اشتباكات في عاصمة بوروندي تخلف 8 قتلى

احتجاجًا على عزم الرئيس الترشح لفترة ثالثة

اشتباكات في عاصمة بوروندي تخلف 8 قتلى
TT

اشتباكات في عاصمة بوروندي تخلف 8 قتلى

اشتباكات في عاصمة بوروندي تخلف 8 قتلى

صرح متحدث باسم الشرطة في بوروندي أمس بأن ما لا يقل عن سبعة مدنيين وشرطي واحد قتلوا في اشتباكات في العاصمة بوجمبورا، إذ قال بيير نكوريكيا في مؤتمر صحافي إن الشرطة تشن حملة منذ أول من أمس لتحرير ثلاثة مخطوفين من رجال الشرطة، وإن أحد الخاطفين وأحد رجال الشرطة المخطوفين قتلا في تبادل لإطلاق النار، مضيفا أن مصورا وزوجته وطفليه قتلوا برصاصات طائشة، كما تم العثور صباح أمس على جثتين لمدنيين لم يتم التعرف على هويتهما بعد. وقد اتهم المتحدث باسم الشرطة «مجرمين» بعملية الخطف.
ووقعت الاشتباكات أمس في ضاحية نجاجارا، التي شهدت عدة احتجاجات ضد الرئيس بيير نكورونزيزا، الذي تزايدت الاحتجاجات ضده في كامل أرجاء بوروندي منذ إعلانه في أبريل (نيسان) الماضي عن سعيه للحصول على فترة رئاسة ثالثة، رغم أن الدستور يحدد مدة ولاية الرئيس بفترتين فقط.
وفاز الرئيس بولاية ثالثة في انتخابات جرت في يوليو (تموز) الماضي، لكن قاطعتها المعارضة، بينما تشير تقديرات ناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى أن نحو مائة شخص قتلوا في الاحتجاجات العنيفة والهجمات المرتبطة بالجدل حول نكورونزيزا.
وبينما أعلن ناطق باسم الشرطة البوروندية أن ستة أشخاص فقط هم الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف أمس، اعترض عدد من سكان الحي على هذه الحصيلة، مؤكدين أن قوات الأمن ارتكبت «مجزرة»، وقتلت سبعة مدنيين على الأقل، بينما قال الناطق باسم الشرطة إن الشرطة تدخلت وقتلت خمسة أشخاص في مواجهات تلت ذلك. وقال عدد كبير من السكان إن عناصر الوحدة، التابعة للجيش المكلفة حماية المؤسسات ارتكبوا «مجزرة حقيقية» في الحي رقم 3 لنغاغارا، و«أعدموا» برصاص في الرأس والصدر سبعة مدنيين.
وتشهد بوروندي أزمة سياسية خطيرة، تتخللها أعمال عنف منذ الإعلان عن ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، في خطوة اعتبرتها المعارضة والمجتمع المدني، وحتى جزء من معسكره، مخالفة للدستور ولاتفاق اروشا الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت من 1993 إلى 2006. وقد فاز نكورونزيزا في نهاية المطاف في انتخابات مطعون فيها، لكن التوترات تبقى مرتفعة في العاصمة بوجمبورا مع وقوع اشتباكات متكررة بين قوات الأمن والسكان في معاقل معارضي نكورونزيزا.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.