مصري يبني بيت أحلامه من المخلفات

استخدم الركام وإطارات السيارات والزجاجات البلاستيكية في بناء منزل خيالي

بعد أن عاين مئات العقارات في وسط القاهرة قرر تيمور الحديدي أن يشتري قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر (أ.ف.ب)
بعد أن عاين مئات العقارات في وسط القاهرة قرر تيمور الحديدي أن يشتري قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر (أ.ف.ب)
TT

مصري يبني بيت أحلامه من المخلفات

بعد أن عاين مئات العقارات في وسط القاهرة قرر تيمور الحديدي أن يشتري قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر (أ.ف.ب)
بعد أن عاين مئات العقارات في وسط القاهرة قرر تيمور الحديدي أن يشتري قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر (أ.ف.ب)

لم يدخر المصري تيمور الحديدي وفريق من عمال البناء جهدا في بناء بيت أحلامه بكل ما يعثرون عليه من مواد تصلح للاستخدام في البناء.
فهم يستخدمون الركام وإطارات السيارات والزجاجات البلاستيكية في بناء منزل خيالي لأسرة الحديدي. بعد أن عاين مئات العقارات في وسط القاهرة قرر تيمور الحديدي أن يشتري قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر بضواحي العاصمة المصرية؛ ليبني عليها منزلا من وحي خياله.
بدأ مشروع بناء المنزل قبل أربع سنوات، ويقول الحديدي، 40 عاما، إن «عملية البناء شابها كثير من التجارب والأخطاء».
وأضاف صاحب المنزل الفريد من نوعه لتلفزيون «رويترز»: «طلعنا خالص من الهندسة التقليدية، ولقينا (وجدنا) عمال كويسين كويسين جدا وبنايين (بنائين) ممتازين، فبيساعدونا إن احنا نبني بأي مواد ممكن نلاقيها. بندور على مواد مختلفة؛ منها الخرسانات المكسرة أو بقايا تكسير الخرسانات، أو الخشب طبعا بيخش معانا، أو القزايز (الزجاجات) البلاستيك.. كاوتش العربيات (كاوتشوك السيارات). كل الحاجات دي بنستخدمها عشان نحاول نجرب نبني حاجة جديدة مش عارفين هي رايحة على فين.. ومش عارفين ده صح ولا غلط، بس احنا فتحنا قلبنا للحاجة دي وقلنا احنا هنجرب كل حاجة جديدة ممكن نلاقيها، ونشوف اللي هيحصل».
ويضم جزء من المنزل اكتمل بالفعل غرفتي نوم تم بناؤهما باستخدام ثلاثة آلاف زجاجة بلاستيكية. ويقيم الحديدي وأُسرته حاليا فيهما. وأوضح صاحب البيت أنه لا يبني بالزجاجات البلاستيكية فقط، ولكن بالخشب أيضا، ويستخدم الإسمنت لتعزيز البناء.
وأشار إلى أنه يحصل على المواد التي يستخدمها في إقامة بيت الأحلام من مواقع البناء أو من الأماكن التي تتخلص من المخلفات. وقال: «إعادة تدوير المواد ده كل واحد يختار اللي هو عايزه، لأن انت ممكن تختار إنك تشتري بيت في كومباوند هتدفع كذا مليون أو كذا مائة ألف. لو انت مستحمل إن أنت تشتغل وتجري في العجلة وتشتري بيت بعد كده بالثمن ده ماشي. بس انت ممكن تاخد مواد برده (أيضا) رخيصة وتبني بيها ويبقى عندك بيت حلو جدا ما فيش حد تاني عنده في العالم زيه (مثله). وانت تبقى مبسوط ببيتك وحاسس إن البيت ده يعبر عن شخصيتك».
وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب في البناء غير تقليدي، فإن بعض المختصين في البناء يقولون إنهم يستمتعون بالتحدي. من هؤلاء بناء يدعى وائل حسن؛ حيث قال إن «هذه النوعية من البناء تتيح له ولأمثاله الفرصة لوضع بصماتهم الخاصة على المبنى».
وأضاف لتلفزيون «رويترز»: «أما المخلفات دي يعني ممكن نستخدمها في رسومات.. تحف.. أعمل حاجة إيه.. كل صنايعي بقه وخياله. كل ما يكون الصنايعي خياله أوسع، كل ما هيعمل إيه تحفة وحاجة فنية أكثر، وبالمخلفات برده». وسيتكون المنزل الذي يُبنى حاليا، عند اكتماله، من ثلاث غرف للنوم على الأقل، ومسرح تحت الأرض، وحمام سباحة. وستتصل الغرف فيه معا بممرات تحت الأرض. ويتوقع الحديدي اكتمال بيته الخيالي بحلول عام 2016.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.