5 آلاف طالب طب مغربي يحتجون ضد الخدمة الإجبارية

وزارة الصحة تقر بوجود توزيع غير عادل للأطباء على مناطق البلاد

5 آلاف طالب طب مغربي يحتجون ضد الخدمة الإجبارية
TT

5 آلاف طالب طب مغربي يحتجون ضد الخدمة الإجبارية

5 آلاف طالب طب مغربي يحتجون ضد الخدمة الإجبارية

احتج الآلاف من طلبة الطب المغاربة أمس مجددا ضد مشروع قانون يفرض عليهم الخدمة الإجبارية لسنتين بعد التخرج مقابل «تعويضات هزيلة»، وذلك رغم وعود الحكومة بإيجاد حلول لهذه المشكلة.
وتجمع نحو خمسة آلاف طالب من مختلف كليات الطب المغربية صباح أمس أمام مقر وزارة الصحة المغربية في العاصمة الرباط، رافعين شعارات منددة بمشروع قانون «الخدمة الصحية الوطنية»، بعدما قرروا مقاطعة الدراسة منذ نحو شهرين. وشارك في التجمع عدد كبير من آباء وأمهات الطلبة المضربين من أجل مساندة أبنائهم.
وقال علاء العيساوي، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب: «لدينا ملف مطلبي وطني موحد ندافع عنه منذ سنة 2011، لكن النقطة التي دفعت الطلبة للاحتجاج وترك مقاعد الدراسة، وإعلان المقاطعة منذ نحو 60 يوما، هي نقطة الخدمة الإجبارية».
وأضاف العيساوي أن الخدمة الإجبارية «تهدف إلى استغلال الطبيب المغربي الخريج لمدة سنتين، ثم رميه للمجهول من دون حق في التوظيف.. فإذا كان سيتوفر للدولة ألفي طبيب سنويا فما الذي سيدفعها إلى توظيف أطباء بعد ذلك».
وكشفت وزارة الصحة بداية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أن هناك توزيعا غير عادل للأطباء ومهنيي الصحة على مناطق المغرب، حيث تحتكر كل من منطقتي الرباط والدار البيضاء وحدهما 45 في المائة من مجموع الأطباء.
ويعمل الأطباء المتخرجون، الذين يدرسون ما بين 8 و13 سنة بعد البكالوريا (الثانوية العامة)، كأطباء مقيمين في المستشفيات بتعويض يعادل في البداية نحو 10 يوروات في الشهر، لتصل التعويضات في ما بعد إلى 3500 درهم (320 يورو).
وعبرت وزارتا الصحة والتعليم الاثنين في بيان مشترك عن «الاستعداد الكامل لمواصلة حوار واسع ومسؤول ومنتج حول الخدمة الوطنية الصحية إلى حين التوافق بشأنه». واقترحت الوزارتان «الرفع من قيمة التعويض عن مهام طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتسريع وتيرة صرف التعويض عن الحراسة والخدمة الإلزامية، مع إبقاء باب الحوار مفتوحا للنقاش وتدارس باقي النقاط».
لكن حسناء بو ثلجة، رئيسة مكتب طلبة الطب والصيدلة في كلية الطب بالدار البيضاء، قالت إنه «لا ثقة إلا في محضر رسمي موقع بيننا وبين الحكومة، مع الاستمرار في نقاش النقاط المتبقية»، مضيفة أن الإجبار على الخدمة «مخالف للدستور والاتفاقيات الدولية».
وسبق أن تعرض طلبة الطب في العاصمة الرباط إلى التعنيف داخل كليتهم، ما أثار غضبهم وغضب أساتذتهم. وبحسب معطيات منظمة الصحة العالمية فإن قطاع الصحة المغربي يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية، حيث صنفته من بين 57 دولة تشهد نقصا حادا في مهنيي الصحة. وما سيزيد من تدهور قطاع الصحة العمومية في المغرب تزايد عدد الذين ستتم إحالتهم على التقاعد في وزارة الصحة، حيث ستصل نسبتهم في أفق سنة 2024 إلى 48 في المائة في صفوف الأطباء، و24 في المائة في صفوف الممرضين.
ولمواجهة هذا النقص الحاد قالت وزارة الصحة إنها رفعت من المناصب المخصصة لقطاع الصحة إلى 3000 وظيفة عامة على الأقل، ابتداء من سنة 2013، معترفة في الوقت نفسه بأن هذا الإجراء «يبقى غير كافٍ» نظرا للنقص الكبير في الموارد البشرية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.