تحرك دولي لمعالجة أزمة اللاجئين بصكوك وسندات إسلامية

تقوده الأمم المتحدة والبنكان الدولي والإسلامي

مهاجرون عند وصولهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب صيد مكتظ أمس (إ.ب.أ)
مهاجرون عند وصولهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب صيد مكتظ أمس (إ.ب.أ)
TT

تحرك دولي لمعالجة أزمة اللاجئين بصكوك وسندات إسلامية

مهاجرون عند وصولهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب صيد مكتظ أمس (إ.ب.أ)
مهاجرون عند وصولهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب صيد مكتظ أمس (إ.ب.أ)

أعلنت الأمم المتحدة والبنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي عن عزمها جمع مليارات الدولارات لمعالجة أزمة اللاجئين المتفاقمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال إصدار سندات جديدة لمساعدة الفارين من الحروب ودعم عمليات الإعمار في المنطقة التي تمزقها الصراعات منذ سنوات.
وكشفت الوكالات الدولية عن هذا القرار، مساء أول من أمس، بعد أن اجتمع صناع السياسة العالميون لبحث سبل تخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن صراعات في دول تشمل سوريا والعراق واليمن وليبيا. وأوضح جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي، أن «أكثر من 15 مليون شخص فروا من ديارهم، مما أدى إلى تدفق سيل جارف من اللاجئين إلى دول مثل لبنان والأردن». وتطالب المبادرة الدول المانحة بتوفير ضمانات سندات لتمويل مشروعات معينة، تشمل دعم اللاجئين وإعادة البناء للسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم. وسيكون بعضها سندات إسلامية أو صكوكا تستهدف المستثمرين في المنطقة.
من جانبه، قال حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وأوروبا، إنه «سيُطلب من المانحين أيضا تقديم منح لخفض أسعار الفائدة للدول التي تستضيف الجزء الأكبر من اللاجئين من الأسعار التجارية لمستوى يصل للصفر». وكشف أن «التعبير عن الدعم جاء من مجموعة السبع ودول أوروبية أخرى للمبادرة التي قد تجمع المليارات خلال فترة تتراوح بين خمس وعشر سنوات».
كما شدد غانم على أن كل الأطراف ستحقق مصلحة ذاتية من خلال هذه المبادرة، موضحًا أن «غياب الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يؤثر على العالم بأسره، ليس فقط من خلال النازحين، ولكن أيضا من خلال الإرهاب والتذبذب في أسعار النفط. ولذلك فإن المجتمع الدولي من مصلحته أن يتشارك في احتواء الأزمة، وفي مساعدة تلك الدول على استعادة الاستقرار والعودة إلى طريق التنمية والنمو».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.