات، وإنما لصقها على الجدران. ويؤكد المخترع أن ورق الجدران الكهربائي يستهلك طاقة تقل عن الطاقة التي تستهلكها بقية الأنظمة، وأنه سيطرح مستقبلاً، بعد دخول مرحلة الإنتاج الواسع، بأسعار مناسبة متاحة لذوي الدخول المحدودة.
تستخدم الطائرات في داخل مقصورة الركاب ورقًا مماثلاً تقريبا، لكن مهمته حفظ الطاقة وليس إنتاجها، كما يُستخدم ورق مماثل في منع تسرب الطاقة من أنابيب الأنظمة الهيدروليكية، لكن كراس وزميله بوركر طوراه كي ينتج الحرارة أيضًا. وتمت صناعة ورق الجدران الكهربائي من خيوط مادة «كربون - بيت».
وذكر كوربر أن مبدأ العمل غاية في البساطة لأن بإمكان الإنسان أن يلصق شبكة ألياف «كربون - بيت» على الجدار ثم يلصق عليها الورق الاعتيادي، أو أنه يشتري الورق جاهزًا مع شبكة الألياف ملصقة عليه. يجري بعد ذلك ربط ورق الجدران بالتوصيلة الكهربائية، ولا وجود لخطر تيار كهربائية لأن الأسلاك معزولة ثم إنها تعمل بكهربائية منخفضة جدًا.
تتولى الأسلاك النحاسية تسخين شبكة ألياف الكربون - بيت التي تؤلف الورق خلال ثوانٍ من ربط الورق بالتوصيلة الكهربائية. وترتفع درجة الحرارة في الأسلاك إلى نحو 33 درجة مئوية، لكنها تدفئ الغرفة بدرجات تتراوح بين 22 و23 مئوية. والمهم أن الورق يوزع الحرارة في الجو بشكل متساوٍ.
وطبيعي من الممكن لصق الورق على جدران البيوت الجديدة بسهولة لعدم وجود الأثاث، لكن تدفئة الغرف المسكونة، والمملوءة بالأثاث، ممكن أيضًا عن طريق لصق الورق على السقف. ويقول كوربر إن لصق الورق التدفئة على السقف يكفي بمفرده لتدفئة الغرفة.
وهذا ليس كل شيء، بحسب تعبير كراس، لأنه ثبت أن قوة تدفئة ورق الجدران يمكن أن تتخلل ملاط الأرضيات وهو ما يجعله مناسبًا أيضًا لتدفئة الحمامات والقاعات. يمكن للإنسان أن يستخدمها لإذابة الجليد عن مداخل الحافلات والقطارات في الشتاء منعًا للحوادث، وعمومًا يمكن التفكير بإمكانيات كثيرة لاستخدام نظام الجدران الورقية الكهربائية.
من ناحيته، ذكر يوخن أوت، من رئاسة شركة «ج.أ.ج» أن شركته ستستخدم ورق الجدران «اليكترا» في ترميم الكثير من عقاراتها القديمة. ويمكن توسيع استخدام الورق في بناء العمارات الجديدة إذا ثبت أن استخدامها لا يستهلك الكثير من الكهرباء. وعلى أي حال، بحسب أوت، فإن شراء ولصق ورق الجدران الكهربائي لا يرتفع إلى نصف كلفة نصب أنظمة التدفئة الأخرى في بيوت ومخيمات اللاجئين.
أن أنظمة التدفئة التقليدية، ومن بينها الأنظمة التي تحفظ الطاقة مساء، تستهلك 2.20 يورو لتدفئة المتر المكعب الواحد من البيوت على مدار شهر. لكن ورق جدران «اليكترا» يقتصد، بحسب مصادر شركة «أنظمة الطاقة الألمانية»، بنصف الكلفة عند نصب نظامه الخاص بالتدفئة، وبنصف كلفة التدفئة لاحقًا.
ومن يود تجربة ورق الجدران الكهربائي عليه أن يحسب بأن عليه الانتظار لبضع سنوات كي يستعيد ثمن الورق بشكل استهلاك طاقة أقل. لأن المتر المربع من هذا الورق يكلف 100 يورو، أي أنه أغلى 10 مرات من معدل سعر ورق الجدران الاعتيادي، وهذا يعني أن المواطن سيحتاج إلى 7000 يورو كي يغطي سقوف غرف بيت مساحته 70 مترًا بورق جدران «اليكترا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.