هيفاء وهبي: أصبح لدي الجرأة لإخراج كل ما في داخلي

قالت إن مسلسل «مريم» نقطة تحول في مسيرتها التمثيلية القصيرة

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي
TT

هيفاء وهبي: أصبح لدي الجرأة لإخراج كل ما في داخلي

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي

الفنانة هيفاء وهبي طلت على جمهورها في الموسم الرمضاني الماضي بشخصية «نوسة» الفتاة الفقيرة في مسلسل «مولد وصاحبه غايب» الذي خرج للنور بعد تأجيله لأكثر من عامين، وشخصيتين متناقضتين في مسلسل «مريم»، وهما «ملك» سيدة الأعمال التي ينصب كل اهتمامها على تحقيق النجاح في حقل المال والأعمال، وشقيقتها التوأم «مريم» التي تلعب دورها هيفاء أيضًا، والتي تعرضت لصدمة نفسية، بسبب وفاة والدها، فقدت على أثرها قدرتها على النطق، وحول شخصيتيها في مسلسل «مريم» أجرت معها الشقيقة مجلة «المجلة» هذا الحوار:
* حدثينا عن دور «مريم» وماذا يمثل بالنسبة لك؟
- «مريم» أعتبره نقطة التحول في مسيرتي التمثيلية القصيرة بعد مسلسل «كلام على ورق». صراحة أحببت شخصية ملاك ومريم وأنا اليوم أمام تحدٍّ كبير، ولكن الحمد لله الأصداء إيجابية جدا.
* وكيف تم اختيارك للقيام ببطولته؟
- منذ رمضان الماضي والكاتب أيمن سلامة يقول لي: لديّ لك السيناريو المفاجأة. وبالفعل عندما قرأت قصة المسلسل أحببته كثيرًا، خصوصًا أنني سألعب دورين، وهذا ليس سهلاً، وبطبعي أحب الشخصيات التي تستفزني.
* وما أهم المعايير في اختيارك للشخصيات؟
- بكل بساطة لا بد أن أصدِّق الشخصية وأتعاطف معها.
* صِفي لنا مدى الصعوبات التي واجهتِها في أداء شخصيتين في عمل واحد؟
- ظروف التصوير لم تكن سهلة وامتدت لشهور طويلة. ولكن مخرج العمل الأستاذ محمد علي وكل الفريق أضفوا جوا مريحا للعمل، خصوصا أن فريق العمل يضم أساتذة كبارًا أفتخر بوقوفي أمامهم.
* وكيف استعددتِ لأداء الشخصيتين، خاصة أن واحدة منهما «خرساء»؟
- عقدت الكثير من جلسات العمل مع المؤلف والمخرج، وتدربت كثيرًا على الصمت لفترات طويلة ومحاولة إبراز ما بداخلي عن طريق النظرات وملامح الوجه، وعشت مع الشخصيتين، وكنت أكرر الجمل الحوارية نفسها بينهما مع نفسي.
* وماذا عن الفنان خالد النبوي بطل العمل؛ فهو من الممثلين الموهوبين؟
- جمعتنا مشاهد رائعة أعتقد أنها مفاجئة للجمهور، وأظن أن الجمهور يلمس مدى التفاعل في مشاهدنا.. وعلى كل هو إنسان غير عادي قبل أن يكون ممثلاً يفوق الوصف، وأنا سعيدة بالتعاون معه.
* وماذا عن فريق العمل؟
- في أثناء التصوير تغلب أجواء الألفة والصداقة بيننا وسعيدة بالعمل مع مجموعة كبيرة من نجوم التمثيل المحترفين.
* تربتك الدرامية الأولى كانت من خلال مسلسل «كلام على ورق» واليوم تقدمين التجربة الثانية «مريم».. برأيك ما الفارق وما العوامل المشتركة بينهما؟
- تجربتي في «كلام على ورق» كانت بدورها مفترق طرق، ولكن اليوم تجربتي في التمثيل نضجت أكثر وأصبح لدي جرأة وسهولة أكثر لإخراج كل ما في داخلي وإعطاء كل مشهد حقه.
اضغط على الرابط وشاهد التفاصيل في موقع مجلة (المجلة):



جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
TT

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)

يعرفه اللبنانيون إعلامياً، يبهرهم بين فينة وأخرى، بموهبة جديدة يتمتع بها. يعمل في الكواليس بعيداً عن الأضواء، يأخذ جان نخول وقته في إبراز مواهبه. وكما في إعداد البرامج المنوعة، يبرع أيضاً في تقديم فقرات سياسية. حالياً، يعدّ برنامج «كأنو مبارح» على شاشة «إم تي في»، ويطلّ في برنامج «صار الوقت» مع مارسيل غانم على الشاشة نفسها. أما آخر ما فاجأ به متابعيه، فهو تعاونه مع الفنانة إليسا. غنّت له «حبّك متل بيروت» التي كتبها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، ولحّنها بمشاركة صديقه محمد بشّار.

يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراز مواهبه يقف وراءها أحاسيس تنتابه، فتحضّه على الكشف عنها بصورة تلقائية. كيف دخل مجال تأليف الأغاني؟ وما قصة تعاونه مع واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي إليسا؟ يردّ نخول: «إذا ما نظرنا إلى المهمات الإعلامية التي أقوم بها، فنلاحظ بأنها تدور جميعها في الفلك نفسه. وكما في فقرات خاصة بالانتخابات النيابية وأخرى ترتكز على الأرقام والدراسات، أقدم محتوى يرتبط بالكتب والتاريخ. اليوم دخلت مجال الموسيقى التي أهواها منذ الصغر، لكن كل مواهبي تخرج من منبع واحد ألا وهو حبي للبنان. وطني يحثّني على الكتابة والتأليف وتقديم المحتوى، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين صورة بلدي».

{حبك متل بيروت} أول تعاون فني بين نخول وإليسا (جان نخول)

تقول أغنية «حبّك متل بيروت»: «شمس وسما وشطوط مضوية، لحظة سعادة بتأثر فيي. حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر، حبك متل بيروت. كل ما حنله عم حبه، وكل ما لقيته بلاقي السعادة، وكل ما بيعاني عم حبه أكتر».

ويروي نخول قصة ولادة الأغنية: «لقد كتبتها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، عندما خفق قلبي حزناً وحباً ببلدي. فلو كان لبنان شخصاً لكان يمثل أسوأ علاقة عاطفية سامة يمكن أن تحصل معي».

يوم كتب هذا الكلام، كان يقوم بزيارة لبيت صديقه المنتج طارق كرم الواقع في منطقة المرفأ. وكان كرم يقوم بترميمه وقتها، وخالياً من أي أثاث أو روح حياة، راح جان يتنقل في أرجائه. ومن على شرفة المنزل شاهد المرفأ المهدّم. ويعلّق: «حضرت أمامي مشهدية كنت أحاول نكرانها في أعماقي. وأدركت حجم الخسارة التي تكبدتها العاصمة، وتحدثت مع نفسي بأنه وبالرغم من كل ما يحصل في بلدي لم تقنعني فكرة هجرته. ويا ليتني أستطيع أن أقع في قصة حبّ تشبه تلك التي أعيشها مع بيروت، فرحت أكتب الكلمات النابعة من مشاعري في تلك اللحظة».

يبدي نخول إعجابه بفنانين عدة وبمقدمهم ملحم زين (جان نخول)

وكي تكتمل قصة الحب هذه، فقد توّجها نخول بتعاون مع أحب الفنانات إلى قلبه إليسا. «عادة ما أعمل معها في خياراتها الغنائية، فأحمل لها مجموعة ألحان كي تستمع إليها. في ذلك اليوم زرتها في منزلها الذي يقع في محيط المرفأ. وكان عمر كلمات (حبك متل بيروت) قد بلغ العام الواحد، فبادرتني وهي تنظر إلى بيروت (شو حلوة بيروت وكم أحب هذه المدينة)، فشعرت وكأنها أعطتني إشارة لأحدثها عن الأغنية».

وبالفعل، أخبر جان إليسا عن الأغنية، وبأن أحد الأشخاص من ذوي المواهب الجديدة كتبها. وما أن سمعت كلماتها وهو يدندنها، حتى طالبته بالاتصال الفوري بالمؤلّف. «لم أكن قد اتخذت قراري بعد بالإعلان عن اسمي كاتباً لها. فجاوبتها (اعتبريها أصبحت لك)».

برأيه الفن كتلة أحاسيس (جان نخول)

أصرّت إليسا على التحدث مع مؤلف كلمات الأغنية. وطلبت من جان نخول أكثر من مرة الاتصال به كي تتحدث معه. عندها اضطر إلى أن يخبرها بأنه صاحب هذا الشعر، وكانت مفاجأتها كبيرة، وردّت تقول له: مواهبك كثيرة. لمن كنت تنوي إعطاء هذه الأغنية؟

يملك جان نخول موهبة الشعر متأثراً ببيته العابق بالأدب. «جدّي يكتب الشعر وله دواوين عدة. والدتي أستاذة تدرّس العربية. لا شعورياً كنت أمسك بقلمي وأكتب نصوصاً وخواطر وأشعاراً، لن أحوّلها مشروعاً تجارياً بالتأكيد، لكنها ستبقى موهبة أترجم فيها أفكاري».

لن تشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي... قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة

جان نخول

في رأي جان نخول، فإن الفن هو كتلة أحاسيس، ولا بد أن يطفو الجميل منها على السطح. «لن يشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي. قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة. فالزمن يحدد الوقت المناسب وأترك للصدف هذا الأمر».

فنانون كثر اتصلوا بجان إثر انتشار أغنية «حبك متل بيروت». ويعلّق: «حماسهم كان كبيراً مع أن التعاون معي كاسم جديد في عالم الأغنية أعتبره مخاطرة».

يبدي نخول إعجابه بأصوات عدد من الفنانين اللبنانيين: «أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة. أما إليسا، فأنا معجب بأدائها وصوتها وأغانيها بشكل كبير. وأعتبر تعاوني معها هدية من السماء».

أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة

جان نخول

يملك جان نبرة صوت لافتة، يمكن التعرف إليها بين مئات من الأصوات الأخرى. وقد لاقت شهرة واسعة من خلال إطلالاته الإعلامية، لكنه يرفض أن يطرح نفسه مغنياً. «لدي بعض التجارب، من خلال مشاركتي الغناء مع فريق كورال الكنيسة. لكنني بعيداً كل البعد عن موضوع ممارسة هذه المهنة».

لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء... فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل

جان نخول

وعن سبب بقائه بعيداً عن الأضواء، يردّ: «لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء، وإطلالاتي تنحصر بفقرات خاصة بالانتخابات النيابية الفائتة. فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل. كما أنه خيار اعتمدته منذ صغري. وأعتبر نجاحي في كتابة (حبك متل بيروت) يكمن في تتويجها بإحساس إليسا».

يستهوي جان نخول العمل في البرامج الوثائقية. «أعتبرها من أجمل وأهم التجارب. وتضعني على تماس مع نخبة المجتمع اللبناني. فعندما نتحدث عن التاريخ والوقائع نضطر إلى التعاون مع هذا النوع من الناس. وهم بالنسبة لي الهدف الأساسي الذي أطمح للتواصل معه». يحضّر جان نخول لبرنامج تلفزيوني جديد ينكبّ على تحضيره حالياً، لتنفيذه بعد موسم رمضان، ويتألف من محتوى رياضي وسياسي وتاريخي».