انتهاء مشروع مصري ـ أوروبي لإعادة ترميم وتركيب تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر

يرفع الستار عنه في احتفالية تقام خلال الأسابيع المقبلة

انتهاء مشروع مصري ـ أوروبي لإعادة ترميم وتركيب تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر
TT

انتهاء مشروع مصري ـ أوروبي لإعادة ترميم وتركيب تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر

انتهاء مشروع مصري ـ أوروبي لإعادة ترميم وتركيب تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر

انتهت البعثة الأثرية المصرية - الأوروبية العاملة بمشروع كشف وإحياء معبد الملك أمنحتب الثالث (غرب الأقصر) برئاسة الدكتور هوريج سورزين رئيس البعثة الأوروبية التي يشرف على أعمالها الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار، من أعمال تجميع وترميم وتركيب تمثال يمثل الملك أمنحتب الثالث جالسا، وهو منحوت من حجر الكوارتزيت الأحمر.
واستغرق العمل في تنفيذ المشروع أربعة مواسم متواصلة حيث تمكنت البعثة من تركيب رأس التمثال فوق بقية جسده الذي أعيد تجميعه تمهيدا لرفع الستار عنه في احتفالية تقام خلال الأسابيع المقبلة، ليضاف معلم أثري جديد إلى معالم الأقصر التاريخية.
وقال مصدر أثري مسؤول إن التمثال الذي جرى الانتهاء من جمعه وترميمه وتركيبه ويبلغ وزنه قرابة 110 أطنان، هو أحد تمثالين عثر عليهما بالجانب الشمالي لمعبد الملك أمنحتب الثالث وجرى رفعهما باستخدام رافعات عملاقة بعد أن ظلا وسط الزراعات قرابة 3200 سنة.
وأشار إلى أن سيجري البدء في إعادة تركيبهما على قاعدتين أعدتا لذلك داخل موقع أثري جديد يجرى الإعداد لافتتاحه كمزار سياحي، وليكون التمثالان أكثر مزار سياحي من حيث ارتفاع معالمه.
ويقول الدكتور محمد عبد المقصود مدير المشروع المصري - الأوروبي لحماية وصيانة معبد الملك أمنحتب الثالث إن طول التمثالين بعد إعادة تركيبهما سيبلغ 22 مترا مما يمكن الزوار من مشاهدتهما بعد إضاءتهما من أي مكان في الأقصر، كما يبلغ وزن كل تمثال 110 أطنان، وعثر عليهما بالبوابة الشمالية لمعبد أمنحتب الثالث ويمثلان الملك أمنحتب واقفا ومرتديا تاج الجنوب موجها نظره تجاه الشمال.
ويعد نجاح رفع التمثالين وترميمهما وإعادة تركيبهما حالة فريدة في تاريخ الآثار المصرية خاصة أن هناك أربعة مشاريع سابقة جرت لإنقاذ ورفع التمثالين منذ عام 1932 وباءت جميعها بالفشل إلى أن نجح المشروع الخامس الذي نفذته البعثة الأثرية المصرية - الأوروبية العاملة في المعبد وجرى بالفعل إعادة تجميع وترميم وتركيب أحد التمثالين ليتمكن السياح قريبا من زيارته والاطلاع على تجربة رفعه من باطن الأرض ثم جمعه وترميمه وتركيبه، وإنارته ليتاح لزوار الأقصر رؤيته من الاتجاهات الأربعة ومن أي موقع داخل المدينة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.