قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان اليوم (السبت)، بإعادة الوضع في المسجد الأقصى في القدس إلى ما كان عليه.
وأفاد عريقات في تصريحات للصحافيين بعد اللقاء الذي دام نحو ساعة في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في عمان، أنّ «نتنياهو غيّر الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك، وبالتالي نحن والأردن نطلب من الجانب الأميركي أنّ يعيد الوضع في المسجد الأقصى المبارك إلى ما كان عليه». وأضاف أن «نتنياهو يتلاعب بالألفاظ وبأنصاف الحقائق ويدّعي بأنّ الوضع هو ما كان عليه؛ لكن باعتقادي أنّ العالم أجمع سيعرف اليوم الموقف الصلب للملك عبد الله الثاني باعتباره الوصي على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس ولن يسمح لنتنياهو بهذا التلاعب».
وتابع عريقات: «نأمل من السيد كيري أن يلزم نتنياهو بإبقاء الوضع الحقيقي على ما هو عليه بعدم تدنيس المسجد الأقصى ببساطير الجيش الإسرائيلي أو الصلاة فيه من قبل المستوطنين والمتطرفين وغير ذلك». موضحًا أنّ «كيري قال لنا إنّ الملك عبد الله أخبره بأنّه لن يسمح بتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى على الإطلاق هذه وصايته، هذه الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وبالتالي فالسيد كيري يتفهم ذلك جيدًا، ونحن أيضًا لن نسمح بمرور التقسيم الزماني والمكاني وهذا عهد».
تعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف الأردن، على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وأكد عريقات أن «الرئيس عباس ركز لكيري بأننا شعب يدافع عن نفسه ويدافع عن بقائه ويدافع عن استقلاله وحريته فيما تدافع إسرائيل عن احتلالها واستيطانها وترتكب جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني».
وأضاف أن «الرئيس عباس طالب أن تدعم الإدارة الأميركية جهود الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وطلب الحماية الدولية المقدم في الأمم المتحدة».
وكانت إسرائيل قد رفعت أمس القيود على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، بسبب الضغوط الدولية التي طالتها وعلى ما يبدو أيضًا في محاولة لتخفيف التوتر في محيط المسجد الذي أدّى إلى أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
يقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967، وبموجب الوضع القائم في الحرم القدسي منذ حرب 1967، يسمح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.
واندلعت اشتباكات في الأعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود إلى الحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ويطالب المتطرفون بهدمه، مما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم.
وكانت القيود على الراغبين في دخول الحرم القدسي أحد العوامل الأساسية التي أثارت استنكار الفلسطينيين وأدت إلى أعمال العنف التي تشهدها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
عباس طالب كيري بإعادة الوضع بالمسجد الأقصى إلى ما كان عليه
عباس طالب كيري بإعادة الوضع بالمسجد الأقصى إلى ما كان عليه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة