كيري يدعو لحقن الدماء في زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم

كيري يدعو لحقن الدماء في زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم
TT

كيري يدعو لحقن الدماء في زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم

كيري يدعو لحقن الدماء في زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم

وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى القدس اليوم (الثلاثاء) لاجراء محادثات مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين، في محاولة لوقف دوامة العنف بين الجانبين، لكن احتمال تحقيق اي اختراق ضئيل.
وتأتي زيارة كيري بعد شهرين من اعمال عنف اسفرت عن مقتل 92 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد و17 اسرائيليا واميركي واريتري. وتثير دوامة العنف التي سقط فيها اربعة قتلى الاثنين، مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة.
وسيجري كيري محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين في القدس ثم يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وتتركز زيارة كيري على وقف العنف وتحسين الظروف على الارض. وقد اكد مرارا ضرورة القيام "بخطوات عملية" لخفض التوتر ووقف الخطاب الاستفزازي والسماح بالوصول الى الاماكن المقدسة في القدس.
لكن التفاؤل في نجاحه في اقناع نتنياهو وعباس باستئناف محادثات السلام ضئيل.
وقال مسؤول اميركي كبير "ليس هناك اتفاق يمكن التوصل اليه بين الجانبين الآن".
وعشية زيارة كيري، دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الادارة الاميركية الى "لجم" الاحتلال الاسرائيلي "حتى لا يتحول الصراع الحالي من صراع سياسي الى صراع ديني"؛ في اشارة الى ضرورة احترام الوضع القائم في المسجد الاقصى.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في الرباط "على أميركا أن تتوقف عن دعم وحماية اسرائيل بهذه الطريقة في المحافل الدولية". وأضاف "يجب على الادارة الاميركية أن تلجم اسرائيل وكل ما تقوم به من اساءات للمجتمع الدولي من خلال الخروقات التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل. يجب عليها أن تجبر اسرائيل وحكومة نتنياهو على احترام الوضع القائم في المسجد الاقصى وهذا في غاية الاهمية حتى لا يتحول الصراع الدائر من صراع سياسي الى صراع ديني لا مخرج له".
وتشرف السلطات الاسرائيلية حاليا على الزيارات التي يقوم بها غير المسلمين الى المسجد الاقصى، وتضع قيودا على الفلسطينيين الذين يريدون دخوله مثل تحديد اعمار المصلين او اغلاق المسجد في اوقات التوتر، وغيرها من الاجراءات. بينما كان ذلك قبل العام 2000 من صلاحية الاوقاف الاسلامية.
من جهة أخرى، شن الطيران الحربي الاسرائيلي ليل أمس (الاثنين) غارة استهدفت موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في وسط قطاع غزة، كما اعلنت مصادر من الجانبين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.