أكدت روسيا وإيران أن «وجهة النظر واحدة» بينهما حيال سوريا، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بعد اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى لايران علي خامنئي. ووصل الرئيس الروسي إلى طهران، أمس الاثنين، لمناقشة الأزمة السورية مع القادة الإيرانيين وحضور قمة الدول المنتجة للغاز، بينما يلتقي بوتين اليوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مدينة سوتشي بجنوب روسيا.
وقال بيسكوف إن إيران وروسيا أكدتا «على وجهة نظر واحدة بينهما بمواجهة الطابع غير المقبول لمحاولات خارجية لإملاء فرضيات حول تسوية سياسية في سوريا»، وإن أي تغيير في القيادة يجب أن يأتي عبر انتخابات.
وأضاف أن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة كان «بناء جدا» كما جرى خلاله «تبادل موسع للآراء بأدق التفاصيل».
وكانت نحو عشرين دولة حضرت اجتماع فيينا منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بينها روسيا والولايات المتحدة وإيران، وضعت لنفسها هدفا طموحا لتحقيق محادثات السلام قبل مطلع يناير (كانون الثاني)، لكنها ما زالت منقسمة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقا للقطات بثتها قناة «روسيا24» ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، قال بوتين في الاجتماع: «لا أحد يمكنه أن يفرض من الخارج على الشعب السوري أي شكل من أشكال الحكم لدولته أو القول من ينبغي أن يتولى قيادتها.. الشعب السوري فقط هو من يقرر ذلك».
في سياق متصل بالملف السوري، يجري العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي بجنوب روسيا.
وقالت مصادر أردنية مطلعة، إن المباحثات بين الملك عبد الله الثاني والرئيس بوتين ستتناول الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصا على الساحة السورية.
وأضافت المصادر أن الملك عبد الله الثاني وبوتين سيواصلان حوارهما المكثف في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدة أن الأزمة السورية ستكون محور المحادثات، خاصة في ما يتعلق بتصنيف التنظيمات الإرهابية الموجودة على الساحة السورية بعد أن أوكل المشاركون في مؤتمر فيينا هذا الملف للأردن.
وكان الملك عبد الله الثاني قد صرح في وقت سابق من الشهر الحالي، أن «حقيقة وجود الروس على الأرض في سوريا هو أمر واقع وعلينا جميعًا التعامل معه. لا نزال نشهد، للأسف، عقلية الحرب الباردة، وعلينا أن نتجاوز هذا الواقع حتى نتمكن من التصدي للتحدي الجديد المتمثل في هذه الحرب العالمية الثالثة ضد الإرهاب».
وسبق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن صرح قبل نحو أسبوع، خلال مقابلة مع محطة «يورو نيوز»، قائلا: «لروسيا دور محوري في إيجاد حل سياسي في سوريا، فهي القادرة على توفير ضمانات للنظام، وما زلت أعتقد أن حقيقة وجود الروس على الأرض في سوريا اليوم، هو أمر واقع وعلينا جميعا التعامل معه».
الكرملين: روسيا وإيران لديهما «وجهة نظر واحدة» بشأن سوريا
العاهل الأردني يلتقي الرئيس بوتين اليوم لبحث ملفي الإرهاب والتسوية السورية
الكرملين: روسيا وإيران لديهما «وجهة نظر واحدة» بشأن سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة