من الواضح أن إصابة الركبة التي أبعدت ليونيل ميسي، نجم نادي برشلونة، لم تفلح في التأثير على قوة أدائه داخل الملعب، فبعد تركه مقعد البدلاء في الشوط الثاني من الكلاسيكو، شارك في صفوف برشلونة منذ بداية لقائه بنادي روما. وخلال المباراة، بدا ميسي وكأنه يحاول تعويض الوقت الذي فاته، حيث سجل هدفين، كان أولهما من كرة صوبها بصورة رائعة لتمر فوق حارس روما فويتشيك شتشيسني. وخلال المباراة، تبادل أفضل لاعب بالعالم المزاح مع زميليه نيمار ولويس سواريز أثناء تجول الثلاثة عبر أرجاء الملعب. وجاء فوز برشلونة بثلاثة أهداف ليضمن له تصدر المجموعة الخامسة في دوري أبطال أوروبا. وحاليًا، يبدو أن بايرن ميونيخ بكامل لياقته ونجومه هو الوحيد القادر على التصدي لبرشلونة ووقف زحفه نحو اللقب.
ليلة أخرى لا تنسى في أولدترافورد
في إحدى لحظات النصف الثاني من اللقاء الذي استضافه استاد أولدترافورد، مر لوك دي يونغ، مهاجم نادي بي إس في إيندهوفن الهولندي، من دالي بليند مدافع مانشستر يونايتد على أطراف منطقة جزاء يونايتد، وبعد أن نجح بالفعل في كسب مساحة أكبر، تراجع إلى الوراء قليلاً ليطلق قذيفة باتجاه مرمى الخصم كان يمكن أن تمنح لإيندهوفن فوزا غاليا لولا أن الكرة علت العارضة بقليل. وفي وصفه التحليلي للمباراة بصحيفة «الغارديان»، أشار الصحافي دانييل تايلور إلى «غياب محير لقدرة اللاعبين على التحرك بالسرعة المطلوبة» من جانب النادي الإنجليزي. أما الشخص الوحيد الذي بدا سعيدًا من اللقاء فهو مدرب إيندهوفن، فيليب كوكو الذي أكد: «أشعر بإثارة بالغة حيال هذه النتيجة. لقد استمتعت باللعب التكتيكي الذي قدمناه والروح التي لعبنا بها وأسلوب لعبنا بوجه عام. إنني فخور للغاية بما قدمناه».
ويبدو أن فريقه أيضًا استمتع بالمباراة، حيث احتفل اللاعبون في نهاية المباراة بتشبيك أيديهم والجري باتجاه المدرجات لتحية الجماهير، في احتفال بدا وكأنهم تأهلوا بالفعل إلى دور الثمانية، وليس مجرد تعادل من دون أهداف يحمل معه إمكانية الاستمرار في التقدم باتجاه التأهل لدور الـ16، الأمر الذي يعتمد على نجاح النادي الهولندي في الفوز على سيسكا موسكو على أرضه، بينما يخرج مانشستر يونايتيد متعادلاً أو مهزومًا من لقائه في ملعب فولفسبورغ (ويبدو أن لاعبي إيندهوفن يفترضون أن مانشستر يونايتيد عاجز عن الفوز على أفضل ثالث نادٍ في الدوري الألماني مما يعكس مدى بؤس حالة النادي الإنجليزي في الوقت الراهن).
مورينهو يسعد برؤية كاسياس يخطئ
يواجه نادي بورتو البرتغالي ورطة بعدما انتهت مسيرته التي لم يتعرض خلالها لأي هزيمة بخسارة أمام دينامو كييف على أرضه والذي انتهى بهزيمة المضيف البرتغالي بهدفين مقابل لا شيء. تترك هذه النتيجة بورتو في حاجة إلى هزيمة تشيلسي في مباراة المجموعة الأخيرة لضمان مكان له في الدور الـ16. ورغم أنه لا يزال متصدرًا للمجموعة السابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، فإنه سيتراجع إلى الدوري الأوروبي حال تعادله في ستامفورد بريدج ونجاح دينامو في الفوز على مكابي تل أبيب الإسرائيلي الذي لم يحصل على نقطة واحدة حتى الآن ويقبع في قاع المجموعة. وطبقًا لهذا السيناريو، ستنهي ثلاثة أندية هذا الدور بـ11 نقطة، وحينها قد يتم اللجوء إلى الفارق في عدد الأهداف كعامل حسم ثم نتائج مواجهات الفرق الثلاثة.
من جهته، قد يقدم تشيلسي الشكر إلى حارس بورتو إيكر كاسياس بفضل أدائه الرديء الذي تسبب في هزيمة بورتو. ورغم تقييمه كأفضل حارس مرمى بالعالم من قبل، فإن كاسياس تحول إلى نقطة ضعف واضحة بفريقه، ومن المفترض أنه يعي تمامًا أن أي خطأ من جانبه سيسعد الرجل الذي دخل معه في خصومة مريرة داخل ريال مدريد. ولا بد أن جوزيه مورينهو ضحك من قلبه عندما شاهد هدف ديرليس غونزاليز، لاعب دينامو كييف، في شباك كاسياس. والمؤكد أن مدرب تشيلسي سيستهدف كاسياس ويضعه نصب عينيه خلال مواجهتهما في التاسع من هذا الشهر.
حلم عودة زلاتان يتحول إلى كابوس لمالمو
بعد عودته إلى مدينة مالمو السويدية التي لطالما اشتاق إليها، قال اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش: «لقد عشت حلمي اليوم»، وذلك بعد مرور 5.343 يوم بعد آخر هدف سجله للفريق السويدي الذي بدأ مسيرته الكروية معه. وقد انتهت الفترة على نحو جيد بالنسبة لناديه الحالي باريس سان جيرمان الذي سجل له اللاعب السويدي هدفًا واحدًا في إطار فوز النادي بخمسة أهداف مقابل لا شيء. وقد نجح اللاعب في تسجيل أهداف على مدار المباريات التنافسية الـ11 الأخيرة التي شارك بها على الأراضي السويدية. وقال: «إنني سعيد للغاية. منذ البداية، ارتبطت بعلاقة رائعة بجماهير مالمو». وربما حرص زلاتان على عدم تعريض هذه العلاقة للخطر، ما دفعه للتحفظ في احتفاله بالهدف الذي سجله. في الوقت ذاته، أشارت صحيفة «لكيب» إلى أنه رغم تسجيله هدف خلال اللقاء، ومساهمته في اثنين آخرين، فإن زلاتان يلعب «بصورة مقيدة بعض الشيء، وكأنه لا يرغب في تفاقم مشاعر الإهانة».
يذكر أنه أصبح واضحًا الآن أن باريس سان جيرمان سينهي دور المجموعات في الترتيب الثاني بعد ريال مدريد بالمجموعة الأولى، بينما سينتهي الحال بمالمو في الترتيب الرابع إلا إذا خسر نادي شاختار دونتيسك الأوكراني في باريس في لقائه النهائي في الوقت الذي يحصل فيه السويديون على نقطة غير محتملة أو ربما عدة نقاط بعيدة المنال من مدريد. ويتمثل أمل مالمو الوحيد في المشارك في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل في الفوز بكأس السويد، بينما قد يكون مدربه النرويجي أغو هاريد في طريقه نحو مغادرة النادي.
معضلة دفاع ريال مدريد
قال رافاييل بينيتيز، مدرب ريال مدريد: «كلا الفريقين يملك ميولاً هجومية قوية، ولهذا شاهدنا الكثير من الأهداف الليلة»، وذلك بعد فوز ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل ثلاثة على شاختار دونتيسك، بعد أن ظلت النتيجة لفترة قليلة أربعة أهداف مقابل لا شيء.
بمعنى آخر، يقول بينيتيز إنه لم تكن هناك مشكلة في خط دفاع ريال مدريد، وإنما كانت المشكلة أن الفريق الآخر رائع. وقال: «أعتقد أنه ينبغي أن نحلل جميع الأهداف التي دخلت شباكنا، لكنني على ثقة من أنها لم تأتِ بسبب أخطاء من مدافعينا، وإنما لأن لاعبي شاختار جمعوًا صفوفهم على نحو ممتاز». وأضاف: «أحيانًا نفتقر إلى التركيز، لكن الأهم من ذلك أننا سجلنا أربعة أهداف في مباراة خارج أرضنا. ربما كان هذا مؤشرًا على تعافي الفريق». يعني حديث بينيتيز أن دفاع ريال مدريد كان في حالة فوضوية، لكن يبقى الجانب المضيء أن لاعبيه سجلوا كثيرًا من الأهداف. اللافت أن شباك ريال مدريد تلقت 10 أهداف على مدار المباريات الثلاث الأخيرة، بينما تلقت أربعة أهداف فقط على مدار المباريات الـ14 الأولى بالموسم. في حقيقة الأمر، لدى الحديث عن مؤشرات التعافي، فإن هذه النتائج لا تبدو مؤشرات مقنعة على هذا الصعيد. ومع ذلك، يبقى ريال مدريد بطل مجموعته، ويظل الخبر السار بالنسبة لدفاع النادي أنه على الأقل لم يعد كاسياس يحرس مرماه.
جينت قاب قوسين أو أدنى من دور الـ16
لم يكن هناك مشجعون للنادي الضيف في ملعب غيرلاند لأسباب أمنية، ومع ذلك مضى النادي في المفاجآت التي يفجرها منذ بادية الموسم بعد أن أصبح مسيطرًا تمامًا على زمام مصيره بعد فوزه بهدفين مقابل هدف واحد على ليون. ويمثل النادي البلجيكي النادي الأصغر في المجموعة الثامنة، ومع ذلك يحتل الترتيب الثاني، متفوقًا على فالنسيا بفارقة نقطة واحدة، ويراوده حلم التأهل لدور الـ16. ورغم اختراق هدف من جوردان فيري لشباكه في الدقيقة السابعة، تمكن جنت من إحراز التعادل بفضل ضربة حرة من دانييل ميليسيفيتش، قبل أن يتمكن خليفة كوليبالي من اقتناص الفوز في الدقيقة 95. بالنسبة لليون، جاءت الهزيمة لتضع نهاية مهينة لمشواره في دوري أبطال أوروبا.
وداعًا أستانا
قال ستانيمير ستويلوف، مدرب أستانا، إنه: «حتى لو خسرنا، كنت سأبقى سعيدًا للأداء الجيد الذي قدمه اللاعبون في أهم مسابقة أوروبية لكرة القدم». ويبدو من تصريحاته أنه قرر التركيز على الجانب المشرق للغاية، بعد أن دفعته الحاجة للحفاظ على آماله في الوصول للدور الـ16 للتقدم على بينفيكا على أرضه بهدفين مقابل لا شيء في بداية اللقاء، لكن سرعان ما انتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل من الجانبين ويخرج أستانا من البطولة. واللافت أن النادي أنهى دور المجموعات من دون التعرض لهزيمة، لكن أيضًا من دون فوز على أرضه بعد تعادله أمام أتليتكو مدريد من دون أهداف، وتعادله مع غلطة سراي بهدفين لكل منهما. وبعيدًا عن أرضه، خسر أستانا مباراتين ودخلت شباكه ستة أهداف، بينما لم يحرز أي أهداف، بينما تبقى زيارة لهم إلى غلطة سراي. ورغم هذا، يبقى الفريق جديرًا بالإشادة بأدائه لأنه أثبت بالفعل قدرته على تقديم أداء جيد في أهم مسابقة أوروبية لكرة القدم.