المدير الجديد لـ«تويتر» لن يتلقى أجرًا نظير إدارة الشركة

دورسي أحد مؤسسيها قرر الاستغناء عن 8 % من عمالها لإعادة هيكلتها

المدير الجديد لـ«تويتر» لن يتلقى أجرًا نظير إدارة الشركة
TT

المدير الجديد لـ«تويتر» لن يتلقى أجرًا نظير إدارة الشركة

المدير الجديد لـ«تويتر» لن يتلقى أجرًا نظير إدارة الشركة

ذكر موقع «تويتر» مساء أول من أمس أنه «سوف يستغني» عن 366 من العاملين بنسبة نحو 8 في المائة، في إطار عملية إعادة هيكلة يقوم بها المدير التنفيذي الجديد جاك دورسي.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية ذكر دورسي في رسالة إلكترونية للموظفين أن عملية خفض العمالة تهدف إلى وضع «تويتر» «على طريق صوب تحقيق نمو أكبر».
وأضاف: «هذه الخطوة ليست سهلة، ولكنها صائبة».
وسعى موقع «تويتر» جاهدا منذ وقت قريب لتسجيل حسابات مشتركين جدد.
وانخفضت قيمة أسهمه بمقدار الخمس منذ أبريل (نيسان) الماضي وسط زيادة دعوات المساهمين من أجل التغيير. وذكر «تويتر» في مستندات أرسلت إلى منظمي هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن المدخرات المتوفرة من تسريح العمالة ستدعم نموا جديدا.
وقال دورسي إن «تويتر» سيدفع للموظفين الذين سيتركون العمل مكافآت نهاية خدمة «مجزية» وسوف يساعدهم على إيجاد وظائف جديدة.
وبحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» هناك عدة أسباب وراء تعيين مجلس إدارة شركة «تويتر» لجاك دورسي كمدير تنفيذي بشكل دائم، فهو يعرف ويدرك طبيعة المنتج، وحصل على دعم كبار المستثمرين. وكأحد مؤسسي الشركة الذين قادوا خدمة التواصل الاجتماعي بصفة مؤقتة منذ الصيف الماضي، فإنه يتحمل «المسؤولية الأخلاقية» عن إجراء التغييرات المطلوبة في الشركة التي تعاني من نقص في نمو أعداد المستخدمين وازدحام في سوق التواصل الاجتماعي، حسب وصف أدام بين، مدير التشغيل.
غير أن لدورسي ميزة أخرى وهي أن مجلس الإدارة لن يدفع له أجرا إضافيا نظير عمله الجديد.
وحسب بيان رسمي لمجلس إدارة «تويتر» «لا توجد خطط حالية لدفع مقابل مباشر للسيد دورسي نظير عمله الجديد كمدير تنفيذي»، ويعني ذلك أن وضع دورسي الجديد لن يتغير ماديا وسوف يستمر الحال كما كان عليه عندما كان مديرا تنفيذيا مؤقتا، أي من دون راتب، أو حافز أو أي علاوة إضافية. ورفض المتحدث باسم «تويتر» إعطاء المزيد من التفاصيل.
بالطبع لا يبدو عليه أي استياء من القرار، حيث قدرت مجلة «فوربس» ثروته بنحو 2.2 مليار دولار، وقال بيان صدر أغسطس (آب) الماضي أن دورسي يمتلك 21.9 مليون سهم في الشركة، ويدير دورسي كذلك عملا يوميا آخر خلال ساعات النهار كمدير تنفيذي للشركة وهو مؤسس وشريك رئيسي في شركة مدفوعات الهاتف المحمول «سكوير».
وفى حال استمر مجلس إدارة الشركة في التمسك بخطته التي تقضي بعدم سداد أي مقابل مادي لدورسي، فسوف ينضم وقتها إلى قائمه المديرين التنفيذيين ممن يجلسون على تلال من مخزون الأسهم جعلهم يستغنون عن أي دخل إضافي. وحسب مؤسسة أكويلار لأبحاث الأجور، هناك خمسة مديرين تنفيذيين فقط في مؤشرات «ستاندرد أند بورز» الخمسمائة حصلوا على أقل من دولار واحد كأجر سنوي، باستثناء الحوافز والفوائد، والمعاشات أو أي أجور مؤجلة أخرى.
على رأس هذه القائمة من المديرين التنفيذيين يأتي لاري بيج، مدير شركة غوغل، وجون ماكي، مدير شركة هول فوود، ورتشارد كيندر، مدير شركة كيندر مورغان، ووكوستا كرتسوتيس، مدير فوسيل غروب. كذلك لا يتقاضى، مارك زوكربيرغ، مدير موقع «فيسبوك»، أي مقابل مادي إضافي غير مقابل لاستخدامه الشخصي للطيران.
وحسب ديفيد وايس، نائب الرئيس والمسؤول عن عمليات السوق في شركة هاي غروب العاملة في مجال الاستشارات الإدارية، عادة ما تقدم مجالس إدارة المؤسسات على مثل هذا الإجراء كنوع من الفلسفة. وحسب وايز، في حال كان المدير التنفيذي يستحوذ بالفعل على كم ضخم من الأسهم: «فلن يختلف الوضع كثيرا في حال حصوله على أجر، وذلك نظرا لما يمتلكه من أسهم تغنيه عن تقاضي مقابل مادي». يضيف وايز: «من شأن هذا الإجراء أيضا أن يرسل رسالة إلى المساهمين مفادها أنه يعمل لمصلحتهم فقط».
بالطبع انضم لنادي الصفوة هذا عدد آخر من المديرين التنفيذيين على مر السنين. وجاء عدم تخصيص أجور جديدة سببا في أن يشترك دورسي مع ستيف جوبز في نفس المنحى الذي اتخذه نظرا لولعه الشديد به، حيث لم يتقاض المدير التنفيذي السابق لشركة أبل سوى دولار واحد سنويا خلال الفترة من عام 2014 حتى 2011 عندما ترك منصبه كمدير تنفيذي.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.