مباحثات بين وزير الخارجية السعودي ورئيس إندونيسيا بجاكرتا

استهدفت تعزيز العلاقات وسبل التعاون في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية

عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي
عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي
TT

مباحثات بين وزير الخارجية السعودي ورئيس إندونيسيا بجاكرتا

عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي
عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي

جرت في العاصمة الإندونيسية، أمس، مباحثات بين جوكو ويدودو، رئيس إندونيسيا، وعادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، الذي وصل إلى العاصمة جاكرتا في زيارة رسمية.
ونقل الجبير، خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحكومة وشعب السعودية، لرئيس إندونيسيا، منوها بعمق العلاقات بين البلدين، والحرص على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة في العديد من المجالات.
وبحث وزير الخارجية السعودي مع الرئيس الإندونيسي تعزيز وتطوير سبل التعاون بين البلدين، في مجالات التشاور والتنسيق السياسي، والتعاون العسكري والأمني والاقتصادي والاستثماري والثقافي، وفي مجال النفط وصناعة البتروكيماويات، وغيرها من المجالات، وذلك بهدف إحداث نقلة نوعية في العلاقات المتميزة بين البلدين لخدمة المصالح المتبادلة وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
ورافق وزير الخارجية السعودي وفد يضم كلا من المستشار في الديوان الملكي أحمد الخطيب، ونائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية العضو المنتدب المهندس يوسف البسام، وأمين عام صندوق الاستثمارات العامة عبد الرحمن المفضي، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ومدير إدارة الشؤون الإعلامية السفير أسامة نقلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى المبارك.
وكان الجبير قد عقد جولة محادثات فور وصوله جاكرتا مع وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مرسودي، جرى خلالها بحث قطاع واسع من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب المحادثات، أشادت وزيرة الخارجية الإندونيسية بعمق العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن الاجتماع الثنائي ركز على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، بالإضافة إلى العديد من المجالات.
ومن جانبه، نوه الوزير الجبير بالعلاقات الثنائية بين البلدين التي تقوم على العديد من القواسم المشتركة، وبأن بلاده كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا عام 1945، مؤكدا تطلع السعودية لتنمية وتعزيز العلاقة القوية بين البلدين.
وفي إطار الزيارة، قام كل من نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية، وأمين عام صندوق الاستثمارات السعودية، بالاجتماع مع المسؤولين المعنيين في الحكومة الإندونيسية، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الإندونيسي، خلال زيارته الأخيرة للسعودية، بشأن استثمارات الرياض في إندونيسيا.



وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الهولندي التطورات الدولية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الهولندي التطورات الدولية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الهولندي، ديفيد فان ويل، الثلاثاء، آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزير ديفيد ويل.


السعودية وإيران والصين لتوسيع التعاون الاقتصادي والسياسي

انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في طهران (الخارجية السعودية)
انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في طهران (الخارجية السعودية)
TT

السعودية وإيران والصين لتوسيع التعاون الاقتصادي والسياسي

انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في طهران (الخارجية السعودية)
انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في طهران (الخارجية السعودية)

أعربت السعودية وإيران والصين عن تطلعها لتوسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية. وأكدت الدول الثلاث على أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين، الذي عُقد في طهران، الثلاثاء، برئاسة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، ومشاركة الوفد السعودي برئاسة نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، والوفد الصيني برئاسة نائب وزير خارجية الصين مياو دييو.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي إيران، وأعربت طهران عن تقديرها للمواقف الواضحة للسعودية والصين تجاه العدوان الإسرائيلي.

وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما.

رحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية وما يُتيحه من فرص للتواصل المباشر بين البلدين (الخارجية السعودية)

كما رحّبت السعودية وإيران بالدور الإيجابي المستمر للصين، وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ اتفاق بكين، وأكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية وما يُتيحه من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة، مُشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظلّ التوترات والتصعيد الراهن في المنطقة الذي يُهدّد أمنها وأمن العالم.

ورحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025.

ورحبوا أيضاً بالتقدم المُحرز في الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية والفكرية بين المراكز والأفراد السعوديين والإيرانيين، مُعربين عن ارتياحهم لتبادل الوفود بين السعودية وإيران والمشاركة في فعاليات كلٍّ منهما في المجالات المذكورة.

وأكدت الدول الثلاث من جديد دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وعلى هامش الاجتماع، التقى نائب وزير الخارجية السعودي مع نظيره الصيني، وعقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، إلى جانب مناقشة تكثيف التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف بما يخدم المصالح المشتركة.


ولي العهد السعودي يرعى افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال رعايته افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال رعايته افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط (واس)
TT

ولي العهد السعودي يرعى افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال رعايته افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال رعايته افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط (واس)

رعى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، الثلاثاء، حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، وذلك ضمن مشاريع التطوير الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز الجاهزية القتالية للقوات الجوية الملكية السعودية، التي تضم منظوماتها المتقدمة أحدث المقاتلات والتقنيات والكفاءات الوطنية العالية التدريب والاحترافية.

وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله إلى مقر القاعدة، الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، والأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع السعودي، والفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والدكتور خالد البياري مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، والفريق الركن تركي بن بندر بن عبد العزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية.

عزف السلام الملكي (واس)

وعُزف السلام الملكي فور وصول ولي العهد، ثم دشّن المرافق الجديدة، قبل أن تُلتقط الصورة التذكارية مع ضباط المشروع.

وتجوّل ولي العهد السعودي في مرافق القاعدة الواقعة جنوب مدينة الرياض بمساحة تبلغ 42 كم2، مطلعاً على المنطقة الفنية والإدارية والسكنية، والمنشآت الحديثة المنجَزة وفق المعايير العالمية في البنية العسكرية، كما استمع إلى شرح حول مراحل إنشاء المشروع ومكوناته الهندسية والتقنية، وما يضمه من منشآت فنية وتدريبية وإدارية وسكنية وخدمات مساندة، تهدف جميعها إلى دعم عمليات القيادة والسيطرة والتخطيط والإمداد والعمليات المشتركة، بما يضمن حماية أمن الوطن وصون مصالحه من أي تهديد خارجي.

ولي العهد السعودي خلال تجوله في مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط (واس)

بعد الجولة، توجّه الأمير محمد بن سلمان إلى مقر الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبتها كلمة لقائد القوات الجوية الملكية السعودية، ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً استعرض مراحل تنفيذ المشروع الذي انطلق في الربع الثالث من عام 2021، واستغرق إنشاءه 38 شهراً وفق أعلى المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ.

وتضمّن المشروع إنشاء 115 مبنى بمساحة إجمالية تجاوزت 126 ألف متر مربع، تشمل المدارج الرئيسة والموازية وساحات وقوف الطائرات ومهابط الطائرات العمودية والحظائر وبرج المراقبة الجوية، إضافة إلى مرافق فنية وإدارية وسكنية وأمنية، وجميعها منفَّذة وفق الطراز السلماني الذي يعكس الهوية العمرانية لمدينة الرياض.

وتأتي رعاية ولي العهد الحفل تجسيداً لدعم القيادة السعودية غير المحدود الذي تحظى به وزارة الدفاع لتعزيز قدرات القوات المسلحة، وامتداداً لاهتمامه ورؤيته الطموح لتطوير الوزارة ورفع قدراتها وتجهيزاتها العسكرية، بما يواكب التحولات الاستراتيجية التي تشهدها ضمن مستهدفات «رؤية السعودية 2030».

وأكد الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، أن حضور ولي العهد يعكس دعمه المستمر لعمليات التطوير داخل وزارة الدفاع، وقال عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن الوزارة حظيت بشرف رعاية الأمير محمد بن سلمان الحفل التي «تعكس اهتمامه الدائم بتطوير الوزارة لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية؛ لحماية أمن الوطن».

الصورة التذكارية التي صاحبت حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط (واس)

وفي الختام، تسلّم ولي العهد السعودي هدية تذكارية من قائد القوات الجوية، ثم التقطت الصورة التذكارية مع ضباط القاعدة، قبل أن يُعزف السلام الملكي ويغادر مقر الحفل.

وحضر المناسبة عدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، منهم الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، والأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين المنطقة.

يشار إلى أن القوات الجوية الملكية تستهدف زراعة ثلاثة آلاف شجرة في القاعدة والمرافق التابعة لها، بالتنسيق مع أمانة منطقة الرياض وبالشراكة مع «الرياض الخضراء»، دعماً لجهود مبادرة «السعودية الخضراء»، وتحقيقاً لمستهدفات «رؤية 2030» عبر تنمية الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية.