هل هناك عمل إبداعي خال من الاقتباس؟

مؤتمر في الكويت يناقش علاقته مع «النسخ واللصق»

هل هناك عمل إبداعي خال من الاقتباس؟
TT

هل هناك عمل إبداعي خال من الاقتباس؟

هل هناك عمل إبداعي خال من الاقتباس؟

تنطلق في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل فعاليات مؤتمر «نقاط» للإبداع لعام 2015 في الكويت وتستمر هذه الفعاليات إلى الثامن عشر من الشهر الحالي تحت شعار «النسخ واللصق».
وقالت حصة الحميضي عضو مؤسس لـ«نقاط»، إن مؤتمر هذا العام سيناقش ظاهرة «النسخ واللصق» بزواياها المتعددة، وكيف يلعب التقليد دورين مختلفين، فقد يحفز على الإبداع أحيانا ويأطّره ويقلل منه في أحيان أخرى. كما سيطرح المؤتمر التساؤل ما إذا كان النسخ واللصق عملا إبداعيا (وهل هناك أصلا عمل إبداعي خال من الاقتباس)، وكيف لمجتمعاتنا أن تقيم ما هو أصيل ومستحدث، وما إن كانت الفردية هي أسمى مساعي الإبداع؟
وستطرح تلك التساؤلات والمواضيع من خلال 22 محاضرة تقام في المركز الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، ويحاضر فيها متخصصون بارزون في شتى المجالات ومن مختلف الدول منهم على سبيل المثال ميترا عباسبور ولورا بوشناق وكيقن ميتشل وغادة الكندري. وستنظم 10 ورش عمل في مركز اليرموك الثقافي وحديقة الشهيد، كما ستتضمن فعاليات المؤتمر الكثير من الأنشطة المصاحبة كالمعارض الفنية والأمسيات المتنوعة ما بين الشعر والموسيقى والعروض الترفيهية والجولات التثقيفية.
عرفت «نقاط» أولاً باسم «نقاط على الحروف»، وبدأت عملها مع هدف واحد، وهو تطوير الإبداع العربي على جميع المستويات، وتشمل التصميم، والإعلان، والهندسة، والموضة، والإنتاج إضافة إلى عدد من المجالات الاجتماعية والثقافية الأخرى ذات الصلة. كل ذلك جاء على خلفية عدم وجود حماسة في التبادل الثقافي في منطقة الشرق الأوسط. وتكوّن فريق نقاط من أشخاص يتشاطرون الرؤية الثقافية من لبنان، والكويت، والسعودية، والبحرين، ودبي رافعين راية التفاؤل الكبير في تأجيج الحوار المبدع والخلاّق في المنطقة.
تعمل «نقاط» على تحديد ومعالجة وحلّ القضايا الإبداعية، بهدف جمع وتثقيف الجمهور المؤهل للعب دور فعّال في تحقيق التغيير في الشرق الأوسط، باعتبارها قوة ذات قدرة تأثير على المستوى الثقافي، تتمثّل في تعزيز الإبداع وإثراء المجتمع وذلك من خلال إطلاق مشاريع للتصميم الاجتماعي، وجمع قوى الابتكار في المنطقة تفتح آفاقا جديدة للابتكار الثقافي والإبداعي.
تهدف «نقاط» إلى إنشاء معاهد في مدن مختلفة عبر منطقة الشرق الأوسط، ووضع المناهج التعليمية المتخصصة، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات السنوية الجارية لمعالجة الكثير من المواضيع المهمة في المجال الإبداعي. منذ عام 2009، استضافت «نقاط» المؤتمرات السنوية إضافة إلى مجموعة واسعة من الأنشطة بما فيها ورش عمل، معارض ومسابقات في التصميم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.