المقاومة تضبط ملايين الدولارات بحوزة أسرى حوثيين قادمة من طهران

الأموال وصلت عبر السواحل الجنوبية لتنفيذ أعمال إرهابية

المقاومة تضبط ملايين الدولارات بحوزة أسرى حوثيين قادمة من طهران
TT

المقاومة تضبط ملايين الدولارات بحوزة أسرى حوثيين قادمة من طهران

المقاومة تضبط ملايين الدولارات بحوزة أسرى حوثيين قادمة من طهران

تحفظت الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، على مبالغ مالية قدرت بملايين الدولارات، بحوزة قيادات ميليشيا الحوثيين الذين سقطوا أسرى بعد معارك وصفت بالعنيفة، في عدد من المدن التي حررتها المقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، التي يتوقع بحسب مصادر أمنية أن تقدمها ميليشيا الحوثي لشباب جندوا للقيام بأعمال إرهابية.
ووفقًا للتحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية، تبين أن مصادر هذه الأموال متعددة العملات، قادمة من العاصمة الإيرانية طهران، عبر مهربين من جنسيات مختلفة سلمت عبر السواحل الجنوبية والسواحل الشمالية، وتحديدًا من المهرة، وحضرموت، والحديدة، وهذه المبالغ تقدم للمواطنين في المدن التي تسيطر عليها الميليشيا لشراء ذممهم وتنفيذ أجندة الميليشيا في وقت لاحق.
وتبيّن بحسب المخطط المزمع تنفيذه من قبل ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، الذي أقرته قيادتهم به في محاضر التحقيق، أن المبالغ المالية تقدم لعائلات شباب وصغار السن جرى تجنيدهم في أوقات سابقة، مقابل تفجير أنفسهم في مواقع عامة، وتحديدًا في المدن التي تنسحب منها الميليشيا بهدف إحداث بلبلة ودفع العامة لاعتقاد أن القوات الموالية للشرعية تقوم بأعمال عنف ضد المدنيين، بينما تبين أن هذه الاستراتيجية تنفذ في المدن الكبيرة بأمر من رئيس «أنصار الله».
ويأتي ضبط هذه الأموال بالتزامن مع العثور على كميات كبيرة من الأحزمة الناسفة وأصابع متفجرات «ديناميت» في شمال وجنوب اليمن، مخبأة في الجبال وداخل عدد من المنازل لمواطنين وصفتهم المقاومة الشعبية بالخونة، إضافة إلى خرائط وإحداثيات للكثير من المواقع الرئيسية في عموم اليمن، التي من المتوقع بحسب التحقيقات أن تكون هدفًا لمثل هذه العمليات الإجرامية.
ويبدو بحسب مراقبين سياسيين أن إيران لن تتوقف عن خرق الأنظمة الدولية، والتدخل في شؤون الدول المجاورة، خاصة تلك التي تعيش حالة من عدم الاستقرار للأوضاع الداخلية، وأثبتت السياسة الإيرانية، وعلى مدار السنوات الماضية، أنها لا تعمل على استقرار المنطقة ولا ترغب في إيجاد نقاط التقاء بين دول الجزيرة العربية كافة.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية، ضبط خلال الأيام الماضية أموالاً طائلة بحوزة قيادات تابعة لميليشيا الحوثي، في عدد من المناطق التي تراجعت فيها ميليشيا الحوثي، وهذه الأموال ظهرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة التي تقدمها قيادات الميليشيا لمن يتبع تفكيرهم في استهداف المنشآت أو المواقع العامة.
ولفت المصدر إلى أن الأموال التي استولت عليها ميليشيا الحوثي من خزائن الدولة بدأت في النفاد، الأمر الذي دفع طهران، وكعادتها في تقديم المساعدة التي سبقها الدعم العسكري الذي نجحت في ضبطه قوات التحالف العربي، إلى إرسال المال لقيادات الحوثيين أو ما يعرف بـ«أنصار الله»، لإكمال مخططها الدموي في اليمن من خلال تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المواطنين.
وأضاف المصدر أن عمليات التهريب للسلاح، إضافة إلى تهريب الأموال، ما زالت مستمرة، وتقوم المقاومة الشعبية بالتنسيق مع قوات التحالف لصد هذه العمليات، ووقف مثل هذه التجاوزات التي تنعكس بالسلب على عموم البلاد الذي تسعى إليه إيران في تمديد وتوسيع نطاق الحرب التي تنفذها الميليشيا بالنيابة عنها دون مراعاة لحرمة المواطنين الذين أصبحوا عرضة للقتل المباشر من الحوثيين والتنكيل إن لم تنفذ أهدافهم.
ومن أبرز تلك المواقع التي تعاني ضعف المراقبة وفقًا للمصدر، سواحل المهرة، وحضرموت، والحديدة، التي تعمل قوات التحالف العربي على تشديد إجراءات الرقابة، مع نشر أفراد من المقاومة الشعبية إلى تلك المواقع للقيام بأعمال استخباراتية لمعرفة المتورطين في مثل هذه الأعمال، خصوصًا أن ميليشيا الحوثي تدرك الحالة الإنسانية للمجتمع اليمني فتقوم بدفع كثير من الأموال لتسهيل أعمالها التخريبية.
وأشار المصدر، إلى أن ميليشيا الحوثي استفادت من وجود الخبراء الإيرانيين الذين دخلوا إلى البلاد قبل 6 أشهر بطرق غير شرعية، في تصنيع المتفجرات بأشكالها كافة والأحزمة الناسفة، التي ستستخدم وفقًا لاعترافاتهم في مرحلة متقدمة، التي يتوقع أن تنفذها الميليشيا بعد هزيمتهم تمامًا في المعارك الدائرة الآن، لافتًا إلى أن المقاومة تمكنت من الكشف عن مخازن كبيرة لهذه الأسلحة وجرى التحفظ عليها.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».