اهتمت الصحف الأوروبية، بملفات تتعلق بتطورات الوضع في سوريا، والحرب على «داعش»، وكذلك الوضع في مالي، بالإضافة إلى ملف تداعيات التفجيرات الأخيرة في باريس على كل من فرنسا وبلجيكا، هذا إلى جانب ملف قمة المناخ المقررة في باريس، وأيضا قمة حول أزمة الهجرة، وانعقدت الأحد في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
ونبدأ من الصحافة البريطانية، حيث نشرت الغارديان عدة مقالات رأي، بخصوص ملف مواجهة تنظيم داعش، منها مقال للكاتبة نتالي نوغايريد بعنوان «كاميرون محق بخصوص سوريا لكن النتائج الآن تعتمد على روسيا». تقول الكاتبة إنه بينما واصلت فرنسا الحزن والحداد على ضحايا الهجمات الأخيرة في العاصمة باريس، والذين بلغ عددهم 130 قتيلا، تزايد التساؤل في أوروبا وبشكل غير مسبوق، كيف يمكن هزيمة تنظيم داعش؟ وتضيف أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حاول في الأسبوع الماضي بناء تحالف دولي موسع؛ لأن التنظيم لم يضرب فقط في باريس لكن في عدة مناطق أخرى في أوروبا.
وتعتبر الكاتبة أن بناء تحالف أوروبي لمواجهة الأزمة يعتبر أمرا أساسيا لأنه من الواضح حسب، ما تقول، أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما غير راغبة في توريط نفسها بشكل أكبر في مستنقع الأزمات في الشرق الأوسط. وتضيف أن العنف المتفشي في الشرق الأوسط يشكل أزمة أكبر لأوروبا؛ لأنه يمتد إلى دول القارة، وهو ما دفع ألمانيا إلى التعهد بالمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع فوق سوريا وبتزويد الطائرات بالوقود، لكنها تؤكد أن الأعين الآن تترقب الموقف في بريطانيا انتظارا لقرار مجلس العموم.
وتؤكد الكاتبة أن تنظيم داعش لا يمكن إلحاق الهزيمة به بواسطة الغارات الجوية فقط، لكن لا بد من وجود قوات برية مشددة على أن هذه القوات لا يمكن أن تكون غربية حتى لا يتم تكرار الأخطاء التي جرت في العراق وأفغانستان. وتقول الكاتبة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن القوات البرية يمكن توفيرها من المقاتلين السوريين «المعتدلين» الذين يقاتلون نظام الأسد، حيث يوجد نحو 70 ألف مقاتل منهم داخل سوريا حاليا. وتضيف أن هؤلاء يقومون باستهلاك كل طاقاتهم وإمكانياتهم في مواجهة قوات الأسد غرب البلاد، مشيرة إلى أن قوات الأسد تقاتل تحت غطاء ودعم جوي من الطيران الروسي. وتوضح أنه إذا ما تمكن المجتمع الدولي من وقف هذه الجبهة غرب البلاد سيكون من المتاح وقتها أن يتفرغ هؤلاء المقاتلون لمواجهة قوات تنظيم داعش في الشرق والوصول إلى عاصمة الخلافة المفترضة الرقة.
وفي الصحافة الفرنسية، تطرقت صحيفة «ليبراسيون» على موقعها الإلكتروني، إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي واعتبرتها تحولا في الموقف الفرنسي بشأن القضية السورية. لكن الصحيفة عادت وأوضحت أن فابيوس صرح مرة ثانية أن «مشاركة جيش النظام السوري يمكن أن تتم فقط في سياق الانتقال السياسي، وكرر تأكيده على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من المستقبل السوري».
وفي بداية الأسبوع، ومع اقتراب احتفالات عيد الشكر، زادت التغطية الإعلامية للإجراءات الأمنية المكثفة خوفا من هجمات «داعش» وغيره. وأيضا، زادت التغطية الإعلامية لتصريحات عدد من المرشحين الجمهوريين لرئاسة الجمهورية ضد الإسلام والمسلمين، خصوصا ملياردير العقارات دونالد ترامب، وجراح الأعصاب الأسود بن كارسون.
وانتقل القلق من «داعش»، ومن التنظيمات الإرهابية، إلى خارج الحدود. ونقل تلفزيون «سي إن إن» خبر قتل قرابة 20 شخصا، وحرق أكثر من 100 منزل، خلال هجمات مقاتلي «بوكو حرام» في قرية في جنوب النيجر. واعتبر التلفزيون ذلك امتدادا لنشاطات المنظمة التي تتحالف مع «داعش».
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقارير من مراسليها في باريس، ليس فقط عن الهجمات الإرهابية هناك قبل أسبوعين، ولكن، أيضا، عن حشد أكثر من 10000 شرطي وجندي لتوفير الأمن للمؤتمر الدولي عن المناخ الذي سيبدأ اليوم الاثنين، ويتوقع أن يحضره أكثر من مائة رئيس.
منذ منتصف الأسبوع بدأت العطلة الرسمية، وغير الرسمية، بمناسبة عيد الشكر. واختلطت الاحتفالات بإجراءات أمنية متشددة خوفا من هجمات من تنظيم «داعش»، أو غيره من التنظيمات الإرهابية، خصوصا بعد أن هدد «داعش» بأن واشنطن ستكون العاصمة الغربية الثانية بعد باريس. ونقلت كل وسائل الإعلام تقريبا أخبار وصور وفيديوهات الاحتفالات، وأيضا الإجراءات الأمنية، خصوصا في المطارات، وأيضا أخبار وصور وفيديوهات أول عاصفة شتوية عملاقة تكتسح وسط الولايات، وأنها مسؤولة عن أكثر من عشرة قتلى وعشرات من الجرحى، خصوصا في ولايات تكساس وأوكلاهوما وكنساس.
وشن معلق في تلفزيون «إم إس إن بي سي» هجوما على النيابة العامة الاستئنافية في مدينة كراكوف (بولندا) لأنه قرر عدم استئناف قرار محكمة هناك بعدم تسليم المخرج رومان بولانسكي إلى الولايات المتحدة بسبب الجرائم الجنسية التي استهدفت فتيات صغيرات في السن، في هوليوود، قبل 40 عاما.
الإعلام الأميركي: «داعش» وتمدداته.. وقلق عيد الشكر
الصحافة الأوروبية تتساءل كيف يمكن هزيمة المتطرفين؟.. والإجابة: الغارات الجوية لا تكفي
الإعلام الأميركي: «داعش» وتمدداته.. وقلق عيد الشكر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة