مناظرة للمرشحين الجمهوريين تخللتها تصريحات مثيرة للجدل

مناظرة للمرشحين الجمهوريين تخللتها تصريحات مثيرة للجدل
TT

مناظرة للمرشحين الجمهوريين تخللتها تصريحات مثيرة للجدل

مناظرة للمرشحين الجمهوريين تخللتها تصريحات مثيرة للجدل

في مناظرة جديدة لم تخل من الحدة وتركزت حول الاقتصاد، تواجه ثمانية مرشحين للانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016 يوم أمس (الثلاثاء) لكن دون ان تفضي الى تغيير في ترتيب الصدارة او تعطي جيب بوش الزخم الذي كان يسعى اليه.
وقال جيب بوش الذي يطمح الى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية التي تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ان قطب العقارات لا يفهم "كيف يسير العالم في الواقع".
وامتدح ترامب الذي تصدر استطلاعات الرأي في السباق الجمهوري طوال شهور جهود بوتين لمحاربة تنظيم "داعش" وقال انه سيؤيد جهود الرئيس الروسي "مائة بالمائة".
وقال ترامب خلال المناظرة الرابعة للمتنافسين الجمهوريين الليلة الماضية "اذا كان بوتين يريد أن يذهب ويصرع "داعش" أرضا فأنا معه مائة بالمائة ولا أفهم كيف يعارض أي شخص ذلك".
وأضاف ترامب "علينا أن نكون أذكياء. لا يمكننا أن نستمر في القيام بدور شرطي العالم". وقال ان احتمال اسقاط متشددين لطائرة روسية تجعل من المستحيل على بوتين "أن يحب هؤلاء. سيدخل ويمكننا أن ندخل".
وسارع بوش حاكم فلوريدا السابق في التشكيك في فهم ترامب للصراع وقال ان الملياردير الاميركي مخطئ في هذا.
وقال بوش "لن نكون شرطي العالم لكن من الافضل لنا بالقطع أن نكون زعماء العالم". وأضاف أن ترامب يتعامل مع بوتين وسياساته في سوريا كما يتعامل مع الالعاب "مثل لعبة المونوبولي أو ما شابهها. هذه ليست هي الطريقة التي يسير بها عالم الواقع". ولم يكن لدى متنافسين جمهوريين آخرين كلام طيب عن بوتين.
من جهتها، قالت كارلي فيورينا المديرة التنفيذية السابقة "على السيد ترامب أن يعلم أنه يجب ألا نتحدث الى الناس من موقع الضعف".
وقال السيناتور ماركو روبيو "لم ألتقط بفلاديمير بوتين لكن أعرف عنه ما يكفي لاعرف أنه رجل عصابات".
ولا يزال كارسون وترامب يتصدران استطلاعات الراي، حيث يستحوذان على نصف نوايا التصويت لدى الجمهوريين تقريبا؛ وذلك قبل ثلاثة اشهر على الانتخابات التمهيدية المقررة في فبراير ( شباط) 2016. ومن المقرر ان تنظم المناظرة المقبلة في 15 ديسمبر (كانون الاول) في لاس فيغاس.
يذكر أنه في المعسكر الديمقراطي، تتواجه هيلاري كلينتون ومنافسيها الاثنين مساء السبت المقبل في ايوا في المناظرة الثانية للحزب.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.