ميركل وأوغلو حذرا من طوفان من المهاجرين مع اقتراب معركة حلب

بوادر صفقة بين برلين وأنقرة.. وقف تدفقهم من تركيا مقابل تسهيل انضمامها لـ {الأوروبي}

مهاجر يحمل ابنته بعد وصولهما مع آخرين إلى جزيرة ليسبوس من تركيا أمس (أ.ف.ب)، ميركل وأوغلو يتجولان في حديقة القصر العثماني بإسطنبول أمس (رويترز)
مهاجر يحمل ابنته بعد وصولهما مع آخرين إلى جزيرة ليسبوس من تركيا أمس (أ.ف.ب)، ميركل وأوغلو يتجولان في حديقة القصر العثماني بإسطنبول أمس (رويترز)
TT

ميركل وأوغلو حذرا من طوفان من المهاجرين مع اقتراب معركة حلب

مهاجر يحمل ابنته بعد وصولهما مع آخرين إلى جزيرة ليسبوس من تركيا أمس (أ.ف.ب)، ميركل وأوغلو يتجولان في حديقة القصر العثماني بإسطنبول أمس (رويترز)
مهاجر يحمل ابنته بعد وصولهما مع آخرين إلى جزيرة ليسبوس من تركيا أمس (أ.ف.ب)، ميركل وأوغلو يتجولان في حديقة القصر العثماني بإسطنبول أمس (رويترز)

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بأن ألمانيا مستعدة للمساعدة في دفع عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لتقدم بذلك الدعم لأنقرة مقابل مساعدة تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وتساءلت ميركل في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، جرى خلال اللقاء الثنائي في قصر عثماني قديم تحول إلى فندق فخم على ضفاف البوسفور «كيف يمكن أن ننظم عملية الانضمام بصورة أكثر ديناميكية، بوسعنا أن نتحدث عن التفاصيل».
من جهته، أشاد أوغلو بـ«مقاربة أفضل» للاتحاد الأوروبي في موضوع تقاسم عبء اللاجئين. وقال: «المؤسف أن المجتمع الدولي ترك تركيا وحيدة على صعيد تقاسم العبء. نشيد بأن ثمة مقاربة أفضل الآن. إن المضي قدما في قضية تقاسم العبء بالغ الأهمية». وأضاف: «أنا واثق بأن باستطاعتنا التوصل إلى نتائج جيدة بشأن هذه الأهداف».
وأشاد بميركل «لعدم تجاهلها» أزمة اللاجئين. وتابع أن «الكثيرين قالوا: إنه يجب إعادة اللاجئين من الاتحاد الأوروبي، ولكنها تبنت موقفا إنسانيا».
وقالت ميركل بأن تولي تركيا المهمة الهائلة القاضية بالاهتمام بأكثر من مليوني لاجئ سوري بتمويل قليل نسبيا أدى إلى «ضغوط» تسببت في تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وقالت: إن «تركيا لم تتلق إلا القليل من المساعدة الدولية حتى الآن لمساهمتها الهائلة» في مسألة اللاجئين. وأكدت أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الناجمة عن ذلك ليست في مصلحة أي من الطرفين. ووعدت ميركل بـ«أن يشارك الاتحاد الأوروبي في شكل أقوى ماليا. وستؤدي ألمانيا دورها».
وحذر داود أوغلو كذلك من أن المعارك الأخيرة حول مدينة حلب تهدد بـ«موجات هجرة جديدة وكبيرة». وقال: إن «بعض الميليشيات الإيرانية» وحزب الله اللبناني يضغطون على حلب ما يؤدي إلى تصاعد القتال إضافة إلى الضربات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا والتي تعارضها تركيا بقوة.
وأضاف: «أود أن أحذر بشأن حلب (...) فهذا الأمر يثير القلق الشديد. علينا أن نضمن عدم حدوث موجات جديدة من الهجرة» من سوريا. وأكدت ميركل ذلك قائلة: «من المهم أن لا تنطلق موجة جديدة من اللاجئين من حلب».
وتأتي مباحثات ميركل مع المسؤولين الأتراك استكمالا لموضوع رئيسي كان على جدول الأعمال أو ما سمي بـ«خطة العمل» التي أعلنها الاتحاد الأوروبي أمس لحمل أنقرة على وقف تدفق المهاجرين، خصوصا الذين يفرون من الحرب في سوريا على البقاء في تركيا.
لكن تركيا التي تستقبل أكثر من مليوني لاجئ وصفت الخطة بـ«مشروع» ذي موازنة «غير مقبولة»، معتبرة أنها تحتاج إلى ثلاثة مليارات يورو على الأقل للعام الأول.
ويريد الاتحاد الأوروبي أن تستقبل أنقرة المزيد من اللاجئين، وتعزز مراقبة الحدود لكن أنقرة تطلب تحريك المفاوضات حول ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسهولة الحصول على تأشيرات لدخول الاتحاد.
وقال مركز «يوروبيان ستابيليتي انيشاتيف» في مذكرة مخصصة لزيارة ميركل «في حال لم تتوصل ألمانيا وتركيا إلى اتفاق ليس هناك أي حل وستستمر هجرة السوريين إلى الاتحاد الأوروبي».
وتدفق إلى الاتحاد منذ مطلع العام مئات آلاف المهاجرين يرغب معظمهم في التوجه إلى ألمانيا وأوروبا الشمالية. وحتى الآن أظهرت العواصم الأوروبية عجزها عن إيجاد حلول عبر التشاور لمعالجة تدفق المهاجرين.
في غضون ذلك، رفض منسق الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين بيتر التماير مطالب بعض أعضاء حزب ميركل المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين في ألمانيا.
وقال التماير الذي يتولى أيضا منصب رئيس ديوان المستشارية أمس في مدينة هامبورغ إن ألمانيا لها الحق في ظل تدفق الأعداد الكبيرة للاجئين في أن تفحص طالبي اللجوء المرفوضين على نحو أدق.
وتابع قائلا: «دعونا نحقق سويا الهدف أن نرحل مستقبلا 50 في المائة على الأقل ممن يمكن إثبات أنهم ليس لهم الحق في اللجوء في غضون فترة قصيرة مرة ثانية إلى بلادهم». وأكد منسق شؤون اللاجئين أنه يعتبر أن وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين سيكون بمثابة اعتراف «بأننا لا يمكننا التعامل مع المشكلة»، وقال: «لا يمكن لأحد الانعزال تماما باستمرار».
وأقر التماير قائلا: «إننا لم نكن مستعدين لهذا التدفق من اللاجئين»، ولكنه أشار إلى أنه لا بد حاليا من التعامل مع المهام الناتجة عن هذا التدفق. واقترح السياسي الألماني البارز إشراك اللاجئين في مراكز الاستقبال الأولية في القيام بالمهام والأعمال الضرورية بنزل الإقامة. وشدد أيضا على ضرورة دمج اللاجئين على نحو أفضل، وأكد أنه لا بد من تعلم اللغة الألمانية لتحقيق ذلك. واستبعد التماير تماما زيادة الضرائب من أجل تمويل المهام اللازمة تجاه اللاجئين.
كما دعا إلى التصدي لمعاداة الأجانب عقب حادثة الهجوم بسكين على المرشحة لمنصب عمدة مدينة كولونيا غرب ألمانيا هنريته ريكر.
وقال التماير في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «يعد الهجوم حقيرا وبشعا». وتابع قائلا: «حتى وإذا كنا لا نزال لا نعرف الخلفيات الدقيقة (للهجوم)، فإنه يتعين علينا في كل وقت الابتعاد عن أي شكل من أشكال العداء تجاه الأجانب والعنف».
يذكر أن رجلا (44 عاما) طعن ريكر أول من أمس عشية انتخابات اختيار عمدة للمدينة. وأوضح المعتدي أمس أنه قام بذلك بسبب دوافع معادية للأجانب.
وريكر هي المسؤولة عن توفير إقامة للاجئين بصفتها مسؤولة الشؤون الاجتماعية بمدينة كولونيا، كما أنها دعت أكثر من مرة لدمج طالبي اللجوء في المجتمع.
وفي حادث مأساوي جديد، ذكر ناطق باسم الشرطة الألمانية صباح أمس أن حريقا نشب في 14 حاوية سكنية بنزل لاجئين بمدينة هامبورغ. ويرجح المحققون أنه كان حريقا متعمدا قام به أحد سكان النزل الواقع بحي زولدورف في مدينة فرانكفورت.
وكان الناطق قد أوضح في وقت سابق قائلا: «إنه ربما كان حريقا متعمدا»، وأوضح أنه تم إلقاء القبض على شاب مصري مشتبه فيه. وبدأ الادعاء العام في هامبورغ ومكتب مكافحة الجريمة التابع للولاية التحقيقات. ووفقا للنتائج الأولية للتحقيقات، نشبت مشاجرة بين الشاب المصري وسكان آخرين بالنزل.
وقال شاهد من غانا في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن المشاجرة التي تم خلالها إشهار سكين، كانت تتعلق باستخدام الحمام.
يذكر أنه تم نقل اللاجئين الذين كانوا يعيشون هناك إلى مكان آمن إثر تصاعد ألسنة اللهب التي اندلعت في الحاويات مساء أول من أمس السبت. ولم يسفر الحريق عن أي مصابين. وقامت مجموعة من رجال الإطفاء مكونة من نحو 40 شخصا بمهمتهم هناك
وأخمدوا الحريق في غضون ساعتين.
ولكن الحاويات المكونة من طابقين والتي كان يعيش في كل منها فردان أصبحت غير صالحة للإسكان بعد الحريق.



روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
TT

روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

هاجمت القوات الروسية وسط العاصمة الأوكرانية بأسراب من الطائرات دون طيار ووابل من الصواريخ في وقت مبكر من صباح السبت، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. وبدورها شنت القوات الأوكرانية سلسلة من الهجمات على مناطق متفرقة داخل روسيا وتسببت في حريق اندلع بمستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو.

دمار يظهر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل 4 أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ «أتاكمز» التكتيكية الأميركية الصنع وصواريخ «ستورم شدو» البريطانية.

وتسبب الهجوم الروسي، السبت، في إغلاق محطة مترو لوكيانيفسكا، بالقرب من وسط المدينة، بسبب حجم الأضرار، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى عكس الهجمات السابقة على كييف، صدر تحذير بوقوع الغارة الجوية فقط بعد وقوع انفجارات متعددة وليس قبل شن الغارة.

وذكرت تقارير رسمية أنه تم استخدام صواريخ باليستية في الهجوم. وتقع محطة المترو المتضررة بجوار مصنع للأسلحة، تم استهدافه عدة مرات بضربات صاروخية روسية، كما أعلنت موسكو.

رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

وطبقاً لبيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 39 طائرة دون طيار، من طراز «شاهد» وطائرات دون طيار أخرى و4 صواريخ باليستية. وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية صاروخين و24 طائرة دون طيار.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجوم بصاروخ باليستي في وسط كييف، في ساعة مبكرة من صباح السبت.

دونالد ترمب يتحدث إلى جانب فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن انفجارات دوت في سماء المنطقة قبيل الفجر بينما كانت الدفاعات الجوية تصد الهجوم. وأضاف أن 4 أشخاص لقوا حتفهم بينما أعلنت الشرطة مقتل 3. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أضراراً لحقت بمحطة مترو أنفاق وخط مياه. وواصل عمال الإنقاذ البحث وسط الحطام في شارع غمرته المياه.

وتعهدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بالرد، بعد أن ذكرت أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 قذائف على «منشآت» غير محددة، في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود بين البلدين. ولم تؤكد أوكرانيا استخدام الأسلحة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.

جندي أوكراني يطلق طائرة مسيّرة متوسطة المدى للتحليق فوق مواقع القوات الروسية في خاركيف (رويترز)

وأظهرت صور متداولة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سيارات لحقت بها أضرار ومياه غزيرة ناجمة عن انفجار أنبوب مياه في المحطة. وفي أجزاء من كييف، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، انقطعت إمدادات المياه بشكل مؤقت.

كما قصفت روسيا مدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد، حيث قال حاكم المنطقة إن 10 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بمكاتب منشأة صناعية. وذكر مسؤولون، الجمعة، أن هجوماً صاروخياً شنته روسيا على مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن مقتل 4 وتدمير أجزاء من منشأة تعليمية.

بدورها اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ودمرت 46 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات عدة، خلال الليلة الماضية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته، السبت، وكالة «سبوتنيك»: «تم تدمير 18 طائرة مسيّرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و11 مسيّرة فوق أراضي مقاطعة كورسك، و7 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و5 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة تولا، و3 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، وطائرتين مسيّرتين فوق أراضي مقاطعة فورونيج».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوقعان اتفاقاً تاريخياً (أ.ب)

كانت السلطات الروسية قد ذكرت في وقت مبكر، السبت، أن حريقاً اندلع في مستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة.

وكتب حاكم المنطقة دميتري ميلييف على تطبيق «تلغرام» أن الهجوم على المنشأة لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال ميلييف إنه تم تدمير 5 مسيّرات. يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقالت السلطات المحلية إن تولا، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب موسكو، تعرضت للاستهداف بعد ساعات فقط من هجوم مماثل بطائرات مسيّرة في منطقة كالوجا، جنوب غربي العاصمة، تسبب أيضاً في نشوب حريق في منشأة لتخزين الوقود.

وصباح الخميس، كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يقوم بزيارة في كييف لإبرام شراكة أمنية تمتدّ على 100 عام مع أوكرانيا.

جنود روس في مكان غير معلن في أوكرانيا (أ.ب)

من جانب آخر اتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي منافسيه في الانتخابات العامة المقبلة بتضليل الناخبين في ألمانيا عمداً في النزاع حول منح مساعدات إضافية بمليارات اليوروات لأوكرانيا. وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش،

في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «يتصرف (التحالف المسيحي) و(الحزب الديمقراطي الحر)، ولسوء الحظ (حزب الخضر) أيضاً، بشكل غير مسؤول، ويخدعون الجمهور فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان من الممكن توفير أموال إضافية لأوكرانيا».

وذكر موتسنيش أن هناك فجوة في الميزانية العامة الحالية تصل إلى عشرات المليارات من اليوروات، وقال: «إذا كان من المقرر زيادة مساعدات الأسلحة بأموال إضافية قدرها 3 مليارات يورو، فيجب توفير هذه التكاليف من مكان آخر».

صورة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 16 يناير 2025 تُظهر قاذف الصواريخ الثقيل «TOS-1A Solntsepyok» يُطلِق النار باتجاه مواقع أوكرانية (أ.ب)

وأشار إلى أن الأحزاب الأخرى لم تقدم أي إجابة في هذا الشأن، وقال: «من يتصرف بهذه الطريقة المشكوك فيها وغير المسؤولة فيما يتعلق بالسياسة المالية لا يمكن أن يكون جاداً حقاً في المطالبة بدعم إضافي لأوكرانيا، ولكنه يحاول فقط إثارة الانتباه في الحملة الانتخابية».

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأوكرانيا أن تظل دولة مستقلة في ظل الهجوم الروسي عليها دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). ورأت ميركل أن الشراكة عبر الأطلسي أصبحت اليوم لا يمكن الاستغناء عنها بصورة أكبر من أي وقت مضى.

زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك (إ.ب.أ)

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية السابقة كضيفة شرف في حفل استقبال العام الجديد، نظمه «الحزب المسيحي الديمقراطي» بولاية شمال الراين-ويستفاليا في مدينة دوسلدورف (عاصمة الولاية)، وذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين. وصرحت ميركل، التي تنتمي لـ«الحزب المسيحي»، بأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدى إلى تعطيل المبدأ الأساسي لنظام ما بعد الحرب في أوروبا، والخاص بحرمة الأراضي السيادية للدول. وقالت ميركل إن من غير الممكن «منع بوتين من الانتصار في الحرب والحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة» إلا بدعم الولايات المتحدة والعمل ضمن إطار حلف «الناتو».