حملة للبحث عن مهاجرين ظهروا في صورة حازت جائزة

ملتقطها الإيطالي سيستيني يناشدهم التواصل معه

طفل لاجئ ينتظر تسجيل اسمه في مركز على الحدود الألمانية - النمساوية أمس (أ.ف.ب)
طفل لاجئ ينتظر تسجيل اسمه في مركز على الحدود الألمانية - النمساوية أمس (أ.ف.ب)
TT

حملة للبحث عن مهاجرين ظهروا في صورة حازت جائزة

طفل لاجئ ينتظر تسجيل اسمه في مركز على الحدود الألمانية - النمساوية أمس (أ.ف.ب)
طفل لاجئ ينتظر تسجيل اسمه في مركز على الحدود الألمانية - النمساوية أمس (أ.ف.ب)

يسعى مصور إيطالي لمعرفة ما حدث لنحو 500 مهاجر ظهروا في صورة التقطها خلال عملية إنقاذ في البحر المتوسط العام الماضي، حسبما قالت وكالته أمس.
والتقط المصور ماسيمو سيستيني من مروحية الصورة التي أظهرت الأشخاص مكدسين في زورق وينظرون إلى الأعلى ويبتسمون قبل أن تنقلهم البحرية الإيطالية. وحازت الصورة على الجائزة الثانية في فئة الأخبار العامة في المسابقة العالمية لأفضل الصور الصحافية لهذا العام.
وقالت ليفيا كوربو مديرة وكالة سيستيني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «إننا بدأنا المشروع في أكتوبر (تشرين الأول) بعدما أرسل لنا بعض الأشخاص من سويسرا رسالة إلكترونية يقولون فيها إنهم تعرفوا على قريب لهم في هذه الصورة». وأضافت أن «معرفة أن شخصا على الأقل من هؤلاء الأشخاص الذين تم إنقاذهم من الزورق الصغير بدأ حياة جديدة في أوروبا يعد نبأ ملهما حقيقة».
ويحث سيستيني الآن مزيدا من الناجين على التواصل معه، وقالت وكالته في بيان إن سيستيني يريد التقاط صورة لهم وأي مفردات رمزية قد تكون معهم «لتكون بمثابة شهادة مرئية (و) إظهار ما نادرا ما يأتي في الأنباء عن الحياة اليومية للاجئين وما بعد عمليات إنقاذهم الطارئة».
وتم إنشاء موقع إلكتروني بعنوان «أين أنت؟» يحمل مناشدة تقول: «إذا كنت تتعرف على نفسك أو شخص تعرفه في هذا الزورق نرجو منك التواصل معنا، فنحن نود الاستماع إلى قصتك وما حدث لك بعد الإنقاذ».



ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
TT

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» صدر اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية المعنية بحرية الصحافة، كان الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن مقتل 18 صحافياً هذا العام، 16 في غزة واثنان في لبنان.

وقالت «مراسلون بلا حدود»، في تقريرها السنوي الذي يغطي بيانات حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول)، إن «فلسطين هي البلد الأكثر خطورة على الصحافيين، حيث سجّلت حصيلة قتلى أعلى من أي دولة أخرى خلال السنوات الخمس الماضية».

وأقامت المنظمة 4 شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بـ«جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين».

وأضافت «مراسلون بلا حدود» أن «أكثر من 145» صحافياً قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب هجوم «حماس» على إسرائيل، منهم 35 كانوا يعملون وقت مقتلهم.

ووصفت المنظمة عدد عمليات القتل بأنها «حمام دم لم يسبق له مثيل».

وفي تقرير منفصل نُشر الثلاثاء، أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين بأن 104 صحافيين قتلوا في أنحاء العالم عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة.

وتختلف الحصيلتان اللتان وفّرتهما المنظمتان بسبب اختلاف النهجين المستخدمين في تعداد الضحايا.

فالعدد الذي قدّمته «مراسلون بلا حدود» لا يشمل إلا الصحافيين الذين «ثبت أن مقتلهم مرتبط بشكل مباشر بنشاطهم المهني».

نفي إسرائيلي

وتنفي إسرائيل تعمّد إيذاء الصحافيين، لكنها تقر في الوقت نفسه بأن بعضهم قُتل بغارات جوية شُنّت على أهداف عسكرية.

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: «نحن نرفض هذه الأرقام. لا نعتقد أنها صحيحة».

وأضاف: «نحن نعلم أن معظم الصحافيين في غزة يعملون على الأرجح تحت رعاية (حماس)، وأنه حتى يتم القضاء على الحركة، لن يُسمح لهم بنقل المعلومات بحرية».

من جهتها، قالت آن بوكاندي، مديرة تحرير «مراسلون بلا حدود» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الصحافة مهددة بالانقراض في قطاع غزة».

وأشارت إلى «تعتيم ذي أبعاد متعددة». فبالإضافة إلى «الانتهاكات المرتكبة بشكل مباشر ضد الصحافيين»، ما زال «الوصول إلى غزة ممنوعاً منذ أكثر من عام»، كما أن «مناطق بكاملها أصبح الوصول إليها غير متاح» وبالتالي «لا يعرف ما يحدث هناك».

من جهته، ندّد أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، بـ«المذبحة التي تحدث في فلسطين أمام أعين العالم». وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «العديد من الصحافيين يُستهدفون» عمداً.

وبعد غزة، كانت باكستان أكثر البلدان فتكاً بالصحافيين في عام 2024، حيث سُجل مقتل 7 صحافيين، تليها بنغلاديش والمكسيك بـ5 لكل منهما.

وفي عام 2023، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا في كل أنحاء العالم 45 صحافياً في الفترة نفسها من يناير (كانون الثاني) إلى ديسمبر.

وحتى الأول من ديسمبر، كان هناك 550 صحافياً مسجوناً في كل أنحاء العالم مقارنة بـ513 في العام الماضي، وفقاً لأرقام «مراسلون بلا حدود».

أمّا الدول الثلاث التي لديها أكبر عدد من الصحافيين المحتجزين فهي الصين (124 من بينهم 11 في هونغ كونغ) وبورما (61) وإسرائيل (41).

بالإضافة إلى ذلك، يوجد حالياً 55 صحافياً محتجزاً بوصفهم رهائن، اثنان منهم اختُطفا في عام 2024، نحو نصفهم (25) لدى تنظيم «داعش».

كذلك، تم الإبلاغ عن 95 صحافياً مفقوداً، من بينهم 4 تم الإبلاغ عنهم في عام 2024.