صرح متحدث باسم الشرطة في بوروندي أمس بأن ما لا يقل عن سبعة مدنيين وشرطي واحد قتلوا في اشتباكات في العاصمة بوجمبورا، إذ قال بيير نكوريكيا في مؤتمر صحافي إن الشرطة تشن حملة منذ أول من أمس لتحرير ثلاثة مخطوفين من رجال الشرطة، وإن أحد الخاطفين وأحد رجال الشرطة المخطوفين قتلا في تبادل لإطلاق النار، مضيفا أن مصورا وزوجته وطفليه قتلوا برصاصات طائشة، كما تم العثور صباح أمس على جثتين لمدنيين لم يتم التعرف على هويتهما بعد. وقد اتهم المتحدث باسم الشرطة «مجرمين» بعملية الخطف.
ووقعت الاشتباكات أمس في ضاحية نجاجارا، التي شهدت عدة احتجاجات ضد الرئيس بيير نكورونزيزا، الذي تزايدت الاحتجاجات ضده في كامل أرجاء بوروندي منذ إعلانه في أبريل (نيسان) الماضي عن سعيه للحصول على فترة رئاسة ثالثة، رغم أن الدستور يحدد مدة ولاية الرئيس بفترتين فقط.
وفاز الرئيس بولاية ثالثة في انتخابات جرت في يوليو (تموز) الماضي، لكن قاطعتها المعارضة، بينما تشير تقديرات ناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى أن نحو مائة شخص قتلوا في الاحتجاجات العنيفة والهجمات المرتبطة بالجدل حول نكورونزيزا.
وبينما أعلن ناطق باسم الشرطة البوروندية أن ستة أشخاص فقط هم الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف أمس، اعترض عدد من سكان الحي على هذه الحصيلة، مؤكدين أن قوات الأمن ارتكبت «مجزرة»، وقتلت سبعة مدنيين على الأقل، بينما قال الناطق باسم الشرطة إن الشرطة تدخلت وقتلت خمسة أشخاص في مواجهات تلت ذلك. وقال عدد كبير من السكان إن عناصر الوحدة، التابعة للجيش المكلفة حماية المؤسسات ارتكبوا «مجزرة حقيقية» في الحي رقم 3 لنغاغارا، و«أعدموا» برصاص في الرأس والصدر سبعة مدنيين.
وتشهد بوروندي أزمة سياسية خطيرة، تتخللها أعمال عنف منذ الإعلان عن ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، في خطوة اعتبرتها المعارضة والمجتمع المدني، وحتى جزء من معسكره، مخالفة للدستور ولاتفاق اروشا الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت من 1993 إلى 2006. وقد فاز نكورونزيزا في نهاية المطاف في انتخابات مطعون فيها، لكن التوترات تبقى مرتفعة في العاصمة بوجمبورا مع وقوع اشتباكات متكررة بين قوات الأمن والسكان في معاقل معارضي نكورونزيزا.
اشتباكات في عاصمة بوروندي تخلف 8 قتلى
احتجاجًا على عزم الرئيس الترشح لفترة ثالثة
اشتباكات في عاصمة بوروندي تخلف 8 قتلى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة