لبنان ينظّم حملة للتوعية من سرطان الثدي و«السراي الحكومي» ترتدي الحلة الزهرية

تحت عنوان «ذكّرها مرة بالسنة» اجتمعت زوجات الرؤساء الثلاث

المشاركون في المنتدى الأول لسرطان الثدي
المشاركون في المنتدى الأول لسرطان الثدي
TT

لبنان ينظّم حملة للتوعية من سرطان الثدي و«السراي الحكومي» ترتدي الحلة الزهرية

المشاركون في المنتدى الأول لسرطان الثدي
المشاركون في المنتدى الأول لسرطان الثدي

غطّت الحلّة الزهرية مبنى السراي الكبير (المقر الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء)، في وسط بيروت تضامنا مع الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي، التي نظمّتها شركة «روش لبنان» تحت عنوان «ما بتنسى شي بس معقول تنسى الصورة الشعاعية.. فذكّرها مرة بالسنة».
وأقيم في هذه المناسبة التي جرت في المبنى المذكور تحت رعاية زوجة رئيس مجلس الوزراء اللبناني لمى تمام سلام، وبدعم من نقابات المستشفيات والصيادلة والأطباء، المنتدى الأول لسرطان الثدي الذي أدار حلقاته الإعلامي وسام بريدي وشارك فيه، البروفسور ناجي الصغير والدكاترة وليد عمار (مدير عام وزارة الصحة) وعماد غصن وميرنا ضومط (اختصاصيان بأمراض السرطان)، إضافة إلى ألفت برّو، مديرة شركة «روش لبنان»، والإعلامية ليليان أندراوس التي قدّمت شهادتها الحية حول تجربتها مع هذا المرض.
وألقت لمى سلام كلمة خلال المنتدى تحدّثت فيها عن سبب رعايتها لهذه الحملة قائلة: «رعايتي هذه تنطلق من قناعاتي بأن صحة المجتمع هو موضوع أساسي ويجب أن يرتقي إلى مستوى القضية اللبنانية». وأضافت: «أطلب من المرأة اللبنانية أن تضع مخاوفها جانبًا وألا تهمل صحتها لأن مرضها لن يؤثّر عليها فقط بل على كل أفراد عائلتها».
أما الإعلامية ليليان أندراوس والتي عاشت هذه التجربة منذ عدة سنوات، فتوجّهت إلى المرأة قائلة لها: «لا تنزعجي من شريكك عندما يهرب منك إذا ما أصبت بهذا المرض، فالرجل هو طفل صغير يخاف من المرض رغم كل القوّة التي يتمتّع بها، ولكن عندما يراك قوّية يقوى بك ويساندك فلا تخافي».
وعن الجديد الذي تقدّمه هذه الحملة في السنة الرابعة عشرة لها، قال الدكتور وليد عمّار في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أخذنا على عاتقنا هذه السنة أن نؤكّد على نفس الرسالة التي بدأنا بها العام الماضي، وهي التوجّه مباشرة للرجل، كونه يمثّل الداعم الأول للمرأة في مرضها. كما لمسنا تفاعل النساء بإجراء الصورة الشعاعية للثدي، بحيث بلغت نحو 50 في المائة بعدما كانت لا تتجاوز الـ15 في المائة في الأعوام الماضية. سنواصل تكرار نفس الرسالة ولكن بوسائل مختلفة وبينها التوجّه إلى الرجال الذين بلغت نسبة اهتمامهم 40 في المائة هذا العام. فالصورة المبكرة من شأنها أن تنقذ الثدي في حال أجري الكشف المبكر وتنقذ الحياة أيضًا».
وخلال المنتدى الذي حضرته زوجة رئيس مجلس النواب رندة برّي وزوجة الرئيس اللبناني السابق وفاء ميشال سليمان، وحشد من أهل الصحافة والإعلام، جرى التأكيد أنه وبهدف توسيع مدى انتشار الرسالة التوعوية الأساسية لتبلّغ جمهورا أكثر اتساعًا، فقد أعلنت اللجنة الوطنية للخبراء أن البرنامج السنوي سيتضمن المزيد من المحاضرات المفتوحة للرأي العام وسيتم تنظيمها بالتعاون مع البلديات والمنظمات النسائية للوصول إلى أكبر عدد من النساء وتوعيتهن في هذا المجال.
وكان اللافت ارتداء مبنى السراي الكبير الحلّة الزهرية تيمنًا بشعار الحملة (الشريط الزهري)، فبدا وكأن عصا سحرية لامسته بطوابقه كاملة، ووصلت إلى جدرانه وأرضيته لا سيما في القاعة التي عقد فيها المنتدى. وارتدت غالبية النساء الزهري تضامنًا مع الحملة، كما وزعت شركة «روش لبنان» هدايا على المدعوين غلب عليها الزهري، كربطة العنق والقلم والزر الشريط الذي يحمل شعار الحملة.
وأشارت ألفت برّو (مديرة الشركة المنظمة للحدث)، إلى أنها وكونها امرأة تعي تمامًا كيف يمكن تعزيز الوقاية من هذا المرض عبر الدعم المقدّم من أفراد العائلة. وقالت: «نحن النساء والأمهات نملك قدرة عالية على تذكّر أدق التفاصيل المتعلّقة بأحبابنا لدرجة أننا ننسى أنفسنا، وانطلاقا من إدراك (لا روش) لهذه الحقيقة، فهي تجدد التزامها بنشر الكلمة وتثقيف الرأي العام حول سرطان الثدي لأن الكشف المبكر قد ينقذ الحياة».
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة في لبنان درّبت نحو 140 ممرضا وممرضة، توزعوا على مختلف المراكز الصحية والمستشفيات، للمشاركة في حملة التوعية هذه من خلال احتكاكهم المباشر بالنساء اللاتي يقمن بهذا الكشف المبكر.
فيحضرون النساء لهذه التجربة ويعلّموهن كيفية عمل الصورة ويشرحون لهن مدى أهميّتها للحدّ من انتشار المرض.
وعن سرّ نجاح الحملة عاما بعد عام كونها بدأت منذ أربعة عشر عاما وما زالت مستمرّة حتى اليوم، فقد أكدت ألفت برّو أن ذلك يعود للدعم المباشر الذي تلقاه من وسائل الإعلام من ناحية، ومن الجهات المختصّة من ناحية ثانية ولا سيما من وزارة الصحة والنقابات المهنية الأخرى التي لها علاقة مباشرة بالحملة والمرضى.
وشكّل تشجيع النساء والرجال على التحاور حول سرطان الثدي، العنوان العريض للمنتدى، كون هذا الأمر يصبّ في خانة التفاهم بين الطرفين، خصوصًا وأن الرجل يلعب دورًا بارزًا في تذكير زوجته وأمّه وأخته بضرورة القيام بهذه الصورة، لأنه يدرك تماما مدى أهميتها للمستقبل الصحّي لهن.
وتمّ التمنّي على النساء عامة القيام بهذا الكشف الطبّي مرة في السنة بعد بلوغهن سن الأربعين، رغم أن الأطباء في الولايات المتحدة الأميركية سمحوا بالقيام بهذه الصورة الشعاعية مرة كل سنتين بعد بلوغ المرأة الـ50.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصورة الشعاعية لمكافحة أمراض سرطان الثدي تجري مجانا في المستشفيات الحكومية وبكلفة 40 ألف ليرة لبنانية في المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية المعتمدة. أما هذه الحملة فتستمر من الأول من الشهر الحالي وصولا حتى نهاية العام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.