قتلى وأسرى في صفوف الحوثيين.. ومعلومات عن احتفاظهم بنحو 5 آلاف مقاتل

اشتباكات عنيفة بين الميليشيات الحوثية والقبائل الموالية للشرعية في بيحان بشبوة

مقاتلان مواليان للحكومة الشرعية يعدان مدفعا رشاشا على ظهر شاحنة شمال محافظة مأرب أمس (رويترز)
مقاتلان مواليان للحكومة الشرعية يعدان مدفعا رشاشا على ظهر شاحنة شمال محافظة مأرب أمس (رويترز)
TT

قتلى وأسرى في صفوف الحوثيين.. ومعلومات عن احتفاظهم بنحو 5 آلاف مقاتل

مقاتلان مواليان للحكومة الشرعية يعدان مدفعا رشاشا على ظهر شاحنة شمال محافظة مأرب أمس (رويترز)
مقاتلان مواليان للحكومة الشرعية يعدان مدفعا رشاشا على ظهر شاحنة شمال محافظة مأرب أمس (رويترز)

قالت مصادر محلية مطلعة في محافظة شبوة لـ«الشرق الأوسط»، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، في مديرية بيحان (بيحان العليا) بين الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة، ورجال قبيلة آل عريف التابعة لقبائل المصعبين، وذلك على خلفية منع القبائل للميليشيات الحوثية من التوسع في المنطقة ومهاجمة القرى، وذكرت المصادر أن نحو 13 مسلحا حوثيا قتلوا في المواجهات، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى من الطرفين، ووقوع مسلحين حوثيين أسرى في قبضة القبائل، والمعلومات إلى استخدام الحوثيين للدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ والكاتيوشا في قصفهم لقرى القبائل من مناطق بين بيحان (شبوة) ومحافظة البيضاء.
وقال مصدر قيادي في المقاومة الشعبية في بيحان لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين «كانوا سيروا حملة على آل عريف، أمس، تتكون من ٥٠ طقما مسلحا وعربات عسكرية، وذلك بعد رفض القبائل السماح لهم بالمرور لاقتحام إحدى القرى ونشبت مواجهات عنيفة واستمرت، حتى اللحظة». وذكر المصدر أن طيران الأباتشي خفف الضغط على مسلحي القبائل الموالين للشرعية، وذلك بقصفه العنيف على مواقع الحوثيين، وأضاف المصدر أن «مقاومة بيحان تنتظر أن يحرك الجيش الوطني معسكراته القريبة من المنطقة التي كانت على أهبة الاستعداد للتدخل في عملية تحرير بيحان»، وناشد القيادي في المقاومة «الجيش الوطني وقوات التحالف بسرعة تحريك القوة العسكرية التي كانت معدة لتحرير بيحان فورا للالتحام مع المقاومة في بيحان العليا، حتى لا تنهار المقاومة هناك، لأنهم لا يملكون معدات عسكرية وإمكانياتهم ذاتية ويحتاجون دعما لوجستيا وعسكريا عاجلا جدا».
وتحدث القيادي البارز في المقاومة الشعبية في بيحان لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «الحوثيين والمخلوع صالح، دفعوا خلال الأسابيع الماضية، بأعداد كبيرة من مقاتليهم للتمترس والتخندق في بيحان العليا»، مؤكدا أن القوة البشرية للحوثيين وصالح في المنطقة، يصل قوامها إلى نحو 5 آلاف مقاتل، ورجح المصدر أن «الحوثيين وصالح يحتفظون بهذه القوة في تلك المنطقة، استعدادا لمعركة إسقاط وتحرير العاصمة صنعاء من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف»، حيث يعتقد القيادي، الذي رفض الكشف عن هويته، أنه وفي حال بدأت معركة تحرير صنعاء «سوف يدفع الحوثيون بهذه القوات لمهاجمة شبوة ومأرب من الخلف»، ودعا القيادي إلى «التركيز على جبهة بيحان وقصف مواقع الميليشيات هناك، جوا وبرا، حتى تخرج من تلك المناطق».
وكان محافظ شبوة، العميد عبد الله النسي، أكد لـ«الشرق الأوسط»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن هناك بضعة آلاف من المقاتلين الموالين للحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح (الحرس الجمهوري)، يوجدون في مديرية بيحان التي تتبع محافظته، وأشار إلى أنهم يقومون بعمليات حفر أنفاق في الجبال، وجاءت هذه المعلومات التي صرح بها المحافظ، في أعقاب عمليات القصف التي نفذتها طائرات التحالف، الأسبوع الماضي، على مواقع الحوثيين في بيحان وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وعقب انسحابهم من مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، والكثير من المديريات، استبقى الحوثيون وجودهم العسكري في 3 مديريات بالمحافظة، هي بيحان وعسيلان وأمعين، وهي المديريات الثلاث، تقع بمحاذاة مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين في محافظتي مأرب والبيضاء.
ورغم الحديث الإيجابي عن التسوية السياسية بين الأطراف المتنازعة في اليمن، فإن الحوثيين لا يزالون يواصلون شن حروبهم على اليمنيين في مختلف المحافظات اليمنية بمختلف الصور، التي أبرزها الأعمال العسكرية والحملات التي ينفذونها في عدد من المناطق، إضافة إلى جبهات القتال الرسمية الموجودة، ويخوض الحوثيون حروبا في عدد من جبهات القتال في تعز ومأرب والجوف والبيضاء، إلا أنهم، خلال الأيام الماضية، عادوا لفتح جبهات قتال جديدة - قديمة في محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين، حيث يحاولون الوصول مجددا إلى مدينة الضالع، عبر الهجمات التي ينفذونها على مدينة دمت، كما يحاولون الوصول إلى محافظة لحج ومن ثم إلى عدن، عبر هجمات من تعز على مناطق كرش والصبيحة في محافظة لحج.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».