قانون الأحوال الشخصية {الجعفري} يثير جدلا ومطالبات شعبية لرفضه

نواب في البرلمان: تراجع كبير في بناء الدولة المدنية وخرق للديمقراطية

قانون الأحوال الشخصية {الجعفري} يثير جدلا ومطالبات شعبية لرفضه
TT

قانون الأحوال الشخصية {الجعفري} يثير جدلا ومطالبات شعبية لرفضه

قانون الأحوال الشخصية {الجعفري} يثير جدلا ومطالبات شعبية لرفضه

على نحو بدا مثيرا للاستغراب لدى غالبية الجمهور العراقي عن جدوى طرحه في هذا التوقيت، ولم يتبق من عمر الدورة البرلمانية أقل من شهرين، وتعطل مشاريع قوانين كثيرة قبله، أحال مجلس الوزراء قانون الأحوال الشخصية الجعفري المثير للجدل إلى البرلمان للمصادقة عليه، مما أثار موجة رفض شعبية كبيرة لما تضمنه من بنود وصفت بأنها تغبن حقوق المرأة والطفل معا وتشكل تراجعا خطيرا في بناء الدولة المدنية ويعزز من الطائفية التي عاثت فسادا بين أطياف الشعب منذ سنوات عدة.
مراقبون ونشطاء مدنيون وأكاديميون وبرلمانيون عبروا في تصريحاتهم لـ«الشرق الأوسط» عن تأشيرهم للكثير من بنود القانون التي لا تنسجم مع الروح المدنية للبلاد ولا مع القيم الإنسانية التي دعت لها الشريعة السماوية، إضافة إلى تميزه بين الطوائف وإهداره حقوق المرأة التي أقرها قانون الأحوال الشخصية لعام 1959.
النائبة المستقلة صفية السهيل فقالت: «إن أغلب أعضاء البرلمان متفقون على عدم تمرير قانون الأحوال الجعفري في حال وصوله إلى البرلمان»، مبينة أن «هذا القانون لن يقرأ القراءة الأولى أو أن يجري التصويت عليه، وهناك رأي عام لجميع المكونات العراقية على ضرورة أن يكون هناك قانون مدني للأحوال الشخصية العراقي وألا تكون هناك قوانين مذهبية».وأبدت السهيل استغرابها لطرح القانون مرة أخرى في مجلس الوزراء بعد أن جرى رفضه الفترة الماضية وعادت ووافقت عليه لإرساله إلى البرلمان وهذا الأمر يحتاج إلى تفسير.
وطالبت الكاتبة سلوى زكو منظمات المجتمع المدني بوقفة جادة من القانون لأنه مشروع خطير لتقسيم المجتمع وإهدار حقوق المرأة، التي أقرها قانون الأحوال الشخصية لعام 1959.
أما ميسون الدملوجي، المتحدثة باسم القائمة العراقية، فقد أكدت أنه «لا يمكن عزل مبادرة وزير العدل بتقديم مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري عن الصراع السياسي القائم»، مبينة أن هذا القانون يعزز تسلط بعض الرجال الذين يستغلون الدين على المجتمع، مشيرة إلى أن قانون الشمري يتعارض مع المادة الثانية من الدستور التي تنص على عدم جواز تشريع قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية. وأكدت الدملوجي، أنه «من الصعوبة أن ينجح مشروع القانون الذي تقدم به وزير العدل، سواء في مجلس الوزراء أو مجلس النواب»، لافتة إلى أن «الكتل المختلفة أصبحت على وعي بخطورة هذا القانون على اللحمة الوطنية ومستقبل البلاد وأن طرحه الآن جاء لأسباب الدعاية الانتخابية واستغلال لعقول بعض الناس البسطاء».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».