رغم وطأة الإرهاب والحزن.. عروض أيام قرطاج السينمائية تتواصل

نفاد تذاكر الدخول وانتهاء العروض قبل بدء حظر التجول

طوابير من المتفرجين  تصطف أمام قاعات السينما يوميا لمتابعة العروض المبرمجة (أ.ف.ب)
طوابير من المتفرجين تصطف أمام قاعات السينما يوميا لمتابعة العروض المبرمجة (أ.ف.ب)
TT

رغم وطأة الإرهاب والحزن.. عروض أيام قرطاج السينمائية تتواصل

طوابير من المتفرجين  تصطف أمام قاعات السينما يوميا لمتابعة العروض المبرمجة (أ.ف.ب)
طوابير من المتفرجين تصطف أمام قاعات السينما يوميا لمتابعة العروض المبرمجة (أ.ف.ب)

تواصل قاعات السينما في تونس عروضها في إطار الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية أمام شبابيك مغلقة في ظل نفاد تذاكر الدخول على الرغم من التفجير الإرهابي الذي هز قلب العاصمة، وأعلنت على أثره السلطات حالة الطوارئ في البلاد وحظر تجول ليلي.
وتصطف أمام قاعات السينما يوميا طوابير من المتفرجين وسط حالة من الزحام لمتابعة العروض المبرمجة في هذه الدورة التي تشهد حضور قرابة 150 ألف متفرج وأكثر من 400 من الضيوف الأجانب.
وكانت إدارة المهرجان قررت عدم تعليق الدورة التي تستمر حتى يوم 28 من الشهر الحالي بعد الانفجار الذي نفذه انتحاري، مساء يوم الثلاثاء الماضي، واستهدف حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي مخلفا 12 قتيلا و20 جريحا.
وقال مدير المهرجان، إبراهيم اللطيف، إن على الجميع أن يتوحد ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن ضيوف المهرجان لم يغادروا تونس.
ومع أن التفجير وقع في قلب العاصمة وعلى مقربة من قاعات السينما حيث سمع دويه في عدد من القاعات، إلا أن الجماهير لا تزال تقبل بكثافة على العروض.
وذكر المؤرخ والمحلل السياسي خالد عبيد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن «كل شعب عندما يشعر بأن كيانه مهدد وفي خطر، فإنه يحاول أن يخلق الأدوات لإثبات وجوده وتحديه للخطر وقدرته على الصمود».
وأضاف عبيد: «ينطبق هذا على المثال التونسي في حربه ضد الإرهاب كما ينطبق على المثال اللبناني الذي تمسك بالحياة خلال فترة الحرب الأهلية في سبعينات القرن الماضي».
وشهدت قاعة الكوليزي كبرى قاعات السينما بتونس إقبالا واسعا من الجماهير لمتابعة الفيلم المغربي «الزين اللي فيك» في عرضه الأول، أول من أمس (الخميس)، للمخرج نبيل عيوش.
وأدخلت تعديلات على البرمجة التي ضمت ألف عرض بمشاركة 300 فيلم من 56 دولة تعرض في 13 مدينة حتى تكون متسقة مع قرار إعلان الطوارئ في البلاد وحظر التجول في العاصمة بعد التفجير الإرهابي.
ويستمر عرض الأفلام حتى الساعة الثامنة ليلا بالتوقيت المحلي، أي قبل ساعة من بدء سريان حظر التجول.
وخرق عدد من الممثلين الضيوف في مهرجان قرطاج حظر التجول في يومه الأول (الثلاثاء)، وظهروا في مشهد فيديو بشارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة للتنديد بالإرهاب وتأكيدهم وقوفهم إلى جانب تونس والبقاء لمتابعة بقية العروض.
وقالت الممثلة السورية كندة علوش: «نحن رسل فن وسلام ولن نرجع قبل إكمال هذه الرسالة. طلب منا الكثير العودة، لكن المهرجان سيستمر، ولن نرجع قبل إكمال رسالتنا للآخر».
وقال المذيع المصري الشهير باسم يوسف الذي سيقدم حفل اختتام أيام قرطاج السينمائية على «تويتر»، إن وجوده في تونس سيكون أفضل رد على الإرهابيين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.