المتزوجون يتعافون من جراحات القلب أسرع وأفضل من غيرهم

في دراسة أميركية شملت 1576 شخصًا

المتزوجون يتعافون من جراحات القلب أسرع وأفضل من غيرهم
TT

المتزوجون يتعافون من جراحات القلب أسرع وأفضل من غيرهم

المتزوجون يتعافون من جراحات القلب أسرع وأفضل من غيرهم

قال باحثون أميركيون إن المتزوجين يكونون أكثر ميلا للتماثل للشفاء بعد جراحات القلب أكثر من العزاب، أو المطلقين، أو من رحل عنهم أزواجهم، وفق ما ذكره موقع «إيه بي سي نيوز» الإخباري.
ودرس الباحثون بجامعة ميشيغان 1576 بالغا تزيد أعمارهم على 50 عاما، والذين خضعوا لجراحات قلب خطيرة، وفحصوا كيف تعافى كل منهم بعد الجراحة، وسألوهم إذا كانوا متزوجين أم عزابا أم مطلقين.
ووجدت الدراسة المنشورة بمجلة جمعية الطب الأميركية أن المرضى المتزوجين تحسنت حالتهم بشكل كبير مقارنة بغيرهم من غير المتزوجين، وكانت فرص وفاة الأخيرين أو تعرضهم لمرض جديد بعد عامين من الجراحة 40 في المائة أكبر من غيرهم.
ونقل الموقع عن الدكتور أشيش شاه، رئيس قسم زراعة القلب في مركز «فاندربيلت» الطبي، قوله إن النتائج تؤكد ما توصلت إليه دراسات سابقة، من أن المرضى المتزوجين يميلون للتعافي بشكل أفضل بعد الجراحة مقارنة بغيرهم. لكنه أضاف: «المفتاح سيكون فهم سر العلاقة بين الزواج والتعافي السريع، ومعرفة إذا كانت هناك طريقة لمساعدة المرضى الآخرين على تلقي ما يحتاجونه من دعم حتى وإن لم يكن لديهم شريك».
ويتابع أن الأشخاص الذين بجانبهم شخص يدعمهم يتعافون بشكل أفضل بعد الجراحة، ويقول: «أغلب جراحي القلب قد يتفقون أن هذه الضغوط العاطفية ربما تزيد العمليات الجراحية تعقيدا».



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.