مبيعات المضادات الحيوية بلا ضوابط تضاعف من خطر البكتيريا المقاومة للعقاقير

قد تؤدي إلى مقتل مليون شخص وخسائر 100 مليار دولار

مبيعات المضادات الحيوية بلا ضوابط تضاعف من خطر البكتيريا المقاومة للعقاقير
TT

مبيعات المضادات الحيوية بلا ضوابط تضاعف من خطر البكتيريا المقاومة للعقاقير

مبيعات المضادات الحيوية بلا ضوابط تضاعف من خطر البكتيريا المقاومة للعقاقير

قالت مراجعة جرت تحت إشراف الحكومة البريطانية إن ازدياد مبيعات المضادات الحيوية المنتجة عالميا دون ضوابط، فضلا عن بيع المضادات عن طريق الإنترنت، يؤدي إلى تضاعف أعداد البكتيريا الفتاكة المقاومة للعقاقير.
وخلال العقود الماضية نشأت بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، وتحورت في الوقت الذي خفض فيه منتجو العقاقير من حجم الاستثمارات في مجال إيجاد سبل لمقاومتها، مما أوجد مخاطر صحية عالمية، ليصبح من المستحيل القضاء على سلالات البكتيريا المقاومة للعقاقير، مثل تلك المسببة للالتهاب الرئوي والسيلان وغيرها.
وفي تقرير صدر الجمعة - وسط قلق عالمي بشأن اكتشاف حديث في الصين لجين يجعل البكتيريا أكثر مقاومة لأحدث طائفة من المضادات الحيوية - قال الاقتصادي جيم أونيل، الرئيس السابق لبنك «غولدمان ساكس»، إن هذا الخطر يتفاقم بفعل قيام المرضى بطلب الأدوية بأنفسهم من الصيدليات عبر الإنترنت دونما استشارة طبية.
ودعا أونيل - في بيان أرفق بالتقرير - الحكومات والجهات الرقابية وشركات الإنترنت في العالم إلى الحد من مبيعات المضادات الحيوية غير المرخصة عبر الإنترنت، مع تحسين الرقابة على جودة العقاقير.
وقال باحثون إن جينا - اكتشف حديثا - يجعل البكتيريا أكثر مقاومة لأحدث طائفة من المضادات الحيوية، رصد في البشر والخنازير بالصين، بما في ذلك عينات من البكتيريا ذات القدرة على نشر الأوبئة.
ووصف العلماء هذا الاكتشاف بأنه يبعث على القلق، وطالبوا بوضع قيود عاجلة على استخدام طائفة «بوليمكسين» من المضادات الحيوية، ومنها عقار «كوليستين» الذي يشيع استخدامه في تحصين الثروة الحيوانية.
وقال أونيل إن مما يثير القلق بالفعل أن طائفة من المضادات الحيوية القوية والمهمة يمكن أن تباع عبر الإنترنت دون وصفة طبية.
وقال أونيل إن معظم بلدان العالم يحظر مثل هذه المبيعات التي تتم في شرق أوروبا وجنوبها، وإن هذه الإجراءات مطبقة بحذافيرها لدى بعض الدول.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد طلب العام الماضي من أونيل إجراء مراجعة شاملة عن هذه المشكلة وطرح حلول لها.
وقال، في تقريره المبدئي، إن مشكلة البكتيريا المقاومة للعقاقير قد تقتل مليون شخص سنويا، وتكبد خسائر تصل إلى مائة تريليون دولار بحلول عام 2050 ما لم يتم القضاء على المشكلة. واقترح إنشاء صندوق حجمه مليارا دولار للإبداع والتجديد تموله شركات الأدوية، للاستثمار في الأبحاث وسرعة ابتكار أدوية جديدة لمكافحة هذه البكتيريا.
وظلت مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات تؤرق العلماء في مجال العلوم والطب منذ اكتشاف «البنسلين» عام 1928.
وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتحور البكتيريا من خلال الطفرات، لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج العدوى، ويؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو إساءة استخدامها إلى زيادة كبيرة في نمو البكتيريا المقاومة للعقاقير.
وتؤدي العدوى بالبكتيريا المقاومة للعقاقير - بما في ذلك الصور المقاومة لعدة عقاقير تعالج الالتهاب الرئوي والتيفويد والسيلان - إلى وفاة مئات الآلاف من البشر سنويا مع ازدياد هذا التوجه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.