العالم يترقب اليوم من يتصدر الدوري الإسباني

كريستيانو غاضب من المدرب.. ومشاركة ميسي مفاجأة المباراة

لاعبو ريـال مدريد يتطلعون لفوز مهم على برشلونة (أ.ف.ب)  -  انيستا يقود برشلونة اليوم («الشرق الأوسط»)
لاعبو ريـال مدريد يتطلعون لفوز مهم على برشلونة (أ.ف.ب) - انيستا يقود برشلونة اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

العالم يترقب اليوم من يتصدر الدوري الإسباني

لاعبو ريـال مدريد يتطلعون لفوز مهم على برشلونة (أ.ف.ب)  -  انيستا يقود برشلونة اليوم («الشرق الأوسط»)
لاعبو ريـال مدريد يتطلعون لفوز مهم على برشلونة (أ.ف.ب) - انيستا يقود برشلونة اليوم («الشرق الأوسط»)

يشهد كلاسيكو الكرة الإسبانية بين ريـال مدريد وضيفه برشلونة اليوم ضمن المرحلة الثانية عشرة من مسابقة الدوري إجراءات أمنية غير مسبوقة على هاجس التهديدات الأمنية بعد اعتداءات باريس الجمعة الماضي. وتتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «يوفنتوس أرينا» الذي يحتضن موقعة نارية بين الغريمين يوفنتوس السابع وحامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة وميلان السادس في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإيطالي.
* الدوري الإسباني
نادرا ما يقبل ريـال مدريد وبرشلونة على مواجهة كلاسيكو الدوري الإسباني بهذا الكم الهائل من الإصابات. ويأمل الريـال الذي يحتل المركز الثاني بالدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط خلف برشلونة المتصدر، أن يلحق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس وسيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو والكولومبي جيمس رودريجيز بكلاسيكو الأرض اليوم، في الوقت الذي تأكد فيه بنسبة كبيرة غياب داني كارفاخال والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. وغاب نافاس وراموس ومارسيلو عن جولة المباريات الدولية لهذا الأسبوع، لكن رودريجيز شارك في مباراتين مع منتخب كولومبيا، وعلى الأرجح سيجلس على مقاعد بدلاء المدرب رافاييل بينيتيز. أي شيء سوى الفوز سيزيد من الضغوط الملقاة على عاتق بينيتيز، الذي وفقا للكثير من التقارير الإعلامية فقد الكثير من بريقه داخل غرفة خلع الملابس، حيث نقلت وسائل الإعلام عن كريستيانو قوله لرئيس النادي فلورنتينو بيريز «في وجود هذا المدرب لن نفوز بأي شيء». ويبدو أن رونالدو يعيش أوقاتا صعبة مع الريـال في الوقت الحالي، حيث تراجع مستواه، وبدا غير واثق من دوره مع الفريق، ويشعر بحالة من عدم السعادة، كما تردد أنه غضب من إدارة النادي لعدم إرسال أي شخص لمراسم افتتاحه الفيلم الذي يحمل اسمه في لندن الأسبوع الماضي.
وعلى الجانب الآخر فإن لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة تنتابه الحيرة في الدفع بليونيل ميسي وايفان راكيتيتش منذ بداية المباراة بسبب الإصابة التي لحقت بهما مؤخرا. ومن المقرر أن يعقد إنريكي جلسة مع ميسي، الذي غاب عن الملاعب منذ 26 سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب الإصابة في الركبة اليسرى، لتحديد ما إذا كان سيدفع بالنجم الأرجنتيني منذ البداية أم سيبقى عليه على مقاعد البدلاء. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «سبورت» أن 79 في المائة من المشاركين يفضلون عدم المخاطرة بالدفع بميسي منذ البداية والإبقاء عليه على مقاعد البدلاء. وإذا تقرر جلوس ميسي على مقاعد البدلاء، فإن برشلونة على الأرجح سيبدأ بطريقة 2-4-4 حيث يشارك القائد أندريس انييستا خلف المهاجمين لويس سواريز ونيمار. ولدى سؤاله عن ميسي، قال سواريز «إنه قرار يرجع إلى المدرب والجهاز الطبي، إنه يتدرب بشكل جيد، ولكن هذه الإصابة ربما يكون لها خطورة مستقبلا». ويحتل سواريز المركز الثاني في قائمة هدافي برشلونة، بفارق هدفين خلف نيمار، الذي يبدو وأنه يشعر بالإنهاك بسبب مشاركاته المتتالية مع المنتخب البرازيلي، وعلى النقيض فإن سواريز حصل على فترة راحة كافية نظرا لعدم مشاركته مع منتخب أوروغواي بسبب الإيقاف. وخاض اللاعبون الدوليون في برشلونة أكثر من ضعف عدد الدقائق التي خاضها لاعبو ريـال مدريد مع المنتخبات الوطنية بواقع 1302 دقيقة للنادي الكتالوني مقابل 610 دقائق للملكي.
وباتت كرة القدم الأوروبية في حاجة ماسة إلى مباراة الكلاسيكو أكثر من أي وقت مضى، بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها باريس يوم الجمعة الماضي والتي أعقبها إلغاء مباراة بلجيكا مع إسبانيا وألمانيا مع هولندا. وسيكون هناك إجراءات أمنية مشددة خارج استاد برنابيو خلال كلاسيكو الأرض، حيث قال مسؤول بارز بالشرطة لراديو ماركا «سنفتش الجماهير بطريقة لم تحدث من قبل، سنفتش طعامهم». ومن جانبها أوضحت إذاعة «كادينا كوب» ستكون هناك أكبر إجراءات أمنية منذ أولمبياد برشلونة 1991. خلال مباراة الكلاسيكو. الإجراءات الأمنية المشددة لن تقتصر فقط على مباراة الكلاسيكو ولكن ستمتد إلى مباريات دوري الدرجة الأولى والثانية، وسيتم الوقوف دقيقة حداد تكريما لضحايا الحوادث الإرهابية في باريس.
ويلتقي أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث غدا مع ريـال بيتيس، كما يلتقي في اليوم ذاته سبورتينغ خيخون مع ليفانتي وفياريـال مع ايبار وغرناطة مع اتلتيك بيلباو. أما اليوم فيلتقي سيلتا فيغو الرابع مع ديبورتيفو لاكورونا وريـال سوسيداد مع اشبيلية وفالنسي مع لاس بالماس وإسبانيول مع ملقة فيما يلتقي خياتفي مع رايو فاليكانو يوم الاثنين.
* الدوري الإيطالي
يسعى يوفنتوس وميلان المتعثران في بطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم للاحتفاظ بآمالهما في المنافسة على لقب المسابقة، وعدم فقدان المزيد من النقاط، عندما يلتقيان في المرحلة الثالثة عشر للبطولة اليوم بمدينة تورينو. ويقبع يوفنتوس، بطل المسابقة في المواسم الأربعة الأخيرة، في المركز السابع بترتيب المسابقة برصيد 18 نقطة من 12 لقاء، متأخرا بفارق تسع نقاط عن الصدارة التي يحتلها حاليا فيورنتينا (مفاجأة البطولة). في المقابل، يرى ميلان، الذي يحتل المركز السادس برصيد 20 نقطة، أن انتزاع نقطة التعادل من ملعب يوفنتوس يبدو أمرا جيدا، ولكنه يحلم في الوقت نفسه بخطف النقاط الثلاث في ظل سعيه للخروج من بدايته المخيبة في المسابقة. وصرح ألفارو موراتا مهاجم يوفنتوس «أن هذا اللقاء هو الأهم للكرة الإيطالية من الناحية التاريخية. نحن نتطلع للفوز ومواصلة الزحف نحو المقدمة». وأضاف موراتا «لم نبدأ الموسم الحالي بطريقة مثالية، لم يكن الأمر سهلا عقب التغييرات الكثيرة التي طرأت على صفوف الفريق، ولكننا بدأنا التعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل الآن». وأوضح اللاعب الإسباني «لقد تعززت صفوف منافسينا هذا العام وباتت المسابقة أكثر قوة، هناك أربعة أو خمسة فرق تقاتل للحصول على اللقب، ولكن لدينا رغبة كبيرة للفوز، ونريد العودة إلى موقعنا الطبيعي في صدارة البطولة». وبينما تستأنف المسابقة نشاطها، عقب توقفها بسبب مباريات الأجندة الدولية، فإن أدريانو غالياني مدير عام ميلان أثنى على تحسن أداء فريقه في المباريات الأخيرة. وقال غالياني «أريد النظر إلى ترتيب البطولة بعد كل فترة توقف (منذ مطلع الشهر الماضي حتى التوقف الأخير). لقد حصلنا على 11 نقطة خلال خمسة لقاءات. إننا ثالث أفضل فريق في تلك الفترة، من توقف لآخر فقد كانت فترة جيدة بالنسبة لنا».
وربما يفتقد يوفنتوس خدمات حارس مرماه المخضرم جيانلويجي بوفون في اللقاء بسبب إصابته بشد عضلي خلال تواجده مع المنتخب الإيطالي، فيما يعاني المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والمدافع السويسري ستيفان ليتشتستاينر من الإصابة أيضا. واحتفل بوفون (37 عاما) الخميس بمرور 20 عاما على مشاركته الأولى في الدوري الإيطالي، حينما لعب مع فريقه القديم بارما أمام ميلان في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، ونجح خلالها في الاحتفاظ بنظافة شباكه. في المقابل، كان جيانلويجي دوناروما حارس مرمى ميلان الصاعد (16 عاما) على موعد مع التاريخ، بعدما أصبح أصغر حارس في تاريخ الدوري الإيطالي يحافظ على نظافة شباكه، وذلك خلال فوز ميلان 1 - صفر على ضيفه كييفو فيرونا في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتفتتح مباريات المرحلة بلقاء روما، صاحب المركز الثالث برصيد 26 نقطة، مع مضيفه بولونيا اليوم. ويخرج نابولي، الذي يحتل المركز الرابع بـ25 نقطة، لملاقاة مضيفه فيرونا صاحب المركز قبل الأخير غدا. ويستضيف فيورنتينا في نفس اليوم جاره إمبولي، فيما يواجه إنتر ميلان، صاحب المركز الثاني المتأخر عن فيورنتينا بفارق الأهداف، ضيفه فروسينوني الوافد الجديد للمسابقة. كما يلتقي جنوا مع ساسولو، وأتالانتا مع تورينو، ولاتسيو مع باليرمو، وأودينيزي مع سامبدوريا، وكاربي مع كييفو غدا أيضا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».