ثنائية والترز تقود آيرلندا للبطاقة 22 في «يورو 2016»

بعد الفوز على البوسنة في إياب الملحق الفاصل

والترز يحتفل بثنائيته (أ.ف.ب)
والترز يحتفل بثنائيته (أ.ف.ب)
TT

ثنائية والترز تقود آيرلندا للبطاقة 22 في «يورو 2016»

والترز يحتفل بثنائيته (أ.ف.ب)
والترز يحتفل بثنائيته (أ.ف.ب)

تأهل المنتخب الآيرلندي إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا بعد فوزه على ضيفه البوسنة والهرسك 2/ صفر في إياب الملحق الفاصل المؤهل للبطولة القارية. وتفوق منتخب آيرلندا 3/ 1 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بعد تعادل الفريقين 1/ 1 في مباراة الذهاب التي جمعت بينهما يوم الجمعة الماضي على استاد بيلينو بولي. وكانت البوسنة حلت ثالثة في المجموعة الثانية خلف بلجيكا وويلز، وآيرلندا ثالثة في المجموعة الرابعة خلف ألمانيا وبولندا خلال التصفيات فحجزتا لهما مقعدا في الملحق.
وتقمص جوناثان والترز لاعب ستوك سيتي الإنجليزي دور البطولة وسجل هدفي الفوز لمنتخب آيرلندا، حيث افتتح التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 24، ثم عاد وسجل الهدف الثاني له ولبلاده في الدقيقة 70. وبعد الوقوف دقيقة حداد تكريما لضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس يوم الجمعة الماضي، بدأ منتخب آيرلندا المباراة بشكل قوي على استاد افيفا، وشن والترز هجمة خطيرة، ولكن الحارس البوسني اسمير بيغوفيتش وقف لها بالمرصاد. وحصل منتخب آيرلندا على ركلة جزاء في الدقيقة 24 بعدما لمس إيرفين زوكانوفيتش الكرة بيده، ليسجل منها والترز الهدف الأول. وجاء الرد قويا من جانب المنتخب البوسني ولكن ادين دزيكو وهاريس ميدونيانين أهدرا فرصتين محققتين للفريق الضيف.
وفي الشوط الثاني أهدر سيناد لوليتش فرصة ذهبية لمنتخب البوسنة الذي فرض سيطرته على مجريات اللقاء. وتألق والترز مرة أخرى وسجل هدف الحسم لأصحاب الأرض من متابعة لضربة حرة نفذها زميله روبي برادي في الدقيقة 70. وتصدت العارضة لفرصة هدف مؤكد للبوسنة عن طريق فيداد إيبسيفيتش في الثواني الأخيرة. وفي الوقت الذي حقق فيه منتخب آيرلندا فوزه الثاني في الملحق الفاصل المؤهل لكأس الأمم الأوروبية مقابل هزيمتين، فإن منتخب البوسنة تعرض لهزيمته الثانية في هذه المرحلة بعد تجربته المريرة في ملحق النسخة الماضية في 2012، ليفشل بذلك في التأهل إلى البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه.
وهي المرة الثالثة التي تتأهل فيها آيرلندا إلى نهائيات البطولة الأوروبية بعد 1988 و2012، فيما استمرت الذكريات السيئة للبوسنة في الملاحق؛ إذ خسرت أمام البرتغال في ملحقي مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012. ولحقت آيرلندا بالمجر أول المتأهلين من الملحق على حساب النرويج (الذهاب 1 – صفر، والإياب 2 - 1)، وبفرنسا المضيفة والمنتخبات الـ19 الصاعدة مباشرة من التصفيات وهي آيسلندا وتشيكيا وتركيا كأفضل ثالث (المجموعة الأولى) وبلجيكا وويلز (الثانية) وإسبانيا وسلوفاكيا (الثالثة) وألمانيا وبولندا (الرابعة) وإنجلترا وسويسرا (الخامسة) وآيرلندا الشمالية ورومانيا (السادسة) والنمسا وروسيا (السابعة) وإيطاليا وكرواتيا (الثامنة) والبرتغال وألبانيا (التاسعة). وتقام البطولة الأوروبية خلال الفترة من 10 يونيو (حزيران) إلى 10 يوليو (تموز) 2016 على أن تجرى قرعة البطولة في 12 من الشهر المقبل في باريس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».