السعودية وتشاد تعتزمان تعزيز العلاقات الاقتصادية بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية

وفد من أنجامينا يتطلع للاستفادة من برنامج الصندوق السعودي للتنمية

السعودية وتشاد تعتزمان تعزيز العلاقات الاقتصادية بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية
TT

السعودية وتشاد تعتزمان تعزيز العلاقات الاقتصادية بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية

السعودية وتشاد تعتزمان تعزيز العلاقات الاقتصادية بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية

بحث وفد وزاري تشادي مع قطاع الأعمال السعودي في الرياض، أمس الاثنين، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسياحة، وشدد اللقاء على ضرورة تعزيز آلية وأوجه الاستفادة من برنامج تمويل الصادرات السعودية التابع للصندوق السعودي للتنمية، مع التأكيد على أهمية تنمية التجارة بين البلدين والعمل خلال المرحلة المقبلة لزيادة حجم التبادل التجاري.
من جانبه، أوضح آدم يونسمي وزير البنية التحتية وفك الاحتباس والنقل التشادي، أن بلاده تزخر بفرص استثمارية كبيرة في تلك المجالات، مبينًا أن زيارتهم السعودية تهدف بالدرجة الأولى إلى تقوية العلاقات وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال السعوديين للتعرف على الفرص الاستثمارية في تشاد.
وفي الإطار نفسه، استعرض عزيز محمد صالح وزير الاقتصاد والتجارة والتنمية السياحية، أهم الفرص الواعدة في مجال بناء الفنادق وإنشاء المسالخ ووفرة الإنتاج الزراعي، خصوصًا السمسم والفول والصمغ العربي، إضافة إلى الثروة الحيوانية.
ولفتت مريم محمد نور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إلى وجود التسهيلات والضمانات الكافية للمستثمر السعودي، حيث أكد الوفد الوزاري التشادي تطلعهم إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الأمر الذي يستدعي جذب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه مجلس الغرف السعودي، مع كل من آدم يونسمي وزير البنية التحتية وفك الاحتباس والنقل التشادي، وعزيز محمد صالح وزير الاقتصاد والتجارة والتنمية السياحية، ومريم محمد نور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، بحضور سفيري البلدين، فيصل المنديل وصقر إتنو.
من ناحيته، أكد الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية ودولة تشاد، منوها برغبة قطاع الأعمال السعودي في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في تشاد.
وشدد الزامل على ضرورة أن تعمل الجهات ذات العلاقة بالقطاع التجاري في البلدين على تقديم المزيد من المحفزات وتشجيع زيارات الوفود التجارية بين البلدين، داعيًا الجانب التشادي للاهتمام بمسألة التدريب للعمالة المنزلية، والعمل على إنشاء شركة متخصصة في مجال الثروة الحيوانية.
ولفت رئيس مجلس الغرف السعودية، إلى أهمية أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التقارب بين قطاعي الأعمال في الدولتين لبحث كيفية الاستفادة من الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية المختلفة بالبلدين.
وفي هذا السياق، قال الباحث الاقتصادي الدكتور الصادق إدريس لـ«الشرق الأوسط»، إن مجالات التعاون الاقتصادي بين الرياض وأنجامينا واسعة، مبينًا أن هناك فرصًا كبيرة لإطلاق مشروعات استثمارية وشراكات تجارية واستثمارية كبيرة في مختلف المجالات بجانب مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسياحة، مشيرًا إلى أن تشاد تعتبر جسرًا واصلاً بين شرق وغرب أفريقيا والقرن الأفريقي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.