إجراءات ثورية في فرنسا لمواجهة الإرهاب تبدأ من مجلس الأمن

هولاند يسعى لتحالف دولي واحد بدل اثنين لضرب «داعش» وإنشاء بنك معلومات أوروبي وتشديد الرقابة على الحدود

هولاند لدى إلقاء خطابه أمام البرلمان بمجلسيه في فرساي أمس (رويترز)
هولاند لدى إلقاء خطابه أمام البرلمان بمجلسيه في فرساي أمس (رويترز)
TT

إجراءات ثورية في فرنسا لمواجهة الإرهاب تبدأ من مجلس الأمن

هولاند لدى إلقاء خطابه أمام البرلمان بمجلسيه في فرساي أمس (رويترز)
هولاند لدى إلقاء خطابه أمام البرلمان بمجلسيه في فرساي أمس (رويترز)

بعد ثلاثة أيام على الهجمات الدموية التي شهدتها باريس، ألقى الرئيس فرنسوا هولاند خطابًا ناريًا أمام البرلمان الفرنسي بمجلسيه أمس، أعلن فيه عن تدابير ثورية غير مسبوقة لمواجهة الإرهاب، خصوصًا تنظيم داعش الذي تبنى اعتداءات الجمعة الماضي.
وقال هولاند في كلمته «إنه يتعين على الذين خططوا للهجمات أن يعلموا أن جرائمهم لن تتمكن من تثبيط عزيمة فرنسا، بل ستزيد تصميمنا على تدميرهم»، مشددًا على أن «المطلوب ليس احتواء» تنظيم داعش الذي تبنى الاعتداءات، «بل تدميره».
وعرض هولاند خططًا لمواجهة الإرهاب تذهب بعيدًا، إذ أعرب عن رغبته في التقريب بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل بناء تحالف واحد يعمل على تدمير «داعش» وليس الإبقاء على تحالفين يتجاهل كلاهما الآخر. ولذا، أعلن هولاند أنه سيلتقي «في الأيام المقبلة» الرئيسين، باراك أوباما وفلاديمير بوتين، من أجل «توحيد الجهود» في محاربة الإرهاب.
وحدد هولاند ثلاثة أمور أخرى تندرج في سياق الحرب «الخارجية» على الإرهاب؛ أولها، توجه باريس نحو استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدفع باتجاه توحيد جهود الأسرة الدولية كلها لغرض ضرب «داعش»، الأمر الذي سيتولاه وزير الخارجية لوران فابيوس. والثاني، طلب المساندة التي لم يحدد طبيعتها، ولكن المرجح أن تكون عسكرية، من الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيتولاه وزير الدفاع جان إيف لودريان. والثالث، في مجال الأمن، وهو من مهمة وزير الداخلية برنار كازنوف، الذي سيشارك في اجتماع وزراء الداخلية يوم الجمعة المقبل. والمطلوب من كازنوف دفع الأوروبيين إلى تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد، والتعجيل بإنشاء «بنك معلومات» يكون تحت تصرف كل الدول الأوروبية ويضم لائحة بالأشخاص الذين لهم علاقة بتوجهات إرهابية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.