التسوق الأخضر.. أحدث الاتجاهات صخبًا بين السعوديات

في أول ورشة بيئية على مستوى العالم.. تنطلق هذا الأسبوع في جدة

نساء يتسوقن في السعودية
نساء يتسوقن في السعودية
TT

التسوق الأخضر.. أحدث الاتجاهات صخبًا بين السعوديات

نساء يتسوقن في السعودية
نساء يتسوقن في السعودية

في الآونة الأخيرة، انتشرت مصطلحات بيئية حديثة بين الأوساط النسائية في السعودية، مثل «التسوق الأخضر، الأزياء والملابس المستدامة الخضراء، التصميم المنزلي والديكور الأخضر، المفروشات الخضراء»، وجميعها مواضيع من المنتظر أن يُسلط الضوء عليها في أول ورشة بيئية على مستوى العالم موجهة للمرأة والطفل، تنطلق مساء الأربعاء المقبل بمدينة جدة تحت شعار «نحو منزل صحي بيئي»، وتأتي برعاية الأميرة لولوة الفيصل المشرف العام على جامعة عفت.
ومن عالم الأزياء الخضراء والمفروشات صديقة البيئة، إلى موضوعات شيقة أخرى يناقشها هذا الحدث الذي تطلقه جمعية البيئة السعودية، مثل كيفية الاستفادة من الفضلات المنزلية، وتأثير التلوث البيئي على الصحة النفسية، وآلية استثمار النفايات المنزلية، وغيرها من الاتجاهات الحديثة للحفاظ على البيئة وتكريس مدى الوعي بأهميتها بين أفراد المجتمع.
وتوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة ماجدة أبو رأس نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية، أن الورش تستهدف نحو 4000 سيدة، مضيفة: «لدينا مجموعة كبيرة من ورش العمل، ففي كل فترة هناك 10 ورش»، مؤكدة أن هذا الحدث يعد عالميا وليس محليا، في ظل مشاركة منظمات دولية وجهات حكومية وعدد كبير من جهات القطاع الخاص، بحسب قولها.
وتشير أبو رأس إلى سبب تحديد المرأة بهذا الحدث، قائلة: «المرأة نصف المجتمع، فإذا كانت تمتلك الثقافة والمبادئ البيئية فإن ذلك ينعكس على الأجيال القادمة التي تربيها»، مضيفة: «نحن نعتبر المحافظة على البيئة جزء من الأخلاق، لأنها سلوكيات، فإذا تربت الأجيال داخل بيوتها من البداية على احترام البيئة والممتلكات العامة والإحساس بالمسؤولية تجاه المصادر الطبيعية والثروات، فإن هذا ينعكس إيجابيا على الشارع والمدرسة وكل الممتلكات العامة».
وتضيف: «جميع البروتوكولات الدولية الآن تنص على أن المرأة لا بد أن تكون شريكة في التنمية، فالمرأة تكون عادةً في مواجهة أي خطر قد تتعرض له الأسرة، فعندما تعلم أن هناك أمورًا تؤثر على الصحة والاقتصاد والثروات فبالتأكيد ستسعى لتغييرها وتعديلها»، وتشير أبو رأس إلى دراسات حديثة أجريت على طلبة المدارس وخلصت إلى أن سلوكياتهم في المدرسة تعكس سلوكياتهم داخل منازلهم.
وتفيد أبو رأس بأن هذا الحدث يضم نحو 91 موضوعا مختلفا حول كل ما يخص الإدارة المنزلية، مثل كيفية ترشيد المياه وترشيد الكهرباء، الغذاء الصحي، وكيفية جعل المطابخ المنزلية ذات صبغة بيئية صحية، والتسوق الأخضر، وكيفية عمل الحدائق المنزلية الصغيرة، وتشجيع الزراعة، وغير ذلك.
وعن الفعاليات التي تستهدف الطفل، تقول: «لدينا كوكب خاص سميناه (كوكب الأطفال)، وهي تجربة أولى من نوعها من خلال تعليم الأطفال عبر وسائط كرتونية، لسحبهم إلى مشاهدة هذه الأفلام وتثقيفهم والتخفيف من اتجاههم نحو بعض الألعاب الإلكترونية الخطرة، حيث أعددناها باللغة العربية مع إرفاق الترجمة باللغة الإنجليزية ولغة الإشارة».
وتكشف أبو رأس عن مشروع أول من نوعه على مستوى العالم بالقول: «أنتجنا لعبة إلكترونية ستنزل هذا الأسبوع على (أب ستور) تضم 36 مرحلة، وتعلم الطفل كيف يحافظ على البيئة، حيث تم إعدادها على هيئة منزل يتضمن عدة شخصيات، وهي لعبة أولى من نوعها عالميا»، وتتابع: «لدينا كذلك قاعتان؛ واحدة للأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، والثانية لمن هم في سن 9 إلى 14 سنة، وتتضمن كل واحدة منها 12 زاوية تفاعلية مع البيئة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.