الرئاسة اليمنية: «وثيقة مسقط» غير ملزمة والطرف الآخر يريد الالتفاف

التحالف يستخدم «العند» لتحرير تعز ويمنيون ضمن الطيارين المشاركين في الغارات

الدكتور محمد مارم مدير مكتب الرئيس اليمني (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد مارم مدير مكتب الرئيس اليمني (الشرق الأوسط)
TT

الرئاسة اليمنية: «وثيقة مسقط» غير ملزمة والطرف الآخر يريد الالتفاف

الدكتور محمد مارم مدير مكتب الرئيس اليمني (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد مارم مدير مكتب الرئيس اليمني (الشرق الأوسط)

أفاد الدكتور محمد مارم، مدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية، بأن القيادة اليمنية الشرعية تبحث عن السلام في البلاد وتتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الاتجاه. وقال مارم في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن القيادة اليمنية قبلت المشاركة في تشكيل لجنة فنية تقوم بالتهيئة والإعداد لتطبيق القرار الأممي «2216»، على أن يتلو ذلك العمل السياسي الذي يفترض أن يسير من حيث توقف عند مخرجات الحوار الوطني، لكن الطرف الآخر يحاول الالتفاف و{يطرح أن المشاورات (المرتقبة) هي من أجل التوصل لتسوية سياسية وليس من أجل تنفيذ القرار الأممي». وربط مارم رفض الحوثيين تنفيذ القرار الأممي بـ«طرحهم موضوع النقاط السبع التي نوقشت في مسقط»، لكنه شدد على أن الحكومة غير ملزمة بوثيقة مسقط لأنها لم تكن طرفًا في صياغتها.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أنه جرى استدعاء طيارين ومهندسين بعد أن تم تسريحهم بعد سيطرة الميليشيات الحوثية على قاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج الجنوبية، وذلك لمشاركة طياري التحالف في شن غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية. وتحدثت مصادر يمنية أيضًا عن استخدام «قاعدة العند»، في عمليات تحرك طائرات التحالف في عملياتها بمحافظة تعز.
ميدانيًا، اشتدت المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة والمتمردين من جهة أخرى، في تعز، خصوصًا في جبهة الضباب، غرب المدينة، وذلك بعد تلقيها دعمًا عسكريًا وأسلحة عبر ثاني عملية إنزال جوي خلال 48 ساعة، من قبل قوات التحالف. وقال مصدر في المجلس العسكري بجبهة الضباب، غرب تعز، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعارك في تعز تشهد تقدما كبيرا لعناصر الجيش والمقاومة الشعبية خاصة في التباب والمواقع القريبة في منطقة الربيعي».
كذلك, كثفت طائرات التحالف غاراتها على تجمعات لميليشيات المتمردين بمحافظة تعز، حيث تركزت الغارات على مواقع في حارة قريش بالجحملية والمنشار التي تقع مقابل ميزان الناقلات بالحوبان، شرق المدينة، ومفرق الحمائر بالستين، شمال المدينة، ومفرق الاحيوق بمديرية الوازعية ونقطة مقابل الإرصاد الآلي بالحوبان ومعسكر اللواء 22 حرس في منطقة الجند.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.