كشفت السعودية عن استثمارات في تطوير وتنفيذ تقنيات كفاءة الطاقة، مع التركيز على مجال البحوث والابتكار في الطاقة النظيفة، وذلك لمواجهة تحدي التغير المناخي، مؤكدة أنها يمكن مواجهة هذا التحدي عبر الابتكار والإبداع البشري والأبحاث والتطورات التقنية.
وبيّن المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، الذي رأس وفد بلاده بمؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، أن الاستثمار والأبحاث والابتكار في تقنيات الوقود الأحفوري النظيفة ومصادر الطاقة الأخرى، أمر «ضروري» وينبغي النظر إليه كأولوية.
وأشار النعيمي، خلال كلمته في المؤتمر، إلى أن الرياض قامت بالتركيز على مجال البحوث والابتكار في الطاقة النظيفة، عبر تطوير خريطة طريق للتقنية والأبحاث في مجال إدارة ثاني أكسيد الكربون من جميع مصادره الثابتة والمتحركة، والاستفادة منه في المجالات الصناعية وتعزيز استخلاص النفط.
وأضاف: «تستثمر السعودية في تطوير وتنفيذ تقنيات كفاءة الطاقة، وبرامج الطاقة المتجددة كطاقة الشمس والرياح، وأنشأت مركز الملك عبد الله لأبحاث البترول، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، إضافة إلى الجامعات ومدن الأبحاث والتطوير الحالية، وكذلك التعاون مع الجامعات ومراكز البحوث الدولية لتعزيز الابتكار في مجال التقنية النظيفة للطاقة، وقدمت الدعم الكبير للبحوث والدراسات في هذا المجال، وتحظى هذه الأمور باهتمام خاص من قبل حكومة السعودية».
وأكد المهندس النعيمي أن السعودية تدرك أن التغير المناخي يمثل تحديًا، وأن في كل تحد هناك فرصة، وبالإمكان مواجهة هذا التحدي من خلال الابتكار، والإبداع البشري، والأبحاث والتطورات التقنية.
ولفت الوزير السعودي إلى أن «القدرة على الحصول على الطاقة في العالم ساعدت في إيجاد مراكز قوة اقتصادية، كما حسنت مستوى الحياة وغيرت أساليب المعيشة خلال العقود الماضية، وكل ذلك أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة. وإن من أولوياتنا تمكين جميع الدول من الحصول على كل أنواع الطاقة بصورة موثوقة وفي متناول الجميع وغير مضرة بالبيئة والمناخ».
وأضاف: «لقد لعب الوقود الأحفوري دورًا أساسيًا في دفع عجلة التنمية خلال هذه الفترة وإيجاد طموحات كبيرة لدى الشعوب، ما أسهم في تحقيق كثير من الدول النامية تقدما اقتصاديا قويا ومتسارعا، ولكن ما زال هناك 20 في المائة من سكان العالم لا يستطيعون الحصول على الطاقة، ولا على شبكات كهربائية ذات موثوقية عالية».
ومضى قائلاً: «نجتمع للعمل سويًا لإطلاق المبادرة الخاصة بأبحاث ودراسات الطاقة النظيفة (ابتكار التقنية)، وتشجيع دعم الاستثمارات وزيادتها في تلك المجالات، وإشراك القطاع العام والخاص، وتبادل الخبرات، والتعاون لبناء القدرة على الابتكار، في جميع أنحاء العالم، لتحسين مستوى المعيشة على المستوى الدولي، وزيادة الطموح على المستوى المحلي، لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة مع مرور الوقت».
ودعا المهندس النعيمي إلى العمل على تشجيع الاستثمارات والأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة النظيفة، معتبرًا ذلك جزءًا لا يتجزأ من الاستجابة الفاعلة على المدى الطويل، للعمل الجماعي «من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة للتصدي لظاهرة التغير المناخي، بصورة تسمح بالمضي قدمًا في التنمية الاقتصادية على نحو مستدام». وأوضح أن «السعودية متفائلة بنجاح هذه المبادرة، لتحقيق الطموحات التي نصبو إليها جميعا».
8:17 دقيقة
السعودية تكشف عن استثمارات في مجالات الطاقة النظيفة
https://aawsat.com/home/article/509536/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%81%D8%A9
السعودية تكشف عن استثمارات في مجالات الطاقة النظيفة
وزير البترول يعتبر أن الابتكار في تقنيات الوقود الأحفوري أمر «ضروري»
السعودية تكشف عن استثمارات في مجالات الطاقة النظيفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة