هاتف «آيفون 6 إس» الجديد.. اختبارات المزايا وتحديد النقائص

يمتاز بخاصتي الضغط المتعدد والصور الحية

هاتف «آيفون 6 إس» الجديد.. اختبارات المزايا وتحديد النقائص
TT

هاتف «آيفون 6 إس» الجديد.. اختبارات المزايا وتحديد النقائص

هاتف «آيفون 6 إس» الجديد.. اختبارات المزايا وتحديد النقائص

يتشابه هاتف «آيفون 6 إس» في جوانب كثيرة مع الإصدارات السابقة لهواتف «آيفون»، باستثناء بعض المزايا الجديدة. وتنفذ الهواتف الذكية الآن أكثر من مليون مهمة مختلفة عن طريق التطبيقات، وعليك أن تتساءل إذا ما كانت الخاصيتان الجديدتان اللتان أضافتهما شركة «آبل» في أحدث هواتفها بهذه الأهمية.
والإجابة - التي تدخل إلى صلب الموضوع - هي نعم. والسبب هو أنه عندما تُدمِج «آبل» قدرات جديدة في هاتفها الذكي، فإن هذه المزايا تنتشر بشكل واسع النطاق بين المستهلكين، وتنسخها شركات الهواتف المنافسة بعد ذلك.
* تحسينات جديدة
بدأ هذا الاتجاه مجددا عندما أطلقت «آبل» هواتفها الجديدة «آيفون 6» و«آيفون 6 إس بلاس»، التي تعد جزءا من جيل هواتف «إس» المعروفة عادة باسم دورة «التكرير» - بمعنى التحسين والتهذيب -. وفي جيل «إس» S generation، تُدخِل الشركة تحسينات على أحدث نموذج «آيفون» لديها، من خلال إضافة بعض الخصائص الجديدة.
في هاتف «آيفون 5 إس»، على سبيل المثال، كان التحسين عبارة عن جهاز استشعار بصمات الأصابع. وفي هاتف «آيفون 4 إس»، كان التحسين هو إدخال خدمة «سيري» للأوامر الصوتية.
وهذه المرة، تتسم هواتف «آيفون 6 إس» و«آيفون 6 إس بلاس» بخاصيتين جديدتين، هما: «ثري دي تاتش» 3D Touch، التي توفر للمستخدمين خيارات متعددة وفقا لمقدار الضغط على الشاشة، و«لايف فوتوز» Live Photos، التي تتيح للمستخدمين إمكانية التقاط صور مع حفظ لحظات متحركة قصيرة معها. كما تأتي هواتف «آيفون» الجديدة بهيكل معدني ولون زهري شاحب يصر فريق تسويق «آبل» على تسميته «ذهبي وردي».
بعد اختبار «آيفون 6 إس» و«آيفون 6 إس بلاس» لمدة أسبوعين، كانت مشاعري متضاربة حول جدوى الميزتين الجديدتين. واكتشفت أن «لايف فوتوز» سرعان ما أصبحت ممتعة، وجزءا لا يتجزأ من التقاط الصور باستخدام هاتف «آيفون»، لكني لم أتمرس على استخدام «ثري دي تتش».
* «إحياء اللقطات»
تعمل خاصية «لايف فوتوز» على النحو التالي: عندما تلتقط صورة، فإنك تمتلك إطار صورة ثابتة بدقة عالية، لكن نظام كاميرا «آيفون» يحتفظ بمخزن مؤقت مقداره ثانية ونصف الثانية من الإطارات المتحركة قبل وبعد التقاط الصورة. لذلك، فعندما تلتقط صورة ثابتة على هاتفك، وعندما تضغط على الصورة، فإنها تعرض لك الإطارات المتحركة بشكل يبث الحياة للصورة.
قد تتساءل: لماذا لا نلتقط فيديو فحسب بدلا من التقاط صورة متحركة؟ الإجابة القصيرة هي أن هناك لحظات صغيرة في الحياة لم تكن لتعتقد أبدا أنك بحاجة إلى التقاط فيديو لها، أما خاصية «لايف فوتوز» فتمنحك الفرصة لالتقاط مثل هذه اللحظات.
لقد حاولت استخدام هذه الخاصية في تصوير حيواناتي الأليفة. وفي إحدى الحالات، التقطت صورة متحركة لكلبي من فصيلة «كورغي» وهو يحفر بمخالبه في الجبل، ما يظهر جانبا من شخصيته التي لا يمكننا مشاهدتها في الصورة العادية.
ولا يوجد صعوبة في استخدام خاصية «لايف فوتوز»؛ فإذا حركت هاتفك قبل أو بعد التقاط الصورة مباشرة، فإن الحركة سوف تظهر على هيئة صورة متحركة. ولم تفلح الكثير من الصور المتحركة التي التقطتها، لأنني كنت أميل هاتفي للأسفل بسرعة بعد التقاط الصورة. وتقول «آبل» إنها تخطط لتعديل الخاصية في تحديث للبرنامج، حتى لا تلتقط الكاميرا هذه الحركات السريعة. وأنا أود أن تُعالِج «آبل» عنصرين آخرين في التحديثات المستقبلية: الأول هو أن الصور المتحركة تشمل الصوت. وأنا أود تعطيل هذا الخيار لأن الصور تتحدث عن نفسها بما فيه الكفاية. ولا يمكن للشخص إجراء تعديلات على الصور المتحركة، وإنما يمكنه تعديل الصور الثابتة فحسب. ومن المثالي إعطاء الشخص القدرة على الأقل على إجراء بعض التعديلات على الصور المتحركة، مثل زيادة السطوع أو التباين.
والقيد الأكبر هو أن أجهزة «آبل» وحدها التي تستخدم أحدث النظم والبرمجيات - نظام التشغيل «آي أو إس 9» للأجهزة المحمولة، ونظام التشغيل «أوس إكس إل كابيتان» لأجهزة ماك، ونظام التشغيل «ووتش أو إس 2» لساعات آبل - هي التي يمكنها عرض الصور. وتقول «آبل» إنها تعمل مع شركة «فيسبوك» حتى يتمكن المستخدمون من مشاركة صور «لايف فوتوز» مع الآخرين على شبكة التواصل الاجتماعي. ونأمل في أن تدعم المزيد من المنصات الاجتماعية صور «لايف فوتوز» في المستقبل القريب.
* اللمس المتدرج
شكر المديرون التنفيذيون لشركة «آبل»، في مقابلات أُجرِيت معهم، الجهود التي بذلها المهندسون لتطوير خاصية «ثري دي تاتش». من خلال الضغط بخفة على رسالة بريد إلكتروني، على سبيل المثال، فإنها تعرض «نظرة خاطفة» عن محتواها، أو معاينة الرسالة. والضغط بشدة يفتح الرسالة لقراءتها. ويستجيب الهاتف على الإصبع باهتزاز خفيف. وتعمل خاصية «ثري دي تتش» أيضا على أيقونات التطبيقات لتنفيذ المهام المختلفة سريعا. ويعطيك الضغط بشدة على أيقونة تطبيق الكاميرا خيارات التقاط صورة سيلفي، أو التقاط فيديو، أو تسجيل فيديو بطئ الحركة، أو التقاط صورة. ويمكنك أيضا استخدام «ثري دي تتش» لتحويل لوحة المفاتيح إلى لوحة تتبع لتصفح مستند كما تفعل على جهاز الكومبيوتر.
كانت تجربة استخدام خاصية «ثري دي تتش» ممتعة، لكنني نادرا ما شعرت بأنني مضطر لاستخدامها. من ناحية الكاميرا، اعتدت على تشغيل الكاميرا من خلال جذب أيقونة الكاميرا الموجودة على قفل الشاشة للأعلى. وعند استخدام البريد الإلكتروني، لا ألقي نظرة خاطفة فحسب، بل أفتح الرسائل لقراءتها. وعلى عكس مزايا شاشة اللمس في «آيفون» السابقة، مثل الضغط لبرهة أو تمرير الإصبع على الشاشة، وجدت أن «ثري دي تتش» - في وضعها الحالي - محدودة وغير ضرورية إلى حد كبير.
ومع ذلك، لا تزال الخاصية في أيامها الأولى، ويمكن إدخال تحسينات على «ثري دي تاتش» لتصبح ميزة مفيدة. وتخطط شركات الطرف الثالث، مثل إنستغرام ودروب بوكس، لدعم الخاصية على تطبيقاتها لهواتف «آيفون». وأنا أود أن تمد «آبل» خاصية «ثري دي تاتش» إلى الأنظمة الرئيسية الأخرى في منظومة «آيفون» - وسيكون من المثير، على سبيل المثال، نقل وإعادة تشغيل تسجيل فيديو أو تسجيل صوتي بسرعات مختلفة، بما يعتمد على مقدار الضغط على الشاشة.
* ترقية ممتازة
إذن، من ينبغي عليه شراء هاتف «6 إس»؟ بالنسبة لأصحاب هواتف «آيفون» التي مر عليها سنتان على الأقل (التي تتضمن «آيفون 5 إس» وأي جيل قبله)، يعتبر الهاتف الجديد ترقية ممتازة بشكل عام؛ فمع هاتف «6 إس» أو «6 إس بلس»، سوف تحصل على شاشة أكبر من شاشات الهواتف القديمة بشكل ملحوظ. كما أن معالج الهاتف - الذي يسمى «إيه 9» - سوف يعطيك زيادة كبيرة في السرعة.
ومن ناحية حجم الشاشة، أنا شخصيا أفضل هاتف «6 إس» بشاشة قياسها 4.7 بوصة على هاتف «6 إس بلاس» بشاشة قياسها 5.5 بوصة؛ لأن الحجم الصغير يمكن وضعه في الجيب واستخدامه بيد واحدة بسهولة. أما بالنسبة للأشخاص الذين يريدون استخدام الهاتف الذكي مثل جهاز الكومبيوتر اللوحي (تابلت)، من أجل قراءة الكتب أو مشاهدة الفيديوهات، فإن هاتف «6 إس بلس» هو الأفضل لهم، نظرا لحجم الشاشة الأكبر.
وفيما يتعلق بتخزين البيانات، تعرض «آبل» هواتف «آيفون» الجديدة بخيارات تخزين مختلفة: يكلف «6 إس» 650 دولارا بسعة 16 غيغابايت، و750 دولارا بسعة 64 غيغابايت، و850 دولارا بسعة 128 غيغابايت؛ فيما يكلف «6 إس بلس» بشاشته الكبيرة 100 دولار إضافية لكل طبقة تخزين مما ذكرت سابقا (على التوالي).
أوصي بشدة بعدم شراء الهاتف بسعة 16 غيغابايت، لأن صور «لايف فوتوز» ضعف حجم الصور العادية. وفي مقابل 100 دولار فقط، يمكنك الحصول على المتعة مع هاتفك «آيفون» بسعة 64 غيغابايت.
وبالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون هواتف «آيفون 6» أو «آيفون 6 بلاس»، فإن خاصيتي «ثري دي تاتش» و«لايف فوتوز» الجديدتين ليستا موضوعيتين بما يكفي للترقية إلى «6 إس». وفي حين أن «آبل» أجرت تحسينات على مستوى دقة الكاميرا، وصممت «6 إس» و«6 إس بلاس» بمعدن وزجاج أقوى من هواتف «آيفون» السابقة، فإن العنصر الرئيسي - عمر البطارية - لم يتحسن. ومن الحكمة الانتظار حتى ظهور الإصدار الجديد، الذي من المرجح أن يشمل تحسينات أكثر أهمية.

* خدمة «نيويورك تايمز»



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).