تجري مشاورات حاليًا بين عدة عواصم أوروبية، بشأن إمكانية عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول خطة العمل المشتركة لمواجهة أزمة الهجرة واللجوء، بحسب ما أفادت به تقارير إعلامية، أول من أمس (الجمعة)، في بروكسل، ومن المرجح أن تنعقد القمة قبل نهاية الشهر الحالي.
وقالت مصادر بروكسل في تصريحات للشرق الأوسط، إن ملف الهجرة سيكون موضوعا أساسيا في أجندة اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التي تنطلق الاثنين المقبل وتستمر يومين، ويشارك فيها وزراء الدفاع في دول الأعضاء، وأفادت تلك المصادر بأن كل الموضوعات المتعلقة بكيفية التعامل مع أزمة الهجرة واللجوء ستكون مطروحة للنقاش.
من جهتها، قالت تقارير إعلامية في هولندا، إن تركيا ستحصل على 3 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي خلال العامين المقبلين للمساعدة في الحد من تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى سواحل الاتحاد الأوروبي، وستسهم هولندا بـ117 مليون يورو.
وحسب صحيفة «فولكس كرانت» على موقعها بالإنترنت، فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى مساعدة تركيا في ظل أزمة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفي ظل تدفق عشرة آلاف شخص أسبوعيًا، وتزايد في الأعداد بشكل مستمر، مما اضطر الدول الأعضاء إلى التصرف وفقا لمصلحتها، فمنهم من أقام السياج مثل المجر وسلوفينيا واليونان، ومنهم من فرض رقابة أمنية ونقاطًا حدودية مثل ألمانيا والسويد والنمسا.
وأفادت المصادر نفسها بأن الهولندي فرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أبلغ قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة فاليتا، بنتائج مشاوراته في أنقرة قبل ساعات من انعقاد القمة. وهي محادثات تركزت حول سبل تنفيذ خطة عمل مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لمواجهة أزمة الهجرة واللجوء، وحسب المصادر الأوروبية في بروكسل، فإن أنقرة مستعدة للمساعدة والعمل المشترك، ولكن لا بد من المكافأة.
وعنها تقول وسائل الإعلام الهولندية، إنه إلى جانب 3 مليارات يورو، طلب الرئيس إردوغان تحرير تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي للأتراك وأيضًا تسريع مفاوضات بين بروكسل وأنقرة حول عضوية الاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك بعد قمة أوروبية أفريقية عقدت على مدى يومي الأربعاء والخميس، وجرى التوقيع في مالطا على إنشاء صندوق أفريقي بقيمة مليار وثمانمائة مليون يورو للحد من تدفق اللاجئين الأفارقة إلى الاتحاد الأوروبي.
وبعد قمة تشاورية بين القادة الأوروبيين، وحول البطء في توزيع اللاجئين على بلدان الاتحاد الأوروبي، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: «لسنا راضين عن البطء في تنفيذ خطة إعادة توزيع اللاجئين على بلدان الاتحاد، حيث يجب أن يوزع أساسًا مائة وستون ألف لاجئ، وقد وُزّع منهم فقط حتى اليوم مائة وثلاثون ألفًا. على هذا المعدل البطيء سينتهي التوزيع عام ألفين ومائة وواحد، لذلك يجب أن نسرع في توزيع اللاجئين».
القمة الأوروبية التشاورية بحثت في المساعدات المادية لتركيا، وإمكانية إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للمواطنين الأتراك، وفي هذا المجال قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «بمقابل الخطوات الأوروبية، على تركيا أن تسرع في الموافقة على قبول إعادة استقبال اللاجئين الذين قدموا إلى أوروبا عبر الحدود التركية وهم ليسوا أتراكًا».
وقالت محطة الأخبار الأوروبية إن القادة الأوروبيين يسعون للتفاهم مع الرئيس التركي حول قضايا اللجوء، لذلك يجري التداول في إمكانية عقد قمة أوروبية تركية بحلول نهاية الشهر الحالي.
مشاورات لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لبحث مطالب أنقرة لمواجهة أزمة الهجرة واللجوء
مكافأة تشمل 3 مليارات يورو.. وإردوغان طلب تحرير التأشيرة للأتراك وتسريع مفاوضات العضوية
مشاورات لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لبحث مطالب أنقرة لمواجهة أزمة الهجرة واللجوء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة