كوندوليزا رايس تتقدم الحضور في مؤتمر الأمن الرياضي

فعالياته تنطلق اليوم في نيويورك بمشاركة شخصيات عالمية

حنزاب وهاس خلال توقيعهما على مذكرة استضافة المؤتمر («الشرق الأوسط»)
حنزاب وهاس خلال توقيعهما على مذكرة استضافة المؤتمر («الشرق الأوسط»)
TT

كوندوليزا رايس تتقدم الحضور في مؤتمر الأمن الرياضي

حنزاب وهاس خلال توقيعهما على مذكرة استضافة المؤتمر («الشرق الأوسط»)
حنزاب وهاس خلال توقيعهما على مذكرة استضافة المؤتمر («الشرق الأوسط»)

تنطلق اليوم (الثلاثاء)، النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي للأمن الرياضي، وستقام على مدى يومين بمقر مجلس العلاقات الخارجية الأميركي في هارولد برات هاوس، بمدينة نيويورك الأميركية.
ويفتتح المؤتمر محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، وريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة مسؤولين حكوميين وشخصيات رياضية وسياسية واقتصادية ومجتمعية وممثلين عن المنظمات الدولية النافذة، من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحادات الرياضية، مثل «فيفا» و«يويفا»، وممثلو الدوريات الأوروبية الكبرى.
وإلى جانب جلسات وأجندة المؤتمر، ستقام في ميدان تايمز سكويرز فعالية مهمة لبرنامج «سيف ذا دريم»، وهي مبادرة تم إطلاقها بالتعاون بين اللجنة الأولمبية القطرية والمركز الدولي للأمن الرياضي وتمتد الفعالية عل مدار اليوم الأول بمشاركة نخبة من النجوم وسفراء البرنامج، وفي نهاية اليوم سيكون هناك حفل استقبال في الميدان الشهير.
ويتحدث في المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية الأميركية، من بينهم كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية ومستشارة الأمن القومي الأميركي السابقة، إلى جانب البارونة تاني جراي تومبسون وريتشارد باوند الرئيس، والمؤسس للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والبروفسور ريكاردو هوسمان مدير المركز الدولي للتنمية بجامعة هارفارد، وإيريك هولدر النائب العام الأميركي السابق، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية، أبرزهم فرنسوا جارارد رئيس لجنة الإصلاح بـ«فيفا 2016»، وسونيل جولاتي رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم، وعدد من نجوم كرة القدم والرياضة في العالم.
ومن أبرز المحاور المطروحة في المؤتمر الدولي الخامس للأمن الرياضي، الفساد في الرياضة ومعايير الأمن والسلامة والمخاطر الناشئة والاختراقات المحتملة في تنظيم الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، الإرث والتأثير الاجتماع والاقتصادي للرياضة كأداة تمكين للشباب والمجتمع.
ويعد المؤتمر بهذا الكم والكيف من المتحدثين، وبهذه الشخصيات التي تتمتع بثقل دولي يشكل نقلة نوعية في تحقيق هدف ورؤية المركز، وهذا الهدف وتلك الرؤية ببساطة حماية مستقبل الرياضة العالمية.
في العام الماضي، نظم المركز الدولي المؤتمر الدولي الرابع في لندن ثم ستقام النسخة الخامسة 2015 على مدار اليوم وغدا الأربعاء في نيويورك، التي هي مدينة مهمة لصناعة القرار ومدينة المؤسسات الإعلامية والمصرفية والأكاديمية، ومدينة بها اتحادات رياضية كثيرة، وهي المدينة الأكثر نفوذا في العالم.
ويعتبر إقامة المؤتمر في مقر مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، وبحضور رئيسه ريتشارد هاس والشخصيات البارزة رسالة تحمل مضامين مهمة، أبرزها أن الرياضة ومستقبل الرياضة والتحديات التي تواجه الرياضة وصلت بجهود المركز الدولي إلى طاولة وأجندة أكبر المنظمات المؤثرة في صنع القرار في العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».