المتحدث باسم بان كي مون: ولد الشيخ يواصل جهوده لعقد المحادثات المباشرة

الحوثيون يعرقلون المشاورات ورئيس مكتبهم السياسي يعلن فشل تفاهمات المبعوث الأممي

المتحدث باسم بان كي مون: ولد الشيخ يواصل جهوده لعقد المحادثات المباشرة
TT

المتحدث باسم بان كي مون: ولد الشيخ يواصل جهوده لعقد المحادثات المباشرة

المتحدث باسم بان كي مون: ولد الشيخ يواصل جهوده لعقد المحادثات المباشرة

رفض عدد من المسؤولين بالأمم المتحدة التعليق على تصريحات الحوثيين بفشل محادثات السلام واستمرارهم في العمليات العسكرية في اليمن.
وشدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، على أن المبعوث الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يواصل جهوده لإجراء محادثات مباشرة بين الأطراف اليمنية، رافضا التعليق على إعلان الحوثيين فشل محادثات السلام واستمرارهم في العمليات العسكرية. وقال حق لـ«الشرق الأوسط»: «تعليقي الوحيد هو أن المبعوث الخاص يواصل جهوده لجميع الأطراف معا لعقد محادثات مباشرة». ووفقا لمسؤولين بالأمم المتحدة فإن المباحثات مستمرة للتحضير لاستضافة محادثات في جنيف أو مسقط لجلب الأطراف اليمنية إلى مائدة الحوار.
وعملت «الشرق الأوسط» من مصادر موثوقة أن الحوثيين يرفضون المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة، ويضعون شروطا مسبقة لعرقلة المحادثات بمطالبتهم بالتمسك بوثيقة النقاط السبعة.
وقال مسؤول على صلة بتحضيرات محادثات السلام اليمنية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم الحوثيين بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن من خلالها تمسكهم بالنقاط السبع كمدخل أساسي للمشاورات القادمة، وعبر عن استياء الحوثيين من تجاهل ولد الشيخ تلك الوثيقة والموقف الحوثي من المشاورات التي تمت في مسقط والنقاط السبعة. وقالت المصادر إن الحوثيين يشترطون التمسك بالوثيقة مقابل الاستمرار في جهود الحوار والتفاوض مع ولد الشيخ.
وكان رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين، صالح الصماد، قد أعلن أمس الجمعة، أن «التفاهمات التي يرعاها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل حل سياسي ينهي الحرب في اليمن، باءت بالفشل»، معتبرًا أن «ما يتردد في وسائل الإعلام حول المفاوضات ما هو إلا خداع وتضليل».
وأوضح الصماد، في منشور له على صفحته في «فيسبوك»، أن «كل التفاهمات التي قدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية، باءت بالفشل»، وهاجم الولايات المتحدة، معتبرًا أنها «تقف وراء الحرب». وقال إن الولايات المتحدة تستخدم التأييد الشعبي من أجل محادثات السلام كوسيلة لشراء مزيد من الوقت لجعل اليمن ساحة لتنظيم القاعدة، واتهم الصماد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالعمل فقط لصالح دول التحالف.
وهاجم المسؤول الحوثي «المنظمات الدولية التي أصبحت عبارة عن مظلة وغطاء لشرعنة واستمرار الحرب، وفق وصفه».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.