تواضروس يعتذر لعباس عن عدم زيارة رام الله

قال إنه لن يدخلها إلا مع شيخ الأزهر

تواضروس يعتذر لعباس عن عدم زيارة رام الله
TT

تواضروس يعتذر لعباس عن عدم زيارة رام الله

تواضروس يعتذر لعباس عن عدم زيارة رام الله

اعتذر البابا تواضروس، بابا الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، عن عدم تلبية دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لزيارة رام الله أثناء وجوده في القدس، للمشاركة في جنازة المطران الأنبا أبراهام، مؤكدا لعباس أنه لن يدخل الأراضي الفلسطينية زائرا إلا مع شيخ الأزهر.
وكان عباس اتصل بتواضروس معزيا في وفاة الأنبا أبراهام، ودعاه إلى رام الله. واكتفى بيان للرئاسة الفلسطينية بالإشارة إلى الاتصال وتعازي الرئيس «في وفاة الفقيد الكبير، الذي شهدت فلسطين مواقفه الوطنية للحفاظ على القدس ومقدساتها»، لكن الكنيسة الأرثوذكسية بمصر أصدرت بيانا توضح فيه اعتذار البابا تواضروس للرئيس عباس.
وأوضح البيان أن تواضروس الثاني تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس أبو مازن، الذي وجه الدعوة له لزيارة رام الله، إلا أنه (تواضروس) شكر له الدعوة، معتذرا عن عدم تلبيتها، مؤكدا أنه لن يدخل الأراضي الفلسطينية زائرا إلا بصحبة شيخ الأزهر. وأشار البيان كذلك إلى أن الرئيس عباس اعتذر عن عدم حضور جنازة الأنبا أبراهام، بسبب سفره لفرنسا للمشاركة في قمة «المناخ»، موضحا أنه سيوفد د.صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على رأس وفد فلسطيني رسمي.
وقرر الرئيس عباس أن تتحمل الرئاسة الفلسطينية كل تكاليف غداء الرحمة، وهو غداء يقام في المناسبات الاجتماعية المختلفة في القدس.
وكانت زيارة تواضروس للقدس، وهي الأولى لبابا الكنيسة المصرية منذ 53 عاما، أثارت جدلا كبيرا بين مؤيد ومتهم له بالتطبيع. وهاجم معارضو الزيارة البابا، متهمين إياه بكسر قرار المجمع المقدس في جلسته بتاريخ 26 مارس (آذار) 1980 الذي منع سفر المسيحيين للحج في الأراضي المقدسة عقب اتفاقية كامب ديفيد، لكن مؤيديها قالوا إنها روحانية وليست سياسية.
وكان البابا تواضروس الثاني أكد بنفسه أن قرار وجوده في القدس ليس زيارة رسمية بل لتأدية واجب إنساني، وهو تشييع الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى. وترأس تواضروس الصلوات الجنائزية في القدس، أمس، لوفاة الأنبا أبراهام. ويعود تواضروس اليوم إلى القاهرة، بعد أن أن أمضى في القدس 3 أيام. وكان يتوقع أن يزور تواضروس بيت لحم، حيث كنيسة المهد، الأكثر قدسية لدى المسيحيين، لكن متحدثا باسم الكنيسة قال إنه سيعود من القدس إلى القاهرة مباشرة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.