كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «الروس عرضوا على أعضاء من وفد لجنة الأمن والدفاع الذي أنهى أخيرا زيارة إلى موسكو إرسال مرتزقة من جنسيات روسية مدربين لشتى أنواع العمليات القتالية لمحاربة (داعش) داخل الأراضي العراقية».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن «الطلب، وإن لم يكن رسميًا في إطار المباحثات، بدا وكأنه تم نقله كرسالة خاصة إلى الجهات العراقية العليا المسؤولة في بغداد، وذلك في سياق اندفاعة موسكو في حربها ضد التنظيم في ضوء التحالف الرباعي الذي تم الكشف عنه قبل نحو شهرين بين العراق وروسيا وإيران وسوريا».
وأشار إلى أن «الروس طلبوا أن يكون ذلك مقابل حصول كل جندي على مائة دولار يوميًا، وفي حال الاشتراك في المعركة يحصل على 300 دولار يوميًا». ولم يعرف بعد رد فعل بغداد حيال هذا العرض الخاص.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية شاخوان عبد الله أعلن أمس في تصريح صحافي أن «المباحثات العراقية - الروسية التي جرت في موسكو، ناقشت صفقات الأسلحة التي تمت بين حكومة العراق السابقة والحالية والحكومة الروسية، وأن بغداد ستتسلم عددا من طائرات (إم 35) الروسية»، لافتا إلى أن «تأخر وصولها جاء على خلفية اعتراض الجانب العراقي عليها، كونها تحتوي على مشكلات فنية، كما كُشف عن ملفات فساد في تلك الصفقات». وأضاف أن «الوفد ناقش أيضًا مع الجانب الروسي الأزمة المالية في العراق».
من جهته، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن تحالف القوى العراقية محمد الكربولي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الوفد الذي زار موسكو من لجنة الأمن والدفاع لم يطرح خلال جلسة البرلمان استعداد الروس إرسال جنود بصيغة مرتزقة أو غيرهم إلى العراق، وبالتالي لا يستطيع تأكيد أو نفي هذه المعلومة لكن مشكلة العراق هي قلة الأسلحة والتجهيزات وهو ما تمت مناقشته مع الجانب الروسي». وقال إن «الجانب الروسي أبدى استعداده لتزويد العراق بشتى أنواع الأسلحة عن طريق الدفع بالآجل بسبب الأزمة المالية التي يمر بها العراق حاليا».
وحول الجدل الدائر بشأن سير عمليات الأنبار، ذكر الكربولي الذي ينتمي إلى محافظة الأنبار أنه «من الواضح أن هناك قرارا أميركيا بعدم تحرير مركز الرمادي دون أن يكون هناك مبرر لهذا التأخير»، مشيرًا إلى أن «الاستعدادات التي سبقت عملية التقدم في محاور القتال في الرمادي كانت تضاهي، إن لم تكن أكبر من تلك، التي تم تهيئتها لتحرير سنجار، ولكن حصل توقف في المعارك على تخوم المدينة من دون معرفة الأسباب. علمًا أنه جرى تغيير قائد العمليات في الأنبار بتأثير أميركي، وأن الملف كله في المحافظة بيد التحالف الدولي الذي لا يزال يتلاعب بمصير أبنائها لأسباب غير واضحة». ودعا «الحكومة العراقية إلى أن يكون لها دور فاعل أو تأخذ هي زمام المبادرة حتى لا تبقى مصائر الناس هناك لا سيما ملايين النازحين والمهجرين مرهونة بقرارات سياسية لهذا الطرف أو ذاك».
إلى ذلك كشف قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن «التنظيم بدأ باستخدام أسلوب جديد بإرسال انتحاريين يقودون دراجات نارية لاستهداف قوات الجيش في المحور الشمالي للرمادي والتي تمكنت من قتل انتحاريين يقودان دراجتين في منطقة الجرايشي».
مرتزقة روس لمحاربة «داعش» في العراق.. وسعر الفرد ما بين 100 و300 دولار
انتحاريون على دراجات نارية آخر صرعة للتنظيم في الرمادي

مرتزقة روس لمحاربة «داعش» في العراق.. وسعر الفرد ما بين 100 و300 دولار

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة