حكم قضائي يقر بحق «غوغل» في نشر الكتب رقميًا

صورت أكثر من 20 مليون كتاب

حكم قضائي يقر بحق «غوغل» في نشر الكتب رقميًا
TT

حكم قضائي يقر بحق «غوغل» في نشر الكتب رقميًا

حكم قضائي يقر بحق «غوغل» في نشر الكتب رقميًا

قضت محكمة الاستئناف في مدينة نيويورك اليوم الجمعة في النزاع الطويل بين مجموعة «غوغل» لخدمات البحث بشبكة الإنترنت وقطاع النشر في أميركا، والمتعلق بحق «غوغل» في نشر الكتب بصورة رقمية من عدمه. وقررت المحكمة أن من حق محرك البحث «غوغل» نشر ملايين الكتب بصورة رقمية وأن ذلك لا يمثل تعديا على حقوق التأليف والنشر الخاصة بالمؤلفين، الأمر الذي يعني نجاحًا جديدًا للشركة في سلسلة نزاعاتها القضائية.
وجاء حكم المحكمة تأكيدًا لحكم سابق صدر عن إحدى محاكم الدرجة الأولى ومر عليه الآن عامان تقريبًا، وكان يقضي بأن من حق مجموعة «غوغل» لخدمات الإنترنت أن تنشر الكتب بالطريقة الرقمية عبر الشبكة الدولية. وقال ممثل لاتحاد الكتاب الأميركيين بصفته جهة الادعاء في تصريح لصحيفة «نيويورك تايمز» بثته على موقعها الإلكتروني إن الاتحاد سيصعد القضية إلى المحكمة العليا في أميركا.
وأوضحت محكمة الاستئناف أن خدمة «غوغل» تسهم في تنشيط التداول وهي لا تنشر إلا شذرات قصيرة من نصوص الكتب. وكانت إحدى المحاكم المحلية في نيويورك رفضت عام 2013 دعوى المؤلفين ضد «غوغل»، وكانت الدعوى تتضمن اتهام «غوغل» بانتهاك حقوق الملكية وتقليص حجم بيع الكتب من خلال خدمة البحث الإلكتروني. وكانت هذه المحكمة استندت في حكمها إلى قانون سائد في أميركا ينص على ما يسمى الاستخدام العادل والنزيه للمادة المنشورة.
وأفادت المحكمة أن «غوغل» لا تصور الكتب، وإنما أوجدت طريقة جديدة لنشرها. وفي مرحلة الاستئناف شارك في رفع الدعوى أيضا الكثير من دور النشر كما شارك أحد اتحادات الكتاب في أميركا في رفعها كذلك.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.