ثماني ساعات ساخنة وثلاث مهل سبقت سحب السفراء من قطر

بيان ثلاثي عاتب الدوحة لامتناعها عن مراجعة سياساتها > قطر تأسف.. وهبوط في سوق أسهمها بنسبة اثنين في المائة

ثماني ساعات ساخنة وثلاث مهل سبقت سحب السفراء من قطر
TT

ثماني ساعات ساخنة وثلاث مهل سبقت سحب السفراء من قطر

ثماني ساعات ساخنة وثلاث مهل سبقت سحب السفراء من قطر

اجتماع عاصف شهدته العاصمة الرياض مساء أول من أمس جمع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي استمر نحو ثماني ساعات ونصف، والذي بدأ الساعة الثانية ظهرا لينتهي نحو الساعة 10:30 مساء، لتتضح نتائجه أمس بإعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر نظرا لعدم التزامها بمبادئ العمل الخليجي المشترك.
وشاءت الكويت أن تتخذ سياسة النأي بالنفس في خضم الأحداث التي عصفت فجأة بالعلاقات الخليجية ليلة الثلاثاء الماضي في العاصمة السعودية الرياض بمقر أمانة مجلس التعاون لدول الخليج، فبعد أن كان مقررا أن يتحدث الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، في مؤتمر صحافي يعقب انعقاد المجلس الوزاري أول من أمس بصفته رئيس الجلسة، وأن بلده رئيسا للدورة الخليجية الحالية؛ أعطى الوزير الكويتي إشارة للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني، الذي كان سيشاركه التحدث في المؤتمر؛ بأنه لن يعقد الإيجاز الصحافي، ما دعا الأمانة العامة لإبلاغ الصحافيين مباشرة بذلك النبأ المستغرب.
وقبل ذلك، ظهر جليّا أن اللقاء الخليجي ليس على العادة هذه المرة، فالوزراء قضوا وقتهم الطويل من الثانية ظهرا حتى العاشرة ليلا في قاعة يسميها ممثلو الأمانة العامة للمجلس «المختصر»، وفيها يكتمل الأعضاء، وتعقد اللقاءات الثنائية، إلا أن الوزراء لم يغادروا تلك القاعة إلى قاعة «التعاون» المقر البروتوكولي للاجتماع إلا في الخامسة عصرا، ولم يمكثوا في قاعة الاجتماع الرسمية مدة تتجاوز الـ15 دقيقة انقضت أثناء إلقاء وزير خارجية الكويت خطابه بمناسبة رئاسته الاجتماع، تلاها العرف السائد للقاء بإخلاء القاعة من الصحافيين ليتحدث الوزراء بشفافية في محاورهم الدبلوماسية، بيد أن المفاجأة كانت في خروج الوزراء بعد ذلك مباشرة إلى وجبة الغداء، وأمضوا ما بقي من وقتهم بعد ذلك في صالة المختصر، ولم يعودوا لقاعة الاجتماع مطلقا.
وبعد سجال سري طويل، وتحديدا في الثامنة ليلا، غادر الوزير القطري قاعة «المختصر»، وظن الصحافيون أنه متجه إلى الدوحة بعد رفضه الحديث إليهم، لكنه عاد بعد ساعة ونصف قضاها حسب المصادر في مقر سفارة بلاده، ويبدو أنه كان يتشاور خلال ذلك الوقت مع القيادة القطرية حول ما يدور في الاجتماع، وبعض الإجراءات الخليجية المعتزمة في حال تعذر الوصول لنقطة تفاهم وإجماع مشترك حول مختلف القضايا الإقليمية والعربية على وجه الخصوص.
واستغرق الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، هو الآخر، بعض الوقت في حديث مستمر عبر هاتفه النقال إلى شخصية قد تكون على الأرجح هي من تملك القرار السيادي في العاصمة أبوظبي.
وقبل ذلك خرج الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، باكرا من «المختصر»، وذلك نحو الساعة الخامسة والنصف عصرا، والذي أطلق تصريحات صحافية أكد فيها أن الخطر لم يعد يقتصر على أمن بلاده فقط، وإنما أمن دول الخليج بشكل عام، مبينا أن موقف السعودية والإمارات والدول الأخرى يوازي موقف بلاده، وهو حازم وصلب تجاه الإرهاب، وذلك عقب التفجيرات الأخيرة التي شهدتها عاصمة بلاده المنامة.
وأوضح الشيخ خالد أن الخليجيين أدرجوا ثلاث منظمات في البحرين، وهي: ائتلاف 14 فبراير، وسرايا أشتر، وسرايا المقاومة؛ ضمن القوائم الإرهابية. وأضاف أنهم سيتواصلون في هذا الإطار لدعوة مختلف دول العالم لذلك الإجراء، مبينا أن أعمال الإرهاب أصبحت تتزايد بوضوح في البحرين، وأن الدور الإقليمي فيها من قبل عناصر إيرانية كبير.
وذكر الشيخ خالد أن الإرهاب شيء والعمل السياسي لأي معارضة شيء آخر، واصفا ما تواجهه البحرين اليوم بالإرهاب، مؤكدا أن حكومة بلاده تتعامل بسعة صدر في كل جانب سياسي، لكن مع الإرهاب لا توجد سعة صدر، مضيفا أن الوقفة الخليجية ضد النشاطات الإرهابية لـ«حزب الله» اللبناني واحدة.
إلا أنه في نحو الساعة 10:30 مساء خرج وزير الخارجية القطري رافضا الإدلاء بأي تصريحات صحافية، والذي بدت عليه علامات عدم الرضا، ليعقبه خروج بقية الوزراء الذين اعتذروا هم أيضا عن عدم الإدلاء بأي تصريحات صحافية، مكتفين بما ورد في بيان الأمانة العامة الذي صدر أول من أمس، وخرج بقية الوزراء وسط أجواء من التوتر لوحظت عليهم، وكان آخر من خرج من القاعة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي.



مانشستر سيتي يعلن عن إيرادات قياسية بـ715 مليون جنيه إسترليني

مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي (رويترز)
مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يعلن عن إيرادات قياسية بـ715 مليون جنيه إسترليني

مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي (رويترز)
مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي (رويترز)

أعلن مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة، عن تحقيقه إيرادات قياسية للعام الثالث توالياً، إذ ارتفع إجمالي الأرباح إلى 715 مليون جنيه إسترليني للعام المنتهي في يونيو (حزيران) 2024، وهو ما يزيد على الأرباح التي حققها النادي قبل عام والتي بلغت 712 مليون جنيه إسترليني.

وأعلن مانشستر سيتي أيضاً عن تحقيق ربح إجمالي قبل الضرائب بلغ 73.8 مليون جنيه إسترليني.

وكان هذا أقل بنحو 8 في المائة عن العام الماضي، لكنه استمر في تحقيق أرباح في كل عام منذ 2014-2015، باستثناء موسم 2019-2020 المتأثر بجائحة «كوفيد-19».

وكان نمو إيرادات حامل لقب الدوري الإنجليزي مدعوماً بزيادة إيرادات أيام المباريات وغيرها من الإيرادات التجارية، لكنه تأثر بانخفاض عائد البث التلفزيوني بسبب إقصاء الفريق من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا.

وأشار مانشستر سيتي أيضاً إلى تحقيقه أرباحاً قياسية بلغت 139 مليون جنيه إسترليني من بيع اللاعبين خلال العام.

وقال خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة سيتي، في بيان: «إن طموحنا المستمر لاستهداف وتحقيق نجاح غير مسبوق دلالة على المنظومة التي أصبحنا عليها. إن شغفنا بالتحدي المقبل على أرض الملعب وخارجه يرتكز على التخطيط الدقيق والمفصل والإيمان المشترك بثقافة الترابط التي أسسناها».

وفاز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة توالياً في الموسم الماضي، لكنه لم يتمكن من الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا، الذي فاز به قبلها بعام.

واُتهم النادي أيضاً في الموسم الماضي بارتكاب 115 انتهاكاً لقواعد الدوري الإنجليزي، بما في ذلك الفشل في تقديم معلومات مالية دقيقة وعدم التعاون مع جهات التحقيق.

ويحتل مانشستر سيتي حالياً المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر، والمركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا.