عزلت إسرائيل بالكامل جنوب الضفة الغربية ضمن عملية واسعة للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار على مستوطنين الجمعة مما أدى إلى مقتل 2 منهم، في ثاني عملية إطلاق نار في الخليل خلال «انتفاضة المُدى» تودي بمستوطنين وجنود، من دون الكشف عن منفذيها.
وبعد أن دفعت إسرائيل بمئات إضافية من الجنود إلى الخليل، أغلقت القوات جميع مداخل المدينة إضافة إلى مداخل القرى الكثيرة في محيطها، باستثناء معبر واحد تحت الرقابة الشديدة، وراحت تقتحم المحال التجارية على طول الشوارع القريبة من منطقة العملية، وقامت بمصادرة تسجيلات الكاميرات في محاولة للوصول إلى هوية المنفذين.
وقالت صحيفة «معاريف» إن «الشاباك» لم يعثر حتى الآن على طرف خيط للتحقيق في العملية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن أوساط أمنية أنه في ساعات المساء ليوم الجمعة عثر على سيارة من نوع «مازدا» وهي تحترق في منطقة دورا جنوب الخليل، بينما يفحص الجيش إمكانية أن يكون لها صلة بتنفيذ العملية.
ومنعت القوات الإسرائيلية أمس خروج أي طلاب أو عمال أو موظفين من قرى محاصرة إلى الخليل. كما منعت الأغلبية من مغادرة المدينة إلى شمال الضفة الغربية ضمن الإجراءات التي وصفتها منظمات حقوقية بأنها سياسة «عقاب جماعي».
وتزامن التصعيد في الخليل مع استدعاء وزير الدفاع موشيه يعالون مسؤولي أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأصدر تعليمات للجيش بزيادة عدد القوات الناشطة في المنطقة، متعهدًا بالوصول للمنفذين ومن أرسلهم على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي كانت فيه قوات إسرائيل تحوّل الخليل إلى ثكنة عسكرية، اقتحمت قوات أخرى نابلس ورام الله، وفجروا 4 منازل لـ4 معتقلين متهمين بالمشاركة في عمليات ضد إسرائيل.
واقتحمت قوات إسرائيلية نابلس مع ساعات الفجر وفجروا ثلاثة منازل تعود لكرم المصري وسمير كوسا ويحيى حمد، المتهمين بتنفيذ عملية إيتمار في مدينه نابلس شمال الضفة في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة سلواد شرق رام الله، وهدمت منزل معاذ حامد (26 عامًا)، والذي تتهمه القوات بالانتماء لخلية عسكرية تابعة لحركة «حماس»، نفذت عملية إطلاق نار وقتل جنود إسرائيليين في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وهو معتقل لدى السلطة.
واشتبك فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية في نابلس ورام الله قبل وبعد عمليات التفجير، مما أدى إلى وقوع إصابات.
وتعهدت السلطة الفلسطينية بإعادة ترميم المنازل وبنائها.
وقال أمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك، إن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منازل المواطنين في نابلس وضواحيها وفي بلدة سلواد، واقتحام مقر المحكمة والنيابة العامة في بلدة دورا، وإغلاق مداخل البلدات والقرى في الخليل، إضافة إلى مواصلة قتل الفلسطينيين كل يوم، يؤكد للعالم أجمع بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وعدوان وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا.
من جانبه، أدان الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية والتي كان آخر أمثلتها هدم بيوت الفلسطينيين والإعدامات حتى داخل المستشفيات.
ميدانيًا، تواصلت المواجهات في مناطق مختلفة في الضفة. وقالت قوات الاحتلال إنها أحبطت محاولة طعن في مدينة بيت لحم، وأصيب عشرة أشخاص في مواجهات في بيت لحم والخليل ورام الله.
وشيع الفلسطينيون أمس في قرية بدرس غرب رام الله، وحسن البو في مدينة حلحول، وكانا قتلا بالرصاص الإسرائيلي في مواجهات أول من أمس.
وفي إشارة مباشرة على نية الفلسطينيين مواصلة «انتفاضة المُدى»، دعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى اعتبار يومي الاثنين والجمعة يومي غضب.
إسرائيل تعزل جنوب الضفة.. وتفجر منازل منفذي عمليات نابلس ورام الله
الاحتلال يفشل في معرفة منفذي عملية قتل المستوطنين في الخليل
إسرائيل تعزل جنوب الضفة.. وتفجر منازل منفذي عمليات نابلس ورام الله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة