انتهت أمس جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب (البرلمان) المصري، والتي جرت في 14 محافظة. واتسمت معظم لجان الاقتراع بـ«الهدوء» بسبب المشاركة الضعيفة للناخبين، وذلك رغم منح الحكومة العاملين بأجهزة الدولة إجازة لمدة «نصف يوم» لتأمين نسبة مقبولة للمشاركة. وقال المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات إن «ظروف الطقس السيئ أضافت صعوبة أخرى فيما يتعلق بالإقبال على التصويت في الانتخابات».
وتجري انتخابات مجلس النواب على مرحلتين، وتمثل الاستحقاق الثالث والأخير من خريطة المستقبل التي تم التوافق عليها عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي مطلع يوليو (تموز) 2013.
وبدأت أول من أمس عملية التصويت لجولة الإعادة في المرحلة الأولى، في محافظات (الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح).
ويبلغ عدد الناخبين المؤهلين للتصويت في تلك المرحلة 27 مليونا و402 ألف و553 ناخبا، يتوزعون على 103 لجان انتخابية عامة. ويضم البرلمان الجديد 568 عضوا منتخبا بالإضافة إلى 5 في المائة يعينهم رئيس الجمهورية.
وتقتصر جولة الإعادة في هذه المرحلة من الانتخابات، على المقاعد الفردية، حيث تمكنت قائمة (في حب مصر) من الفوز في قطاعي (شمال ووسط وجنوب الصعيد) و(غرب الدلتا).
ويتنافس 420 مرشحا على المقاعد الفردية البالغ عددها 209 مقاعد في هذه الجولة الانتخابية بعدما تم إيقاف إجراء الانتخابات في 4 دوائر انتخابية داخل 3 محافظات، تنفيذا لأحكام قضائية، ليصبح بذلك عدد الدوائر الانتخابية التي تجرى فيها انتخابات الإعادة، 99 دائرة على مستوى محافظات المرحلة الأولى.
وسبق أن تم حسم 4 مقاعد فردية بإعلان فوز 4 مرشحين من الجولة الأولى للمرحلة الأولى من الانتخابات، بعد أن حصل كل منهم على الأغلبية المطلقة (50 في المائة من الأصوات الصحيحة + 1).
وقال المستشار عمر مروان المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات إن اللجنة تلقت أمس ما يفيد الانتظام الكامل والتام في عمل كل اللجان الانتخابية الفرعية (لجان الاقتراع) في اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب (البرلمان).
وأشار المستشار مروان، في تصريح صحافي أمس، إلى أن 23 لجنة اقتراع فرعية فقط، تأخرت عن فتح أبوابها أمام جمهور الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم بالانتخابات، لكن «هذا التأخير كان محدودا ولوقت بسيط للغاية، أعقبها بدء انتظام عمل تلك اللجان».
وردًا على سؤال حول نسب الإقبال والمشاركة من قبل الناخبين، قال المتحدث الرسمي إن ظروف الطقس السيئ وتساقط الأمطار بصورة غزيرة في كثير من المناطق، أضافت صعوبة أخرى فيما يتعلق بالإقبال على التصويت في الانتخابات، مضيفًا أنه يجري حصر وفرز أصوات المصريين المقيمين بالخارج في جولة الإعادة للمرحلة الأولى، للإعلان عن نسبة التصويت.
وكانت الجولة الأولى من المرحلة الأولى من الانتخابات قد انتهت الأسبوع الماضي، وسط مشاركة ضعيفة من المواطنين، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة في تلك الجولة بلغت 26.56 في المائة.
وسعت الحكومة المصرية قبل انتهاء عملية التصويت أمس، لزيادة الإقبال على التصويت، فقرر رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل اعتبار أمس نصف يوم عمل للعاملين بالحكومة لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة. كما ناشد رئيس الوزراء القطاع الخاص بتقديم التيسيرات اللازمة للعاملين لديه، وخصوصًا المغتربين منهم لممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات.
وعقب انتهاء عملية الاقتراع في الساعة التاسعة مساء بدأت اللجان الانتخابية الفرعية في إجراء فرز بطاقات التصويت، تمهيدا لإعلان نتائج الفرز من جانبها وإبلاغها للجنة العامة التي تتبعها، والتي ستقوم بدورها بحصر وجمع نتائج اللجان الفرعية التابعة لها، وإبلاغ اللجنة العليا للانتخابات بها.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا بمد حالة الطوارئ المفروضة في محافظة شمال سيناء ثلاثة أشهر. وهي المنطقة التي تشهد هجمات إرهابية مكثفة من قبل جماعات متشددة ضد قوات الجيش والشرطة.
وكان السيسي قد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في سيناء لمدة ثلاثة أشهر عقب وقوع هجوم استهدف نقطة أمنية في كرم القواديس بالشيخ زويد، مما أسفر عن مقتل 33 جنديا. ومنذ ذلك الحين تمدد حالة الطوارئ كل ثلاثة أشهر، كان آخرها في يوليو الماضي.
وبحسب بيان للرئاسة صدر أمس فإن القرار الجديد ينص على تطبيق حظر التجوال في المناطق المعلنة فيها حالة الطوارئ وهي (شرقا من تل رفح مرورًا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، غربًا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش مرورًا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية).
وتابع أن حالة الطوارئ ستفرض «لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 27 أكتوبر لسنة 2015».
ونص القرار، على أن يفرض حظر التجوال في المنطقة المحددة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا عدا مدينة العريش التي يكون حظر التجوال فيها من الساعة الواحدة صباحا وحتى الساعة الخامسة صباحا أو لحين إشعار آخر.
وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع الداخلية حملات أمنية موسعة في شمال سيناء لضبط المتشددين. ونصت المادة الثالثة من القرار على أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين، في حين شدد القرار على المعاقبة بالسجن لكل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية.
نهاية «هادئة» للمرحلة الأولى من انتخابات البرلمان المصري
قرار رئاسي بمد حالة الطوارئ في شمال سيناء 3 أشهر جديدة
نهاية «هادئة» للمرحلة الأولى من انتخابات البرلمان المصري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة