أيام قرطاج المسرحية تحتفي بمئوية المسرح المغربي في تونس

في ختام الظاهرة المسرحية

مشهد من مسرحية «ضيف الغفلة»  -  ملصق المسرحية
مشهد من مسرحية «ضيف الغفلة» - ملصق المسرحية
TT

أيام قرطاج المسرحية تحتفي بمئوية المسرح المغربي في تونس

مشهد من مسرحية «ضيف الغفلة»  -  ملصق المسرحية
مشهد من مسرحية «ضيف الغفلة» - ملصق المسرحية

لم تترك هيئة تنظيم الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية الفرصة تمر واحتفت بمرور مائة سنة على تأسيس المسرح المغربي، ضيف شرف هذه الدورة، ولكن الاحتفالات هذه المرة تمت في تونس وتضمنت لقاءات فكرية ومعارض وحفلاً موسيقيًا مغربيًا، وذلك قبل يوم واحد من اختتام هذه الدورة التي ترأسها المسرحي التونسي الأسعد الجموسي.
وتحول الوفد المغربي المشارك في أيام قرطاج المسرحي بعدة أسماء مسرحية ومبدعين وباحثين ونقاد من مختلف الأجيال وقدموا عدة عروض مسرحية ناجحة من بينها مسرحية «التلفة» لفرقة مسرح أكواريوم و«ضيف الغفلة» لفرقة مسرح تانسيفت و«ثلاثة باراكة» لفرقة مسرح الشامات ومسرحية «واحد.. زوج.. ثلاثة» لفرقة أزمران.
وفي هذا الشأن، صرح عبد المجيد فنيش مقرر لجنة الدعم المسرحي بالمغرب خلال مؤتمر صحافي عقده للغرض أن تكريم المسرح المغربي خلال تظاهرة عريقة مثل أيام قرطاج المسرحية يحمل رمزية عميقة في وجدان المغاربة عامة. وأشار إلى أهمية التبادل الثقافي والفكري بين تونس والمغرب وقال إنه يكتسي أبعادا تاريخية وهو ينم عن تواصل وعن تنامي الروابط الحضارية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف فنيش قوله إن المسرح يحتل في المغرب مكانة كبيرة داخل النوادي وهياكل تنشيط الشباب، حيث تم تكوين ودعم الكثير من الفرق المسرحية وتنظيم عدد هام من المهرجانات من بينها المهرجان الوطني لمسرح الهواة المتنقل الذي نشر ديناميكية جديدة على مستوى اكتشاف المواهب وتبادل التجارب والخبرات.
وتضمنت الاحتفالات بمئوية المسرح المغربي ملتقى علميا عقد بالعاصمة التونسية عرضت خلاله عدة مداخلات، حيث ذكر مسعود بن حسين رئيس النقابة المغربية للمسرح، أن برنامج يشمل «الحركة المسرحية المغربية قبل الاستقلال وبعده»، ويقدمها عبد الرحمان بنزيدان و«علاقة المسرح المغربي بالدولة» ويقدمها خالد أمين بالإضافة إلى الحديث عن «التجارب المسرحية المغربية» ويعرضها الطيب الصديقي وأحمد الطيب لعلج وعبد الكريم برشيد وعبد الحق الزوالي ومسعود بوحسين. كما قدم المغربي مصطفى القباج محاضرة حملت عنوان «العمر القصير للمسرح المغربي».
وشمل برنامج الاحتفالات بمرور مائة سنة على تأسيس المسرح المغربي، معرضا لصور تؤرخ لمراحل من المسرح المغربي ومشاهد مسرحية من بينها الأعمال المعروضة في أيام قرطاج المسرحية. كما قدم بالمناسبة ذاتها كتاب «دليل المسرح المغربي» لأحمد مسعية وهو كتاب من منشورات وزارة الثقافة المغربية. ويقدم هذا الإصدار الجديد لمحة عن التجارب المسرحية وأعمال روادها باختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم وتنوع مدارسهم.
وخلال الليلة قبل الماضية اختتمت الاحتفالات بهذه المئوية، بتنظيم حفل فني أحياه الفنان المغربي محمد الدرهم وهو أحد أبرز عناصر المجموعة الموسيقية المغربية الشهيرة «جيل الجيلالة» بمعية مجموعة «بنات قناوة» وذلك بدار الثقافة ابن رشيق وسط العاصمة التونسية.
وخلال أيام قرطاج المسرحية في دورتها 17، عرضت فرقة مسرح «تانسيفت» مسرحية «ضيف الغفلة» ولقي العرض إقبالا هاما من الجمهور، وهي مقتبسة عن نص «طارطوف» للكاتب المسرحي الفرنسي موليير واقتبس النص حسم هموش وأخرجها مسعود بوحسين، وجسد أدوارها باقتدار وبأسلوب كوميدي شيق الممثلون فضيلة بن موسى ومريم الزعيمي وعادل أباتراب وسعيد إيت باجا.
وتروي مسرحية «ضيف الغفلة» حكاية أسرة مغربية تتكون من ثلاثة إخوة يعيشون بمنزل العائلة في ظروف طيبة ومنسجمة إلى أن حل عليهم «عبد الملك» ضيف الغفلة فيحاول تغيير نمط عيش هذه الأسرة والسيطرة على أموالها عن طريق المكر والخديعة قبل أن تتوصل العائلة إلى كشف خدعه المتتالية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.