«فيسبوك» تسجل نموًا يفوق التوقعات وسهمها يصعد لمستوى قياسي

أرباحها قفزت 11% في الربع الثالث مع زيادة الإعلانات والمستخدمين

«فيسبوك» تسجل نموًا يفوق التوقعات وسهمها يصعد لمستوى قياسي
TT

«فيسبوك» تسجل نموًا يفوق التوقعات وسهمها يصعد لمستوى قياسي

«فيسبوك» تسجل نموًا يفوق التوقعات وسهمها يصعد لمستوى قياسي

سجلت شركة «فيسبوك» نموا قويا في الأرباح خلال الربع الثالث، حيث ارتفع صافي الربح بنحو 11 في المائة على أساس سنوي إلى 896 مليون دولار، مما أدى لصعود سهم الشركة إلى مستوى قياسي.
وقال مؤسس «فيسبوك» ورئيسها التنفيذي مارك زوكربرج أمس: «سجلنا ربعا ماليا جيدا وحققنا الكثير».
وواصلت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم نموا خلال الفصل المنتهي في 30 سبتمبر (أيلول)، لترتفع إيرادات الإعلانات مع حركة المستخدمين.
وقالت «فيسبوك» إنها لديها 55.‏1 مليار مستخدم نشط شهريا، بما في ذلك مليار شخص يدخلون على الموقع يوميا، وذلك بزيادة نسبتها 17 في المائة على الفترة نفسها من عام 2014. وتسهم الإعلانات بأكثر من 90 في المائة من أرباح الشركة. واستثمرت الشركة 780 مليون دولار في الربع الثالث في مشروعات لتوصيل المحرومين من شبكة الإنترنت بالخدمة في العالم النامي.
حققت شركة «فيسبوك» ارتفاعا قويا مفاجئا في الإيرادات والأرباح مع تسارع نمو أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم في ظل زيادة عدد مستخدمي الهاتف المحمول والإعلانات.
وأعلنت الشركة أول من أمس أن أرقام المستخدمين تشير إلى أنها تتجه إلى منافسة وسائل الإعلام الرئيسية كقوة إعلانية بما يساعد المستثمرين على التغاضي عن الإنفاق الضخم لـ«فيسبوك» على التوظيف وبناء مراكز البيانات.
وتحقق «فيسبوك» الآن ثمانية مليارات مشاهدة فيديو يوميا يقوم بها 500 مليون شخص مقارنة بأربعة مليارات مشاهدة في أبريل (نيسان).
وبحسب «رويترز» قالت شيريل ساندبيرج مديرة العمليات بالشركة إن موقع «فيسبوك» وتطبيق «إنستجرام» لتبادل الصور الذي فتح منصته في الربع الثالث من العام لجميع المعلنين يستحوذان على ما يربو على دقيقة من كل خمس دقائق يقضيها المستخدم على جهاز الهاتف المحمول في الولايات المتحدة.
وقالت ساندبيرج لمحللين في مؤتمر عبر الهاتف بعد صدور تقرير النتائج «على المدى المتوسط إلى البعيد نعتقد أننا لا نخوض منافسة بين (فيسبوك) و(إنستجرام). بل نتنافس مع أنواع أخرى من وسائل الإعلام».
وبحلول 30 سبتمبر بلغ عدد مستخدمي «فيسبوك» 55.‏1 مليار في نهاية سبتمبر بزيادة 14 في المائة عن عددهم قبل عام. ومن بين هؤلاء يستخدم 39.‏1 مليار الخدمة على أجهزة الهاتف المحمول.
وقالت ساندبيرج في مقابلة: «يتحقق النمو في جميع المجالات ونتطلع بالطبع إلى كثير من النمو في المستقبل بالأسواق الناشئة».
ونمت إيرادات الإعلانات 4.‏45 في المائة إلى 30.‏4 مليار دولار وبلغ نصيب أجهزة الهاتف المحمول منها 78 في المائة مقابل 66 في المائة في الربع المقابل في العام الماضي. ولا يبدو أن إنفاق «فيسبوك» الضخم - الذي بلغ ثلاثة مليارات دولار بزيادة 68 في المائة عن الربع الثالث من العام الماضي - يثير قلق المستثمرين أو المحللين. وقال شيام باتيل من مجموعة سسكويهانا المالية: «أعتقد أن المستثمرين يريدون أن تواصل الشركة الاستثمار نظرا لأن الفرصة كبيرة جدا».
وصعد سهم «فيسبوك» نحو خمسة في المائة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 34.‏109 دولار قبل أن يقلص مكاسبه إلى نحو أربعة في المائة. وأغلق السهم في وقت سابق عند 94.‏103 دولار.
وقفز إجمالي الإيرادات إلى 50.‏4 مليار دولار في الربع الثالث من 20.‏3 مليار دولار قبل عام. وتوقع محللون أن تصل الإيرادات إلى 37.‏4 مليار دولار وفقا لخدمة «تومسون رويترز». وارتفع صافي الربح العائد للمساهمين إلى 891 مليون دولار بما يعادل 31 سنتا للسهم من 802 مليون دولار أو 30 سنتا للسهم. ومع استبعاد بعض البنوك حققت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها أرباحا قدرها 57 سنتا للسهم لتفوق متوسط توقعات المحللين البالغ 52 سنتا للسهم.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.