الوكالة الدولية للمنشطات تطالب باستبعاد روسيا عن منافسات ألعاب القوى

اللجنة الأولمبية توقف رئيسها السابق دياك المتهم بقضايا رشاوى

ديك باوند رئيس الوكالة الدولية للمنشطات(إ.ب.أ)
ديك باوند رئيس الوكالة الدولية للمنشطات(إ.ب.أ)
TT

الوكالة الدولية للمنشطات تطالب باستبعاد روسيا عن منافسات ألعاب القوى

ديك باوند رئيس الوكالة الدولية للمنشطات(إ.ب.أ)
ديك باوند رئيس الوكالة الدولية للمنشطات(إ.ب.أ)

طالبت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أمس باستبعاد روسيا عن جميع منافسات ألعاب القوى بينها ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية 2016 بحال عدم احترامها قانون مكافحة المنشطات. وخلص تقرير مستقل للجنة التي تشكلت للتحقيق في فضيحة تهز ألعاب القوى: «توصلت اللجنة المستقلة إلى أنه ينبغي على الاتحاد الدولي لألعاب القوى إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى».
ودعت الوكالة أيضا إلى إيقاف لمدى الحياة لخمسة عدائين من روسيا بينهم البطلة الأولمبية في سباق 800 متر ماريا سافانوفا، وإلغاء اعتماد مختبر مكافحة المنشطات في موسكو.
وشكلت الوكالة لجنة من ثلاثة أشخاص برئاسة رئيسها السابق ديك باوند للتحقيق حول مزاعم أطلقها وثائقي على قناة ألمانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وردا على مطالب وكالة المنشطات قال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو إن الوكالة الدولية (وادا) «لا تملك حق إيقاف» روسيا عن جميع مسابقات ألعاب القوى التي تعيش فضيحة فساد كبرى. وقال موتكو لوكالة ريا نوفوستي: «لا يجب أن نخطئ، فاللجنة ليس لها الحق في إيقاف أحد».
من جهتها طالبت لجنة الأخلاق في اللجنة الأولمبية الدولية أمس بإيقاف الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك مؤقتا من منصبه عضوا فخريا في اللجنة الأولمبية الدولية.
وأذاعت لجنة الأخلاق بيانا مقتضبا اكتفت فيه بالمطالبة «بإيقاف مؤقت لدياك». واتهم دياك بقضايا فساد تتعلق بحملة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي، وبأنه تلقى أموالا من أجل حجب الحقيقة في بعض الحالات.
وستفتح منظمة الإنتربول تحقيقا دوليا بقيادة فرنسا عقب نشر تقرير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات حول فضيحة فساد ومنشطات تضرب الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وخلال تحقيقاتها، طالبت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات معاونة وحدة مكافحة المنشطات لدى الشرطة الدولية ومقرها ليون في فرنسا.
وكجزء من هذه العملية، التي أطلق عليها اسم «أوجياس»، يعمل الإنتربول الآن مع الدول الأعضاء المرجح تأثرها بالتحقيق، خصوصا سنغافورة، بحسب ما أوضح بيان للمنظمة.
وكان الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو قد أعرب عن صدمته وغضبه وحزنه بخصوص ادعاءات الرشوة بحق سلفه السنغالي لامين دياك المتهم بابتزاز الرياضيين من أجل التستر على تناولهم المنشطات.
وقال كو الذي انتخب في أغسطس (آب) الماضي خلفا لدياك: «أشعر بالصدمة والغضب والحزن الكبير، هذه الادعاءات التي استفقنا عليها بشأن إمكانية وجود عملية ابتزاز فاجأتنا، كما حال غالبية العاملين في هذه الرياضة الذين يشاركوننا على الأرجح المشاعر نفسها التي عبرت عنها للتو. أنا مصدوم، وغاضب وحزين».
ويأتي موقف كو بعد أن كشفت مصادر قضائية فرنسية الأربعاء الماضي تورط دياك في قضايا فساد تتعلق بحملة مكافحة المنشطات. وشمل الاتهام بالفساد أيضا محامي دياك، حبيب سيسيه، وقد تم استجوابهما في العاصمة الفرنسية مع طبيب مرتبط بمكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي من قبل قاضيين ماليين. وأوضح المصدر القضائي أنه تم توجيه تهمة «الفساد وغسل الأموال» إلى دياك، الذي أطلق سراحه بكفالة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».