المغرب: 4 اتحادات عمالية تقرر شن إضرابات عامة

أعلنت عن سلسلة من الاحتجاجات التصاعدية ضد الحكومة

المغرب: 4 اتحادات عمالية تقرر شن إضرابات عامة
TT

المغرب: 4 اتحادات عمالية تقرر شن إضرابات عامة

المغرب: 4 اتحادات عمالية تقرر شن إضرابات عامة

قررت أربعة اتحادات عمالية مغربية، أمس، الدخول في سلسلة من الاحتجاجات المتصاعدة ضد الحكومة، متهمة إياها بتعطيل الحوار الاجتماعي، وسد آذانها على مدى أربع سنوات أمام الدعوات الموجهة لها من طرف النقابات من أجل إجراء مفاوضات شاملة حول مطالبها.
وقرر كل من الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، خلال اجتماع لقياداتها أمس في الدار البيضاء، تنظيم مسيرة عمالية وطنية يوم الأحد 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بمدينة الدار البيضاء، وتنظيم تجمع عمالي عام يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في ساحة لاسال بشارع فرحات حشاد بالدار البيضاء، وكذا تنظيم إضراب عام وطني في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية (البلديات) يوم 10 ديسمبر المقبل، وتنظيم إضراب عام وطني في القطاع الخاص والعام، والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والخدماتية والجماعات المحلية، وكل القطاعات المهنية، سيحدد تاريخه لاحقا.
وأشارت النقابات الأربع في بيان مشترك إلى أنها قررت الدخول في سلسلة احتجاجات متواصلة وممتدة في الزمن «لأن الحكومة عبرت عن عدم استعدادها لالتقاط الإشارات العمالية في بعدها الوطني، فهي لم تلتفت للمسيرات العمالية السلمية والحضارية، وإلى الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، ومقاطعة احتفالات الأول من مايو (أيار) 2015، بل تعاملت مع هذه الخطوات النضالية بتجاهل، يعبر عن عدم جديتها، وعن أسلوب لا يرقى إلى المستوى السياسي لحكومة تدبر الشأن العام في المغرب».
وأضاف البيان أن الحكومة «مارست خطاب التضليل والتغليط، معتمدة أسلوبا شعبويا لمواجهة الطبقة العاملة والرأي العام الوطني، فمنذ أربع سنوات والحركة النقابية تطالب بتنظيم تفاوض اجتماعي منتج ومثمر، ومسؤول، يفضي إلى نتائج والتزامات لكن دون جدوى، وقد وظفت الحكومة كل الأساليب العقيمة، من تسويف ومماطلة، لربح الوقت بمنطق يفتقد إلى المسؤولية السياسية والوطنية».
وعرف مسلسل الحوار الاجتماعي في المغرب، والذي يجمع النقابات والحكومة وممثلي القطاع الخاص في ثلاث دورات في السنة، تجميدا بعد تولي الحكومة الحالية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي، بسبب خلافها مع النقابات حول الأولويات.
وبينما تطالب النقابات بإعطاء الأولوية لمطالبها المتعلقة بالزيادة في الأجور، والتخفيف من الضريبة على الدخل، لتحسين القدرة الشرائية للعمال والموظفين، في سياق رفع الدولة يدها عن دعم أسعار المحروقات والمواد الأساسية، تسعى الحكومة من جهتها إلى تركيز الحوار على ملفات إصلاح التقاعد، وإخراج القوانين المنظمة للإضراب والنقابات. وتعتبر أن مسألة الزيادة في الأجور غير واردة في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تخفيض عجز الموازنة، والتحكم في التوازنات الاقتصادية الكبرى. وأمام تعثر الحوار قررت الحكومة المضي منفردة في إصلاح التقاعد.
وشكل قيام الحكومة أخيرا بإدراج إجراءات جديدة، تدخل ضمن خطتها لإصلاح التقاعد في إطار ميزانية 2016، المطروحة حاليا على أنظار البرلمان، الخط الأحمر الذي أثار غضب النقابات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.