انتقادات الملك محمد السادس تحدث «خضة» في خدمات القنصليات في الخارج

تعيين 31 قنصلاً جديدًا بينهم 6 نساء

انتقادات الملك محمد السادس تحدث «خضة» في خدمات القنصليات في الخارج
TT

انتقادات الملك محمد السادس تحدث «خضة» في خدمات القنصليات في الخارج

انتقادات الملك محمد السادس تحدث «خضة» في خدمات القنصليات في الخارج

أدت انتقادات حادة وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى خدمات القنصليات المغربية في الخارج إلى «خضة» دبلوماسية واسعة، دفعت بوزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى الإعلان أمس عن تعيين 31 قنصلا عاما جديدا للعمل في الخارج.
جاء ذلك خلال اجتماع جمع مزوار بالقناصلة الجدد في مقر الوزارة بالرباط بحضور الوزيرة في وزارة الخارجية مباركة بوعيدة. وتشكل القنصليات التي طالها التغيير ثلثي قنصليات المغرب، بينما يتولى 80 في المائة من القناصل الجدد مهماتهم لأول مرة، 25 في المائة منهم نساء.
وكان الملك محمد السادس وجه انتقادات حادة إلى خدمات القنصلية المغربية في الخارج في خطاب عيد الجلوس الماضي، ودعا إلى «العمل، بكل حزم، لوضع حد للاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات». وقال العاهل المغربي إن بعض القناصلة «عوض القيام بعملهم، على الوجه المطلوب، ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة».
إثر تلك الانتقادات، أطلقت وزارة الخارجية خطا هاتفيا دوليا لتلقي شكاوى المهاجرين المغاربة في الخارج. وأعلنت عن تكوين عدد من مسؤولي الوزارة لتعيينهم قناصلة في عدد من البلدان.
وقال مزوار إنه بعد الخطاب الملكي الذي انتقد عمل بعض القنصليات والسفارات، باشرت وزارة الشؤون الخارجية العمل على تكوين قناصلة جدد يقومون بهذه المهمة للمرة الأولى مع إعادة توزيع 10 قناصلة آخرين.
وأوضح مزوار أن الوزارة اعتمدت في تعيينها للقناصلة الجدد على ثلاث ركائز أساسية هي «الكفاءة والمسؤولية والتفاني في العمل»، في إطار تحمل المسؤولية الأخلاقية لخدمة الوطن والمغاربة في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن «القنصل العام لم يعد له دور تقليدي وراء جدران المكاتب، بل يتعلق بالأساس بالتواصل مع المواطنين».
ودعا وزير الخارجية المغربي القناصلة الجدد إلى ضرورة «مسايرة النفس الجديد والعمل الجديد بالوتيرة القصوى لإعادة الثقة في القنصليات العامة، وذلك في سبيل محو الصورة السلبية التي رسمت على المؤسسات القنصلية»، وأضاف موجها خطابه للقناصلة الجدد «أنتم في خدمة المواطن، والإدارة المركزية في خدمتكم، ولستم في خدمة الإدارة المركزية لأن مهمتها حل مشاكلكم». وشدد على أنه «لا مجال للتسامح مع الأخطاء، وإن هناك خطا أحمر اسمه الأخلاق»، لافتا إلى وجود هيئة لتتبع ومراقبة عمل القناصلة، كما أن الخط الهاتفي الأخضر سيستمر في العمل طبقا للضوابط التي تم تحديدها.
وشملت عملية التعيين الجديدة دولا عدة هي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والسعودية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».